العدد : ١٦٨٢٨ - الجمعة ١٩ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٠ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٢٨ - الجمعة ١٩ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٠ شوّال ١٤٤٥هـ

مقال رئيس التحرير

أنـــور عبدالرحمــــــن

رأي القراء يرسم أجندة المستقبل

عطفًا‭ ‬على‭ ‬المقالِ‭ ‬السابقِ‭ ‬الذي‭ ‬نشرناه‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الماضي‭ ‬تحتَ‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬ما‭ ‬بين‭ ‬الممكنِ‭ ‬والمأمول‮»‬،‭ ‬تسلَّمتُ‭ ‬أكثرَ‭ ‬من‭ ‬160‭ ‬رسالةً‭ ‬وتعليقًا‭ ‬عبرَ‭ ‬منصاتِ‭ ‬الجريدةِ‭ ‬الالكترونيَّةِ،‭ ‬بعضها‭ ‬غاضبة‭ ‬والأخرى‭ ‬محايدة‭ ‬والبعض‭ ‬مؤيد،‭ ‬المهم‭ ‬في‭ ‬ذكرِ‭ ‬هذه‭ ‬التفاصيل‭ ‬إعطاءُ‭ ‬الصورة‭ ‬الواضحة‭ ‬للقرَّاء‭ ‬الذين‭ ‬بادروا‭ ‬بالكتابةِ‭ ‬إلينا‭ ‬وفي‭ ‬الوقتِ‭ ‬نفسِه‭ ‬للرأي‭ ‬العام‭.‬

هناك‭ ‬نقطةٌ‭ ‬أساسيَّةٌ‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬رأي‭ ‬أو‭ ‬نظرية‭ ‬بأن‭ ‬الاختلافَ‭ ‬واردٌ،‭ ‬والسببُ‭ ‬يرجعُ‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬الفهمِ‭ ‬وقوةِ‭ ‬الإدراك‭ ‬والمعلوماتِ‭ ‬المتاحةِ‭ ‬من‭ ‬شخصٍ‭ ‬إلى‭ ‬آخر،‭ ‬وأقول‭ ‬إنني‭ ‬شاكرٌ‭ ‬للقراءِ‭ ‬الذين‭ ‬تفاعلوا‭ ‬معنا‭ ‬بغضِ‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬آرائهم‭ ‬المختلفةِ‭.‬

إنني‭ ‬من‭ ‬الأشخاصِ‭ ‬الذين‭ ‬يشعرون‭ ‬بقلقٍ‭ ‬وأرقٍ‭ ‬كبيرين‭ ‬حينما‭ ‬لا‭ ‬أرى‭ ‬في‭ ‬الصحافةِ‭ ‬العربيَّةِ‭ ‬آراءَ‭ ‬القراءِ‭ ‬على‭ ‬صفحاتِ‭ ‬الجرائد،‭ ‬فمع‭ ‬الأسفِ‭ ‬الشديد‭ ‬نحن‭ ‬كثيرو‭ ‬الكلام‭ ‬قليلو‭ ‬الكتابة،‭ ‬في‭ ‬الوقتِ‭ ‬الذي‭ ‬نرى‭ ‬في‭ ‬الصحفِ‭ ‬غيرِ‭ ‬العربيَّة‭ ‬أهمَّ‭ ‬صفحاتِ‭ ‬الجريدة‭ ‬تتركَّزُ‭ ‬في‭ ‬بريدِ‭ ‬القراء،‭ ‬حتى‭ ‬يستطيعَ‭ ‬المرء‭ ‬والمجتمعُ‭ ‬والدولةُ‭ ‬أن‭ ‬يستقيَ‭ ‬الرؤيةَ‭ ‬الصحيحةَ‭ ‬لآفاق‭ ‬الفكرِ‭ ‬وتطلعات‭ ‬الأمة‭.‬

في‭ ‬الواقع‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭ ‬تصلُ‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬أهميةِ‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي،‭ ‬وهذه‭ ‬الآراءُ‭ ‬لها‭ ‬الثقلُ‭ ‬الأكبر‭ ‬لأنها‭ ‬لا‭ ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬تجمعاتٍ‭ ‬شعبيَّة‭ ‬أو‭ ‬مؤسساتٍ‭ ‬حزبيَّة‭ ‬بل‭ ‬نابعةٌ‭ ‬من‭ ‬عقلِ‭ ‬وثقافةِ‭ ‬الفرد،‭ ‬أي‭ ‬إنها‭ ‬مستقلةٌ‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تأثيرٍ‭ ‬من‭ ‬أيِّ‭ ‬جهة‭.‬

واليوم‭ ‬مع‭ ‬إقرارِ‭ ‬مشروع‭ ‬الميزانيَّة‭ ‬العامةِ‭ ‬الجديدةِ‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬لا‭ ‬بدَّ‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬نؤكِّدَ‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬ليست‭ ‬نهايةَ‭ ‬مرحلة‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذيَّة‭ ‬والتشريعيَّة،‭ ‬ولكنها‭ ‬بدايةٌ‭ ‬لطريقٍ‭ ‬طويل‭ ‬من‭ ‬الجهودِ‭ ‬المتواصلة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وضع‭ ‬وضمان‭ ‬آلياتٍ‭ ‬صحيحة‭ ‬لزيادة‭ ‬تحسين‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬للمواطنين،‭ ‬وعدم‭ ‬ترك‭ ‬الأمر‭ ‬لمفاوضات‭ ‬وتوافقات‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬أو‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إقرار‭ ‬زيادات‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬ترضي‭ ‬بعضَ‭ ‬الأطراف‭.‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬رصدتُه‭ ‬من‭ ‬آراءِ‭ ‬المواطنين‭ ‬هناك‭ ‬أمورٌ‭ ‬تستحقُ‭ ‬الدراسةَ‭ ‬المتعمقةَ‭ ‬من‭ ‬الحكومةِ‭ ‬ومجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬حتى‭ ‬خلال‭ ‬الإجازةِ‭ ‬البرلمانية،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها،‭ ‬مخاطرُ‭ ‬استمرار‭ ‬رفع‭ ‬الدين‭ ‬العام،‭ ‬إذ‭ ‬يجبُ‭ ‬على‭ ‬الجانبين‭ ‬أن‭ ‬يضعا‭ ‬الحلولَ‭ ‬الناجعةَ‭ ‬للسيطرةِ‭ ‬على‭ ‬سقفِ‭ ‬الدين‭ ‬العام،‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬مرحلةِ‭ ‬سداده‭ ‬لتخفيفِ‭ ‬الضغوط‭ ‬على‭ ‬الميزانية،‭ ‬حتى‭ ‬يتمَّ‭ ‬توجيهُ‭ ‬الفوائضِ‭ ‬لصالح‭ ‬المواطنين‭.‬

وهناك‭ ‬من‭ ‬يقوُل‭: ‬‮«‬بمجرد‭ ‬أن‭ ‬تفرضَ‭ ‬ضرائبُ‭ ‬على‭ ‬الأموالِ‭ ‬المحوَّلة‭ ‬إلى‭ ‬الخارج‭ ‬سوف‭ ‬تعودُ‭ ‬الميزانيةُ‭ ‬أقوى‭ ‬ويُغطى‭ ‬العجزُ،‭ ‬بل‭ ‬ويوجدُ‭ ‬فائضٌ‭ ‬ينعشُ‭ ‬الاقتصادَ‭ ‬الوطني‭ ‬بشخطةِ‭ ‬قلم‭!!‬‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬رسالةٌ‭ ‬مباشرة‭ ‬بضرورةِ‭ ‬بحث‭ ‬ملف‭ ‬الضرائب‭ ‬بصورةٍ‭ ‬شاملة‭ ‬سواء‭ ‬ضرائب‭ ‬الشركات‭ ‬أو‭ ‬الضرائب‭ ‬على‭ ‬تحويلات‭ ‬العاملين‭ ‬غير‭ ‬البحرينيين‭.‬

وكذا‭ ‬ضرورة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬ترشيد‭ ‬الإنفاق‭ ‬الحكومي‭ ‬وتوجيهه‭ ‬بصورةٍ‭ ‬صحيحة‭ ‬نحو‭ ‬أولوياتِ‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬مع‭ ‬ضرورةِ‭ ‬استمرار‭ ‬إصلاح‭ ‬أحوال‭ ‬صناديق‭ ‬التقاعد‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إضافةِ‭ ‬أعباء‭ ‬على‭ ‬المواطنين،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استثماراتٍ‭ ‬ذات‭ ‬عائدٍ‭ ‬استثماري‭ ‬لا‭ ‬يسببُ‭ ‬خسائرَ‭ ‬لأموال‭ ‬المتقاعدين‭.‬

يجبُ‭ ‬الإشارةُ‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التخطيطَ‭ ‬للمستقبل‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬كل‭ ‬المجتمع‭ ‬وفئاته‭ ‬وأجياله،‭ ‬فالمحافظةُ‭ ‬على‭ ‬حقوقِ‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬في‭ ‬المواردِ‭ ‬الطبيعيَّة‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬طياته‭ ‬يصبُّ‭ ‬في‭ ‬مصلحةِ‭ ‬أبناء‭ ‬الجيل‭ ‬الحالي‭ ‬أيضا،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إلزامِ‭ ‬المعنيين‭ ‬بوضع‭ ‬خطط‭ ‬اقتصادية‭ ‬ذات‭ ‬مردودٍ‭ ‬آني‭ ‬للمواطن،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الحلول‭ ‬السهلة‭ ‬الميسَّرةِ‭ ‬التي‭ ‬تقومُ‭ ‬على‭ ‬الثرواتِ‭ ‬الطبيعية‭ ‬والنفطية‭ ‬فحسب‭.‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬التعليقاتِ‭ ‬يجبُ‭ ‬على‭ ‬الحكومةِ‭ ‬ومجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬إجراءُ‭ ‬دراسةٍ‭ ‬متأنيَّة‭ ‬لمستوى‭ ‬معيشة‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والوقوف‭ ‬على‭ ‬الفئات‭ ‬المستحقة‭ ‬للدعم‭ ‬وخاصة‭ ‬ذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭ ‬والمتوسط،‭ ‬وهذا‭ ‬دورٌ‭ ‬منوط‭ ‬به‭ ‬اللجنةُ‭ ‬المشتركة‭ ‬بإعادة‭ ‬توجيه‭ ‬الدعم‭ ‬والتي‭ ‬يجبُ‭ ‬عليها‭ ‬الإسراعُ‭ ‬في‭ ‬تقديمِ‭ ‬رؤاها‭ ‬ومقترحاتها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬لتكونَ‭ ‬حاضرةً‭ ‬أمامَ‭ ‬السلطةِ‭ ‬التشريعيَّةِ‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬القادم،‭ ‬ليتمَّ‭ ‬الأخذُ‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬ميزانية‭ ‬2025‭/‬2026‭.‬

كما‭ ‬كان‭ ‬أحدُ‭ ‬الهواجسِ‭ ‬الرئيسيَّةِ‭ ‬لدى‭ ‬قرائنا،‭ ‬ضرورةَ‭ ‬إيجادِ‭ ‬حلول‭ ‬حاسمة‭ ‬لمشكلة‭ ‬البطالة‭ ‬وتعطل‭ ‬الخريجين،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحقيق‭ ‬الأولوية‭ ‬الفعلية‭ ‬للمواطن‭ ‬في‭ ‬التوظيف‭ ‬والتشغيل‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات،‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلبُ‭ ‬من‭ ‬البرلمانيين‭ ‬والحكومة‭ ‬سنُّ‭ ‬التشريعاتِ‭ ‬اللازمة‭ ‬لرفع‭ ‬مستوى‭ ‬كفاءة‭ ‬الخريجين‭ ‬لتتناسبَ‭ ‬مع‭ ‬متطلباتِ‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬وكذلك‭ ‬يجبُ‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬الاضطلاعُ‭ ‬بمسؤولياته‭ ‬وإفساحُ‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬المواطن‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬فرصِ‭ ‬التوظيف‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الأجانب‭.‬

وكان‭ ‬واضحًا‭ ‬أن‭ ‬البعضَ‭ ‬يظنُّ‭ ‬أن‭ ‬الاستثمارَ‭ ‬القادمَ‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬قد‭ ‬يكونُ‭ ‬بوابةً‭ ‬للاستيلاء‭ ‬على‭ ‬خيراتِ‭ ‬البلاد،‭ ‬وهذا‭ ‬غيرُ‭ ‬صحيحٍ‭ ‬مطلقًا،‭ ‬لأن‭ ‬جذبَ‭ ‬الاستثمارِ‭ ‬يسهمُ‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬الفرصِ‭ ‬النوعيَّة‭ ‬للتوظيف،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬شك‭ ‬يجبُ‭ ‬أن‭ ‬تكونَ‭ ‬هناك‭ ‬شروطٌ‭ ‬وضوابط‭ ‬لضمانِ‭ ‬الأولويَّة‭ ‬للبحرينيين‭ ‬والبحرينيات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التوظيف‭.‬

ونتركُ‭ ‬مسكَ‭ ‬الختامِ‭ ‬لمطالب‭ ‬القراء،‭ ‬وبلغةٍ‭ ‬منطقيَّة‭ ‬وواقعيَّة‭ ‬‮«‬وضع‭ ‬سلم‭ ‬للأجور‮»‬،‭ ‬وهذه‭ ‬مشكلةُ‭ ‬كلّ‭ ‬الدولِ‭ ‬الرأسماليَّة‭ ‬تعاني‭ ‬منها،‭ ‬أي‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تستطيعُ‭ ‬أن‭ ‬تحددَ‭ ‬حقيقةَ‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الحياتية‭ ‬للطبقة‭ ‬العاملة،‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬النمطِ‭ ‬الياباني‭ ‬الذي‭ ‬يعتمد‭ ‬منهجًا‭ ‬لمنح‭ ‬الأجور‭ ‬للموظف‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬المؤهلاتِ‭ ‬التعليميَّة‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عما‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الصرَّافات‭ ‬أو‭ ‬المستشفيات‭ ‬أو‭ ‬المصانع‭ ‬أو‭ ‬المؤسسات‭ ‬التجاريَّة‭ ‬ومن‭ ‬ثمَّ‭ ‬يتمُّ‭ ‬رفعُ‭ ‬هذه‭ ‬الأجور‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬معيار‭ ‬الكفاءة،‭   ‬لذلك‭ ‬يجبُ‭ ‬على‭ ‬رجالاتِ‭ ‬الدولة‭ ‬وصناعِ‭ ‬القرار‭ ‬وضعُ‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬نصبَ‭ ‬أعينهم‭ ‬أثناء‭ ‬وضع‭ ‬أجندة‭ ‬عمل‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭.‬

إن‭ ‬نشرَنا‭ ‬لما‭ ‬قرأتم‭ ‬من‭ ‬الآراءِ‭ ‬هو‭ ‬لهدفٍ‭ ‬معلوماتيِّ،‭ ‬ومن‭ ‬واجب‭ ‬بيروقراطية‭ ‬الدولة‭ ‬تقديمه‭ ‬إلى‭ ‬المسؤولين‭ ‬ولكن‭ ‬كما‭ ‬قلنا‭ ‬في‭ ‬المقال‭ ‬السابق‭ ‬إن‭ ‬البيروقراطيَّةَ‭ ‬الموجودةَ‭ ‬في‭ ‬دوائرِ‭ ‬المسؤولين‭ ‬غير‭ ‬مؤهلةٍ‭ ‬لتناول‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التقارير‭ ‬وتقديمها‭ ‬لرؤسائهم‭ ‬عن‭ ‬الأوضاعِ‭ ‬الحياتيَّة‭ ‬والاجتماعيَّة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

وآخر‭ ‬كلمةٍ‭ ‬عندنا‭ ‬إن‭ ‬أكبرَ‭ ‬دعمٍ‭ ‬للمجتمع‭ ‬والدولة‭ ‬حينما‭ ‬تكونُ‭ ‬الصحافةُ‭ ‬وأصحابُ‭ ‬الأقلام‭ ‬يؤدون‭ ‬دورًا‭ ‬رائدًا‭ ‬في‭ ‬تقويةِ‭ ‬الدولة‭ ‬وتجنيبها‭ ‬سلبيةَ‭ ‬الأداء،‭ ‬لأن‭ ‬أيَّ‭ ‬زائرٍ‭ ‬حينما‭ ‬يأتي‭ ‬إلى‭ ‬بلدٍ‭ ‬ما‭ ‬يستطيعُ‭ ‬أن‭ ‬يصنّفَ‭ ‬حقيقة‭ ‬واقع‭ ‬شعبها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أمرين،‭ ‬انضباطِ‭ ‬حركة‭ ‬المرور‭ ‬وانفتاح‭ ‬الصحافة،‭ ‬وهذان‭ ‬دليلان‭ ‬يدركهما‭ ‬أي‭ ‬زائر‭ ‬على‭ ‬تطوُّرِ‭ ‬ذلك‭ ‬المجتمع‭.‬

إقرأ أيضا لـ"أنـــور عبدالرحمــــــن"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا