العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

ألوان

دريد لحام «حكيم» يداوي المجتمع السوري بعد الحرب

الاثنين ٠٥ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

يوثق‭ ‬شريط‭ ‬سينمائي‭ ‬من‭ ‬95‭ ‬دقيقة‭ ‬الحالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والنفسية‭ ‬للمجتمع‭ ‬السوري‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬12‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬حرب‭ ‬مدمرة‭ ‬تركت‭ ‬اثارها‭ ‬على‭ ‬البنيان‭ ‬والنفوس‭ ‬وتتم‭ ‬معالجتها‭ ‬عبر‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬الحكيم‮»‬‭ ‬للممثل‭ ‬السوري‭ ‬المخضرم‭ ‬دريد‭ ‬لحام‭.‬

ويخلع‭ ‬لحام‭ ‬عنه‭ ‬أدوار‭ ‬الكوميديا‭ ‬الساخرة‭ ‬التي‭ ‬اشتهر‭ ‬بها‭ ‬فيؤدي‭ ‬دورا‭ ‬مستنبطا‭ ‬من‭ ‬اضطرابات‭ ‬الناس‭ ‬وقدرتهم‭ ‬على‭ ‬التكيف‭ ‬مع‭ ‬الخراب‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يخسروا‭ ‬إنسانيتهم‭. ‬ويستعرض‭ ‬الفيلم‭ ‬يوميات‭ ‬الطبيب‭ ‬جابر‭ ‬الذي‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬ريف‭ ‬حمص‭ ‬مع‭ ‬حفيدته‭ ‬ياسمين‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تخلى‭ ‬عن‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬ليداوي‭ ‬المرضى‭ ‬في‭ ‬بلدته‭ ‬رافضا‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬أتعابه‭ ‬لا‭ ‬بل‭ ‬ويمنح‭ ‬مرضاه‭ ‬عينات‭ ‬من‭ ‬الادوية‭ ‬التي‭ ‬يحتاجونها‭ ‬وفي‭ ‬بعض‭ ‬الاحيان‭ ‬يشتريها‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬ماله‭ ‬الخاص‭.‬

وأكسبته‭ ‬تلك‭ ‬العطاءات‭ ‬النبيلة‭ ‬محبة‭ ‬أهل‭ ‬قريته‭ ‬الذين‭ ‬يبادلونه‭ ‬تلك‭ ‬القيم‭ ‬لكن‭ ‬الاحداث‭ ‬تتوالى‭ ‬فتتكشف‭ ‬أسرار‭ ‬عن‭ ‬تداعيات‭ ‬الازمة‭ ‬النفسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬السورية‭ ‬والتعامل‭ ‬بين‭ ‬السكان‭ ‬وسط‭ ‬الخراب‭ ‬والمباني‭ ‬المهدمة‭ ‬وتأثير‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬الواقع‭ ‬المعيشي‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭. ‬وقال‭ ‬مخرج‭ ‬الفيلم‭ ‬باسل‭ ‬الخطيب‭ ‬ان‭ ‬الموضوعات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالحرب‭ ‬السورية‭ ‬ستستمر‭ ‬طويلا‭ ‬لتوثيق‭ ‬ما‭ ‬عاشه‭ ‬السوريون‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭. ‬لكن‭ ‬الخطيب‭ ‬اعتبر‭ ‬أن‭ ‬‮«‬قلة‮»‬‭ ‬دور‭ ‬السينما‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬تشكل‭ ‬التحدي‭ ‬الاكبر‭ ‬للسينما‭ ‬السورية‭.‬

وقالت‭ ‬نجمة‭ ‬الفيلم‭ ‬صباح‭ ‬الجزائري‭ ‬لرويترز‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬دور‭ ‬سينما‭ ‬تغطي‭ ‬كل‭ ‬سوريا‭ ‬حتى‭ ‬يتمكن‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬مشاهدة‭ ‬ما‭ ‬نفعله‮»‬‭.‬

ووسط‭ ‬تصفيق‭ ‬الجمهور‭ ‬على‭ ‬مسرح‭ ‬دار‭ ‬الاسد‭ ‬للثقافة‭ ‬والفنون‭ ‬في‭ ‬دمشق‭ ‬قال‭ ‬دريد‭ ‬لحام‭ ‬‮«‬من‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬بافتتاح‭ ‬فيلم‭ ‬دمشق‭ ‬حلب‭ ‬أنا‭ ‬وقفت‭ ‬وقلت‭ ‬ان‭ ‬انتهت‭ ‬أحلامي‭ ‬الكبيرة‭ ‬بفيلم‭ ‬دمشق‭ ‬حلب‭ ‬اكتشفت‭ ‬بعدين‭ ‬أنى‭ ‬أنا‭ ‬كذاب‭ ‬لان‭ ‬صار‭ ‬عندي‭ ‬أحلام‭ ‬صغيرة‭ ‬ورجعت‭ ‬ها‭ ‬الاحلام‭ ‬تكبر‭ ‬وتكبر‭ ‬لغاية‭ ‬ما‭ ‬صارت‭ ‬فيلم‭ ‬الحكيم‮»‬‭. ‬

ونال‭ ‬الفيلم‭ ‬ذهبية‭ ‬مهرجان‭ ‬سينمانا‭ ‬العماني‭ ‬كأفضل‭ ‬عمل‭ ‬متكامل‭ ‬وجائزة‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬القسم‭ ‬الدولي‭ ‬بمهرجان‭ ‬الفجر‭ ‬السينمائي‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الايرانية‭ ‬طهران‭ ‬اضافة‭ ‬الى‭ ‬تكريم‭ ‬من‭ ‬مهرجان‭ ‬أيام‭ ‬السينما‭ ‬العراقية‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬بغداد‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا