العدد : ١٦٨٥٧ - السبت ١٨ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٠ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٧ - السبت ١٨ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٠ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

قضايا و آراء

أهمية إشراك أصحاب المصلحة في تطوير السياسات (5)

بقلم: علي فقيه

الأحد ٠٩ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

لطالما‭ ‬كان‭ ‬تطوير‭ ‬السياسة‭ ‬العامة‭ ‬عملية‭ ‬معقدة،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يتطلب‭ ‬فهماً‭ ‬شاملاً‭ ‬لاحتياجات‭ ‬وتحديات‭ ‬المتأثرين‭ ‬من‭ ‬السياسات،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭. ‬وتتمثل‭ ‬إحدى‭ ‬الطرق‭ ‬المثبتة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الفهم‭ ‬هو‭ ‬المشاركة‭ ‬الفعالة‭ ‬لأصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬من‭ ‬ممثلي‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المختلفة‭. ‬وقد‭ ‬حققت‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬نجاحاً‭ ‬ملحوظاً‭ ‬في‭ ‬آسيا،‭ ‬كما‭ ‬سوف‭ ‬أبين‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬لحالة‭ ‬اليابان‭ ‬وسنغافورة‭.‬

كان‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬اليابان‭ ‬في‭ ‬طليعة‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬فهناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النهج‭ ‬الفريدة‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬تطور‭ ‬الاقتصاد‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬منذ‭ ‬انتهاء‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬فكان‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬صناع‭ ‬القرار‭ ‬أخذ‭ ‬قرارات‭ ‬حاسمة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالقوانين‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬والسياسات‭ ‬لدفع‭ ‬شركات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بالنهضة‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬الياباني،‭ ‬وكان‭ ‬إشراك‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬السياسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬قيم‭ ‬الحوكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬العمل‭ ‬عليها،‭ ‬حتى‭ ‬أنها‭ ‬أصبحت‭ ‬جزءا‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬الثقافة‭ ‬اليابانية‭ ‬التي‭ ‬تسمى‭ ‬ببناء‭ ‬الإجماع،‭ ‬المعروفة‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬نيماواشي‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬الثقافة‭ ‬اليابانية‭ ‬وتشمل‭ ‬صنع‭ ‬السياسات،‭ ‬وتعني‭ ‬الامتناع‭ ‬عن‭ ‬اتخاذ‭ ‬أي‭ ‬قرار‭ ‬نهائي‭ ‬حتى‭ ‬تتم‭ ‬عملية‭ ‬الإجماع‭ ‬والموافقة‭ ‬على‭ ‬سياسة‭ ‬ما‭. ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬قبيل‭ ‬اتخاذ‭ ‬أي‭ ‬قرار‭ ‬يتعلق‭ ‬بإطلاق‭ ‬استراتيجية‭ ‬أو‭ ‬سياسة‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة،‭ ‬يقوم‭ ‬صناع‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬الهيئة‭ ‬الحكومية‭ ‬بالاجتماع‭ ‬والاتفاق‭ ‬مع‭ ‬ممثلي‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬القطاعات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بهذه‭ ‬السياسة،‭ ‬ويتم‭ ‬أخذ‭ ‬القرار‭ ‬النهائي‭ ‬بعد‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬آرائهم‭ ‬حول‭ ‬مختلف‭ ‬القضايا‭ ‬المهمة‭. ‬ويسري‭ ‬مبدأ‭ ‬الحوكمة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬اليابانية‭ ‬إلى‭ ‬اليوم‭. ‬وهناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأمثلة‭ ‬البارزة‭ ‬على‭ ‬إشراك‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وأحدها‭ ‬هو‭ ‬تنفيذ‭ ‬قانون‭ ‬تنشيط‭ ‬الصناعة‭ ‬لعام‭ ‬2013‭ ‬واستراتيجية‭ ‬النمو‭ ‬2030‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬الصناعية،‭ ‬حيث‭ ‬تعاونت‭ ‬الحكومة‭ ‬مع‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الصناعات‭ ‬لفهم‭ ‬تحدياتهم‭ ‬واقتراح‭ ‬الحلول‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تجديد‭ ‬وتطوير‭ ‬القطاع‭ ‬الصناعي‭. ‬وكانت‭ ‬النتيجة‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الإصلاحات‭ ‬التي‭ ‬عززت‭ ‬القدرة‭ ‬التنافسية،‭ ‬وعززت‭ ‬الابتكار،‭ ‬وأدت‭ ‬إلى‭ ‬عودة‭ ‬قطاع‭ ‬التصنيع‭ ‬في‭ ‬اليابان‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬متقدمة‭ ‬وجديدة‭.‬

قصة‭ ‬نجاح‭ ‬سنغافورة‭ ‬هي‭ ‬شهادة‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬المشاركة‭ ‬الفعالة‭ ‬لأصحاب‭ ‬المصلحة‭. ‬لطالما‭ ‬أعطت‭ ‬حكومة‭ ‬الدولة‭ ‬الأولوية‭ ‬للتشاور‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬لفهم‭ ‬احتياجاته‭ ‬وتحدياته‭. ‬كان‭ ‬لمشاركة‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬هذه‭ ‬دور‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬السياسات‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬سنغافورة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬مراكز‭ ‬الأعمال‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬ومثالاً‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬نهج‭ ‬سنغافورة‭ ‬للتحول‭ ‬الرقمي‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬مثالا‭ ‬ناجحا‭ ‬آخر‭ ‬لمشاركة‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭. ‬

تهدف‭ ‬مبادرة‭ ‬الأمة‭ ‬الذكية‭ ‬أو‭ ‬مبادرة‭ ‬سمارت‭ ‬نيشن،‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬الحكومة‭ ‬إلى‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الرقمية‭ ‬لحل‭ ‬تحديات‭ ‬العالم‭ ‬الحقيقي‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬السياسة‭ ‬التحولية‭ ‬يتطلب‭ ‬تفهما‭ ‬وتعاونا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬شركات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭. ‬ومن‭ ‬هنا،‭ ‬شاركت‭ ‬الحكومة‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬ممثلي‭ ‬شركات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬شركات‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والشركات‭ ‬الرقمية‭ ‬الناشئة‭ ‬والشركات‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنظيم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنتديات‭ ‬والمناقشات‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬المنصات‭ ‬الحكومية‭ ‬والمشاركة‭ ‬عبر‭ ‬إبداء‭ ‬الرأي‭ ‬والاستطلاعات‭ ‬العامة،‭ ‬فسمحت‭ ‬هذه‭ ‬المشاركة‭ ‬الاستباقية‭ ‬للحكومة‭ ‬بوضع‭ ‬سياسة‭ ‬شاملة،‭ ‬ما‭ ‬سهل‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬بشكل‭ ‬ناجح‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬دول‭ ‬رابطة‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬المعروف‭ ‬برابطة‭ ‬آسيان‭.‬

وتبين‭ ‬الحالات‭ ‬الخاصة‭ ‬لليابان‭ ‬وسنغافورة‭ ‬أن‭ ‬مشاركة‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬مفهوم‭ ‬نظري‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬أداة‭ ‬عملية‭ ‬لصياغة‭ ‬السياسات‭ ‬وتنفيذها‭.‬

‭ ‬فمن‭ ‬خلال‭ ‬إشراك‭ ‬ممثلي‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬يمكن‭ ‬للحكومات‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬نظرة‭ ‬ثاقبة‭ ‬للتحديات‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬الشركات،‭ ‬وتصميم‭ ‬السياسات‭ ‬التي‭ ‬تعالج‭ ‬هذه‭ ‬التحديات،‭ ‬وتعزيز‭ ‬بيئة‭ ‬إيجابية‭ ‬لنمو‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭.‬

ومن‭ ‬هنا،‭ ‬يمكن‭ ‬طرح‭ ‬السؤال‭ ‬الآتي،‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬مراعاته‭ ‬عند‭ ‬إشراك‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص؟‭ ‬هناك‭ ‬أربع‭ ‬نقاط‭ ‬مهمة‭ ‬يمكن‭ ‬اتباعها‭: ‬

أولاً‭: ‬إنشاء‭ ‬منصة‭ ‬منظمة‭ ‬لمشاركة‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭. ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬هذه‭ ‬المنصة‭ ‬مساحة‭ ‬لأصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬لمشاركة‭ ‬آرائهم‭ ‬وتحدياتهم‭ ‬ومدخلاتهم‭ ‬من‭ ‬السياسات‭ ‬المقترحة‭. ‬

ثانياً،‭ ‬تشجيع‭ ‬المشاركة‭ ‬الاستباقية‭: ‬ينبغي‭ ‬للحكومات‭ ‬أن‭ ‬تحفز‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬بنشاط‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬صنع‭ ‬السياسات‭. ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاجتماعات‭ ‬المنتظمة‭ ‬أو‭ ‬المشاورات‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬أو‭ ‬دراسات‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬التفاعل،‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬عملية‭ ‬إشراك‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬‮«‬ثقافة‮»‬‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬‮«‬سياسة‭ ‬معقدة‮»‬‭.‬

‭ ‬ثالثاً،‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬تنوع‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭: ‬وينبغي‭ ‬مراعاة‭ ‬تنوعها‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الحجم‭ ‬والقطاع‭ ‬والموقع‭ ‬الجغرافي‭. ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬كالقطاع‭ ‬الصناعي،‭ ‬قطاع‭ ‬العقارات،‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة‭.. ‬إلخ،‭ ‬فلكل‭ ‬قطاع‭ ‬تحدياته‭ ‬الخاصة،‭ ‬وسماع‭ ‬آراء‭ ‬ممثليهم‭ ‬يضمن‭ ‬استدامة‭ ‬القطاع‭ ‬ونموه‭ ‬وتنافسيته‭.‬

رابعاً‭: ‬ضمان‭ ‬الشفافية‭ ‬والمساءلة‭: ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مشاركة‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬شفافة،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الحكومات‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مدخلات‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬عند‭ ‬صياغة‭ ‬السياسات‭.‬

وفي‭ ‬الختام،‭ ‬فإن‭ ‬المشاركة‭ ‬الفعالة‭ ‬لأصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬يعد‭ ‬جانباً‭ ‬حاسماً‭ ‬من‭ ‬جوانب‭ ‬التنفيذ‭ ‬الناجح‭ ‬للسياسات‭. ‬وتجارب‭ ‬اليابان‭ ‬وسنغافورة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬الدروس‭ ‬القيمة‭ ‬للبلدان‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬عمليات‭ ‬صنع‭ ‬سياساتها‭. ‬فمن‭ ‬خلال‭ ‬إشراك‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة،‭ ‬يمكن‭ ‬للحكومات‭ ‬فهم‭ ‬تحديات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬وتصميم‭ ‬سياسات‭ ‬تعزز‭ ‬النمو‭ ‬والابتكار‭ ‬والبيئة‭ ‬التنافسية‭ ‬والاستدامة‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد‭. ‬

{ مركز‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬والطاقة

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا