العدد : ١٦٨٢٩ - السبت ٢٠ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٢٩ - السبت ٢٠ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ شوّال ١٤٤٥هـ

عربية ودولية

288 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى جراء حادث تصادم القطارات في الهند

الأحد ٠٤ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

بالاسور‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬لقي‭ ‬288‭ ‬شخصا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬حتفهم‭ ‬وأصيب‭ ‬مئات‭ ‬آخرون‭ ‬بجروح‭ ‬في‭ ‬تصادم‭ ‬ثلاثة‭ ‬قطارات‭ ‬في‭ ‬الهند،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أعلن‭ ‬مسؤولون‭ ‬أمس‭ ‬السبت،‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬حوادث‭ ‬القطارات‭ ‬مأسوية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عشرين‭ ‬عاما‭. ‬تكومت‭ ‬قطع‭ ‬الحطام‭ ‬والمعادن‭ ‬الملتوية‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬الحادث‭ ‬قرب‭ ‬بلدة‭ ‬بالاسور‭ ‬بولاية‭ ‬أوديشا‭ ‬شرق‭ ‬الهند،‭ ‬فيما‭ ‬تطايرت‭ ‬بعض‭ ‬العربات‭ ‬بعيدا‭ ‬من‭ ‬السكة‭ ‬وانقلبت‭ ‬أخرى‭. ‬

وخُلعت‭ ‬أبواب‭ ‬مقصورات‭ ‬وتحطمت‭ ‬جراء‭ ‬عصف‭ ‬التصادم‭ ‬الذي‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬ساعة‭ ‬متأخرة‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة،‭ ‬وتلطخت‭ ‬جوانبها‭ ‬المثقوبة‭ ‬ببقع‭ ‬الدم‭. ‬بدأت‭ ‬الكارثة‭ ‬عندما‭ ‬انحرف‭ ‬قطار‭ ‬سريع‭ ‬متجه‭ ‬شمالا‭ ‬من‭ ‬بنغالورو‭ ‬إلى‭ ‬كلكوتا،‭ ‬وسقط‭ ‬على‭ ‬السكة‭ ‬المحاذية‭ ‬المخصصة‭ ‬للرحلات‭ ‬جنوبا‭. ‬بعد‭ ‬دقائق‭ ‬اصطدم‭ ‬القطار‭ ‬كورومندال‭ ‬اكسبرس‭ ‬المتجه‭ ‬من‭ ‬كالكوتا‭ ‬إلى‭ ‬تشيناي‭ ‬بحطام‭ ‬القطار‭ ‬الآخر،‭ ‬وارتطم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬عرباته‭ ‬بقطار‭ ‬بضائع‭ ‬كان‭ ‬مركونا‭ ‬في‭ ‬الجوار‭. ‬وهب‭ ‬سكان‭ ‬المنطقة‭ ‬لمساعدة‭ ‬الضحايا‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬وصول‭ ‬خدمات‭ ‬الطوارئ‭. ‬

وقال‭ ‬هيرنماي‭ ‬راث‭ ‬‮«‬عثرنا‭ ‬على‭ ‬أذرع‭ ‬وأرجل‭ ‬مقطوعة‭ ‬وحتى‭ ‬رؤوس‭ ‬مقطوعة‭ ‬جزئيا‭ - ‬بينما‭ ‬قضى‭ ‬الأسوأ‭ ‬حظا‭ ‬من‭ ‬شدة‭ ‬الألم،‭ ‬آلام‭ ‬مبرحة‮»‬‭. ‬واضاف‭ ‬الشاب‭ ‬البالغ‭ ‬عشرين‭ ‬عاما‭ ‬لفرانس‭ ‬برس‭ ‬انه‭ ‬شاهد‭ ‬خلال‭ ‬الساعات‭ ‬القليلة‭ ‬التالية‭ ‬‮«‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬الموت‭ ‬والحزن‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬كنت‭ ‬أتصور‮»‬‭. ‬ومساء‭ ‬السبت‭ ‬أعلن‭ ‬تعليق‭ ‬جهود‭ ‬الإنقاذ‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬قام‭ ‬المسعفون‭ ‬بالبحث‭ ‬عن‭ ‬ناجين‭ ‬وسط‭ ‬الحطام‭ ‬وغطوا‭ ‬عشرات‭ ‬الجثث‭ ‬بملاءات‭ ‬بيضاء‭ ‬بجانب‭ ‬السكك‭ ‬الحديد‭.‬

وقال‭ ‬مسؤول‭ ‬من‭ ‬غرفة‭ ‬التحكم‭ ‬في‭ ‬طوارئ‭ ‬بالاسور‭ ‬‮«‬تم‭ ‬رفع‭ ‬جميع‭ ‬الجثث‭ ‬ونقل‭ ‬الركاب‭ ‬المصابون‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬الحادث‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬لجهاز‭ ‬الإطفاء‭ ‬في‭ ‬أوديشا‭ ‬سودانشو‭ ‬سرانجي‭ ‬إن‭ ‬حصيلة‭ ‬الضحايا‭ ‬هي‭ ‬288‭ ‬قتيلا‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬380‭. ‬وتفقد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬ناريندرا‭ ‬مودي‭ ‬موقع‭ ‬الكارثة‭ ‬وعاد‭ ‬الجرحى‭ ‬الذين‭ ‬يعالجون‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬‮«‬أي‭ ‬شخص‭ ‬مسؤول‮»‬‭ ‬عن‭ ‬حادث‭ ‬التصادم‭ ‬سيحاسب‭. ‬وصرح‭ ‬لمحطة‭ ‬دوردارشان‭ ‬الحكومية‭ ‬‮«‬إنها‭ ‬لحظة‭ ‬حزينة‭. ‬أصلي‭ ‬لتجاوز‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬الحزينة‭ ‬في‭ ‬أسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن‮»‬‭. ‬

للهند‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬شبكات‭ ‬السكك‭ ‬الحديد‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وشهدت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الكوارث‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين،‭ ‬كان‭ ‬أسوأها‭ ‬عام‭ ‬1981‭ ‬عندما‭ ‬خرج‭ ‬قطار‭ ‬عن‭ ‬سكته‭ ‬أثناء‭ ‬عبوره‭ ‬جسرا‭ ‬في‭ ‬بيهار‭ ‬وسقط‭ ‬في‭ ‬النهر‭ ‬مما‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬800‭ ‬وألف‭ ‬شخص‭. ‬وكارثة‭ ‬الجمعة‭ ‬هي‭ ‬ثالث‭ ‬أعنف‭ ‬الحوادث‭ ‬منذ‭ ‬1995‭ ‬عندما‭ ‬تصادم‭ ‬قطاران‭ ‬سريعان‭ ‬في‭ ‬فيروز‭ ‬أباد‭ ‬قرب‭ ‬أغرا‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬300‭ ‬شخص‭. ‬

إثر‭ ‬الحادثة،‭ ‬أكد‭ ‬كبير‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬أوديشا‭ ‬براديب‭ ‬جينا‭ ‬أن‭ ‬نحو‭ ‬900‭ ‬جريح‭ ‬نقلوا‭ ‬إلى‭ ‬المستشفيات‭. ‬ونُشرت‭ ‬طواقم‭ ‬انقاذ‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬الوطنية‭ ‬للاستجابة‭ ‬للكوارث‭ ‬وسلاح‭ ‬الجو‭ ‬وغيرهما،‭ ‬فيما‭ ‬أعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬السكك‭ ‬الحديد‭ ‬فتح‭ ‬تحقيق‭. ‬قالت‭ ‬السلطات‭ ‬إن‭ ‬كل‭ ‬مستشفى‭ ‬بين‭ ‬موقع‭ ‬الكارثة‭ ‬وعاصمة‭ ‬الولاية‭ ‬بوبانسورا‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬نحو‭ ‬200‭ ‬كلم‭ ‬يستقبل‭ ‬ضحايا،‭ ‬مع‭ ‬تعبئة‭ ‬200‭ ‬سيارة‭ ‬إسعاف‭ ‬وحتى‭ ‬حافلات‭ ‬لنقلهم‭. ‬

وعبر‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس‭ ‬عن‭ ‬‮«‬حزنه‭ ‬العميق‮»‬‭ ‬في‭ ‬تلغرام‭ ‬نشره‭ ‬الفاتيكان‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬‮«‬عندما‭ ‬علم‭ ‬بالخسائر‭ ‬الفادحة‭ ‬في‭ ‬الأرواح‭ ‬التي‭ ‬سببها‭ ‬حادث‭ ‬القطار‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬أوديشا‮»‬،‭ ‬وبعث‭ ‬‮«‬بخالص‭ ‬التعازي‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬فقدوا‭ ‬أحد‭ ‬أحبائهم،‭ ‬كما‭ ‬رفع‭ ‬البابا‭ ‬‮«‬صلواته‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الجرحى‭ ‬الكثيرين‭ ‬وجهود‭ ‬الإغاثة‮»‬‭. ‬وقدم‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬تعازيه‭ ‬للرئيس‭ ‬الهندي‭ ‬ورئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬قائلاً‭ ‬في‭ ‬تغريدة‭ ‬إن‭ ‬‮«‬أفكاره‭ ‬مع‭ ‬أسر‭ ‬الضحايا‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا