العدد : ١٦٨٣٣ - الأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٥ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٣ - الأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٥ شوّال ١٤٤٥هـ

عربية ودولية

استئناف حركة القطارات في موقع كارثة الاصطدام في الهند وحصيلة معدّلة للقتلى

الثلاثاء ٠٦ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

بالاسور‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬استأنفت‭ ‬قطارات‭ ‬الركاب‭ ‬والشحن‭ ‬رحلاتها‭ ‬أمس‭ ‬الاثنين‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬أكبر‭ ‬حادثة‭ ‬للسكك‭ ‬الحديد‭ ‬في‭ ‬الهند‭ ‬منذ‭ ‬عقود،‭ ‬وأوردت‭ ‬حصيلة‭ ‬معدلة‭ ‬للقتلى‭ ‬تراجع‭ ‬عددهم‭ ‬عما‭ ‬كان‭ ‬معلناً‭. ‬أعلنت‭ ‬السلطات‭ ‬الهندية‭ ‬أنها‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬تحديد‭ ‬سبب‭ ‬اصطدام‭ ‬القطارات‭ ‬الثلاثة‭ ‬مساء‭ ‬الجمعة‭ ‬قرب‭ ‬بلدة‭ ‬بالاسور‭ ‬بولاية‭ ‬أوديشا‭ ‬شرق‭ ‬الهند،‭ ‬والذي‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬حوالي‭ ‬300‭ ‬شخص‭ ‬واصابة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ألف،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬حدوث‭ ‬خطأ‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬المسار‭. ‬

وذكرت‭ ‬السلطات‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬القتلى‭ ‬بلغ‭ ‬288‭ ‬لكن‭ ‬حكومة‭ ‬ولاية‭ ‬أوديشا‭ ‬عدّلت‭ ‬الرقم‭ ‬ليصبح‭ ‬275،‭ ‬نظراً‭ ‬لإحصاء‭ ‬بعض‭ ‬الجثث‭ ‬مرتين‭ ‬من‭ ‬طريق‭ ‬الخطأ‭. ‬وقالت‭ ‬السلطات‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬إن‭ ‬382‭ ‬مصابا‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬1175‭ ‬مازالوا‭ ‬يتلقون‭ ‬العلاج‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭. ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬المخاوف‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬عدد‭ ‬القتلى‭ ‬مع‭ ‬اكتظاظ‭ ‬المراكز‭ ‬الطبية‭ ‬بالجرحى،‭ ‬بينهم‭ ‬كثيرون‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬خطرة‭. ‬

بعد‭ ‬الكارثة،‭ ‬نُصبت‭ ‬شباك‭ ‬خضراء‭ ‬ضخمة‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬المسارات،‭ ‬لإخفاء‭ ‬المقطورات‭ ‬المدمرة‭ ‬والتي‭ ‬هوت‭ ‬على‭ ‬جانبي‭ ‬السكة‭. ‬وقال‭ ‬وزير‭ ‬السكك‭ ‬الحديد‭ ‬الهندي‭ ‬أشويني‭ ‬فيشناو‭ ‬الأحد‭: ‬‮«‬حددنا‭ ‬سبب‭ ‬الحادث‭ ‬والأشخاص‭ ‬المسؤولين‭ ‬عنه‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التغيير‭ ‬الذي‭ ‬حدث‭ ‬خلال‭ ‬التشابك‭ ‬الإلكتروني‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬تسبب‭ ‬بالحادث‮»‬‭. ‬

وشوهد‭ ‬الوزير‭ ‬وهو‭ ‬يشبك‭ ‬يديه‭ ‬مصليا‭ ‬لدى‭ ‬مرور‭ ‬أول‭ ‬قطار‭ ‬محمّل‭ ‬بالفحم‭ ‬بموقع‭ ‬الكارثة‭ ‬بعد‭ ‬ظهر‭ ‬الأحد،‭ ‬بعد‭ ‬51‭ ‬ساعة‭ ‬من‭ ‬وقوع‭ ‬الحادث‭. ‬ولم‭ ‬تعلن‭ ‬بعد‭ ‬النتائج‭ ‬الأولية‭ ‬للتحقيق،‭ ‬لكن‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬تايمز‭ ‬أوف‭ ‬إنديا‮»‬‭ ‬ذكرت‭ ‬الأحد‭ ‬نقلا‭ ‬عن‭ ‬تقرير‭ ‬التحقيق‭ ‬الأولي‭ ‬أن‭ ‬‮«‬خطأ‭ ‬بشريا‮»‬‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬الإشارات‭ ‬المرورية‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬التصادم‭. ‬وقالت‭ ‬الصحيفة‭ ‬إن‭ ‬قطار‭ ‬‮«‬كوروماندا‭ ‬اكسبريس‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬كالكوتا‭ ‬ومادراس‭ ‬أعطي‭ ‬الضوء‭ ‬الأخضر‭ ‬ليسير‭ ‬على‭ ‬السكة‭ ‬الرئيسية‭ ‬لكن‭ ‬تم‭ ‬تغيير‭ ‬مساره‭ ‬بسبب‭ ‬خطأ‭ ‬بشري‭ ‬إلى‭ ‬سكة‭ ‬كان‭ ‬يستخدمها‭ ‬قطار‭ ‬للشحن‭. ‬

واصطدم‭ ‬قطار‭ ‬الركاب‭ ‬بسرعة‭ ‬حوالي‭ ‬130‭ ‬كلم‭ ‬في‭ ‬الساعة،‭ ‬بقطار‭ ‬الشحن‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬الى‭ ‬انقلاب‭ ‬ثلاث‭ ‬عربات‭ ‬على‭ ‬السكة‭ ‬المجاورة‭ ‬واصطدامها‭ ‬بالجزء‭ ‬الخلفي‭ ‬من‭ ‬قطار‭ ‬سريع‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬بين‭ ‬بانغالور‭ ‬وكالكوتا،‭ ‬كما‭ ‬أضافت‭ ‬الصحيفة‭ ‬نقلا‭ ‬عن‭ ‬التقرير‭ ‬نفسه‭. ‬وخلّف‭ ‬هذا‭ ‬الحادث‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬في‭ ‬تصادم‭ ‬قطارات‭ ‬في‭ ‬الهند‭ ‬منذ‭ ‬اصطدم‭ ‬قطاران‭ ‬سريعان‭ ‬في‭ ‬2‭ ‬أغسطس‭ ‬1999‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬البنغال‭ ‬الغربية،‭ ‬مما‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬285‭ ‬شخصًا‭. ‬

وشهدت‭ ‬الهند‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬حوادث‭ ‬القطارات‭ ‬الخطرة‭ ‬لكن‭ ‬السلامة‭ ‬تحسنت‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬بفضل‭ ‬استثمارات‭ ‬جديدة‭ ‬وتحسينات‭ ‬تقنية‭. ‬لكن‭ ‬يبقى‭ ‬الحادث‭ ‬الأكثر‭ ‬دموية‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البلاد‭ ‬ذاك‭ ‬الذي‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬1981‭ ‬عندما‭ ‬سقطت‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬بيهار‭ (‬شرق‭) ‬سبع‭ ‬عربات‭ ‬قطار‭ ‬في‭ ‬نهر‭ ‬باغماتي‭ ‬ما‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬800‭ ‬وألف‭ ‬شخص‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا