العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

أوقفوا استعراض العضلات

}‭ ‬حساب‭ ‬‮«‬نيوز‭ ‬فولي‭ ‬بول‮»‬‭ ‬من‭ ‬الحسابات‭ ‬الرياضية‭ ‬المهتمة‭ ‬بنشر‭ ‬أخبار‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬والقائمون‭ ‬على‭ ‬الحساب‭ ‬مجتهدون‭ ‬ونشطاء،‭ ‬وبات‭ ‬الحساب‭ ‬يشد‭ ‬المتابعين‭ ‬والمهتمين‭ ‬بأخبار‭ ‬اللعبة‭. ‬بشيء‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬والابتكار‭ ‬يمكن‭ ‬للحساب‭ ‬أن‭ ‬يضاعف‭ ‬نسبة‭ ‬المتابعة،‭ ‬وسحب‭ ‬البساط‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬بقية‭ ‬الحسابات‭ ‬المختصة‭.‬

 

}‭ ‬علمتنا‭ ‬التجربة‭ ‬الإعلامية‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مسؤولين‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬الرياضي‭ ‬عندما‭ ‬تعتريهم‭ ‬أزمة‭ ‬تراهم‭ ‬يلجؤون‭ ‬إليك‭ ‬وحدك‭ ‬لا‭ ‬لغيرك،‭ ‬وعندما‭ ‬تجلس‭ ‬وجها‭ ‬لوجه‭ ‬معهم‭ ‬لا‭ ‬يتركون‭ ‬كلمة‭ ‬غزلية‭ ‬إلا‭ ‬نسجوها‭ ‬في‭ ‬حقك،‭ ‬ولكن‭ ‬عندما‭ ‬تحين‭ ‬ساعة‭ ‬الصفر‭ ‬والحقيقة،‭ ‬فما‭ ‬أنت‭ ‬إلا‭ ‬نسيا‭ ‬منسيا‭.. ‬فكيف‭ ‬تفهمون‭ ‬ذلك؟

 

}‭ ‬نقل‭ ‬إلينا‭ ‬ولي‭ ‬أمر‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬المتابعين‭ ‬الرياضيين،‭ ‬ويحرص‭ ‬كلما‭ ‬سمحت‭ ‬له‭ ‬الظروف‭ ‬على‭ ‬حضور‭ ‬المباريات‭ ‬القوية‭ ‬والمهمة‭ ‬والجماهيرية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الألعاب‭ ‬الرياضية‭ ‬وخاصة‭ ‬ألعاب‭ ‬الصالات،‭ ‬قال‭ ‬لنا‭ ‬بالعربي‭ ‬الفصيح‭ ‬إنه‭ ‬مؤخرا‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬حضور‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬المباريات‭ ‬المهمة‭ ‬الجماهيرية‭ ‬بمعية‭ ‬أبنائه،‭ ‬غير‭ ‬أنه‭ ‬اضطر‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬استكمال‭ ‬مشاهدة‭ ‬المباراة،‭ ‬بسبب‭ ‬الهتافات‭ ‬الخارجة‭ ‬عن‭ ‬نطاق‭ ‬الأدب‭ ‬والروح‭ ‬الرياضية‭.‬

ما‭ ‬فعله‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬بمغادرته‭ ‬المباراة‭ ‬هو‭ ‬عين‭ ‬الصواب،‭ ‬وينم‭ ‬عن‭ ‬مسؤولية‭ ‬أبوية‭ ‬تربوية،‭ ‬إذ‭ ‬يحضر‭ ‬صاحبنا‭ ‬وأمثاله‭ ‬هذه‭ ‬المناسبات‭ ‬الرياضية‭ ‬كي‭ ‬يعيشوا‭ ‬أوقاتا‭ ‬يستمتعون‭ ‬بها،‭ ‬ويوفروا‭ ‬لأبنائهم‭ ‬المرافقين‭ ‬أجواء‭ ‬استمتاعية،‭ ‬وأوقاتا‭ ‬يأملون‭ ‬منها‭ ‬استنشاق‭ ‬هواء‭ ‬نظيف،‭ ‬ولكنهم‭ ‬يصطدمون‭ ‬بمن‭ ‬يعكر‭ ‬عليهم‭ ‬صفو‭ ‬الأجواء‭ ‬بسلوكيات‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬الوعي‭ ‬والتربية‭ ‬والمسؤولية،‭ ‬فمن‭ ‬حق‭ ‬هؤلاء‭ ‬أن‭ ‬يتخوفوا‭ ‬على‭ ‬أبنائهم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يتلوثوا‭ ‬بهكذا‭ ‬سلوكيات‭ ‬لا‭ ‬تمت‭ ‬للرياضة‭ ‬بأي‭ ‬صلة‭.‬

وسبق‭ ‬لنا‭ ‬ولزملاء‭ ‬المهنة‭ ‬أن‭ ‬تطرقنا‭ ‬إلى‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬بلفت‭ ‬النظر‭ ‬مرة،‭ ‬والنقد‭ ‬مرة‭ ‬ثانية،‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬عسانا‭ ‬أن‭ ‬نفعل،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يستثمر‭ ‬المنافسات‭ ‬الرياضية‭ ‬ويحضر‭ ‬لوحده‭ ‬أو‭ ‬رفقة‭ ‬أسرته‭ ‬ليوفر‭ ‬لهم‭ ‬أجواء‭ ‬رياضية‭ ‬يكسر‭ ‬بها‭ ‬روتين‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬ليصطدموا‭ ‬بزمرة‭ ‬يحرصون‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأجواء‭ ‬الرياضية‭ ‬على‭ ‬استعراض‭ ‬عضلات‭ ‬قلة‭ ‬الأدب‭ ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬نابية‭ ‬وشتم‭ ‬وتنابز‭ ‬بالألقاب‭ ‬ضاربين‭ ‬بكل‭ ‬الأعراف‭ ‬الرياضية‭ ‬والخلق‭ ‬الرفيع‭ ‬عرض‭ ‬الحائط‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬احترام‭ ‬كبار‭ ‬الضيوف‭ ‬والمسؤولين‭.. ‬فأمثال‭ ‬هؤلاء‭ ‬يحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬العين‭ ‬الحمراء‭ ‬بل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬حرمة‭ ‬ملاعبنا‭ ‬الرياضية‭ ‬وأخلاقياتها‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا