العدد : ١٦٨٠٧ - الجمعة ٢٩ مارس ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ رمضان ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٠٧ - الجمعة ٢٩ مارس ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ رمضان ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

للخسارة عِبرة

 

} في‭ ‬خروج‭ ‬المحرق‭ ‬من‭ ‬كأس‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬للأندية‭ ‬العربية؛‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عِبرة‭ ‬للمحرقاوية‭ ‬أنفسهم‭ ‬قبل‭ ‬غيرهم،‭ ‬لأن‭ ‬التعويل‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يُعوِّض‭ ‬الفريق‭ ‬ما‭ ‬فاته‭ ‬في‭ ‬الدوري،‭ ‬وأيضًا‭ ‬يشرف‭ ‬الكرة‭ ‬البحرينية‭ ‬بالوصول‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬متقدمة‭.‬

 

} لكن‭ ‬الحال‭ ‬خرج‭ (‬الذيب‭) ‬بخفي‭ ‬حُنين،‭ ‬وهو‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬أخرج‭ ‬السيب‭ ‬العماني‭ ‬من‭ ‬التصفيات‭ ‬التمهيدية،‭ ‬وكنّا‭ ‬جميعًا‭ ‬نرى‭ ‬في‭ ‬مقدرته‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬الاتحاد‭ ‬المنستيري‭ ‬التونسي؛‭ ‬ولكنه‭ ‬فشل‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬مشجعيه‭ ‬ما‭ ‬كانوا‭ ‬راضين‭ ‬عنه‭ ‬تمامًا‭.‬

 

} حين‭ ‬نعاود‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬المحرق؛‭ ‬فلأنه‭ ‬من‭ ‬الأندية‭ ‬القلائل‭ (‬أقل‭ ‬من‭ ‬أصابع‭ ‬اليد‭ ‬الواحدة‭) ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬نُعوِّل‭ ‬عليهم‭ ‬لتسجيل‭ ‬نتائج‭ ‬مشرفة‭ ‬خارجيًّا؛‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬تتعد‭ ‬كأس‭ ‬أندية‭ ‬آسيا‭ ‬مرة،‭ ‬وكأس‭ ‬أندية‭ ‬الخليج‭ ‬مرة،‭ ‬وفيما‭ ‬عدا‭ ‬ذلك‭ ‬الكل‭ ‬شارك‭ ‬شرفيًّا‭ ‬فقط‭!‬

 

}‭ ‬التعويل‭ ‬هو‭ ‬على‭ ‬تاريخه‭ ‬المحلي‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬البطولات‭ ‬وعلى‭ ‬جماهيريته‭ ‬التي‭ ‬تتوارثها‭ ‬الأجيال،‭ ‬ولكن‭ ‬البطولات‭ ‬والألقاب‭ ‬لا‭ ‬تأتي‭ ‬بالحظ،‭ ‬وإنّما‭ ‬بتخطيط‭ ‬استراتيجي‭ ‬طويل‭ ‬المدى؛‭ ‬يُمكننا‭ ‬من‭ ‬مقارنة‭ ‬كرة‭ ‬أنديتنا‭ ‬بمثيلاتها‭ ‬الخليجية‭ (‬على‭ ‬الأقل‭).‬

 

}‭ ‬برأيي‭ ‬أن‭ ‬النتيجة‭ ‬التي‭ ‬خرج‭ ‬بها‭ (‬الذيب‭) ‬أمام‭ ‬الفريق‭ ‬المنستيريي؛‭ ‬تُمثِّل‭ ‬انعكاسًا‭ ‬للإخفاق‭ ‬المحلي‭ ‬الذي‭ ‬يتمدّد‭ ‬حتّى‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي،‭ ‬ولا‭ ‬تقبل‭ ‬جماهيره‭ ‬العريضة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬نادي‭ (‬الشعب‭) ‬صيدًا‭ ‬سهلا‭ ‬في‭ ‬مشاركاته‭ ‬المحلية‭ ‬والعربية‭ ‬والقاريّة‭!‬

 

}‭ ‬لقد‭ ‬قلنا‭ ‬ذات‭ ‬موسم‭ ‬من‭ ‬المواسم‭ ‬أن‭ ‬المحرق‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يفكر‭ ‬في‭ ‬ألقابٍ‭ ‬خارجية؛‭ ‬لأنّه‭ ‬تشعب‭ (‬فعليًّا‭) ‬بالألقاب‭ ‬المحلية،‭ ‬ولكن‭ ‬اتضح‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬حتّى‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬فرض‭ ‬أفضليته؛‭ ‬وإن‭ ‬زادت‭ ‬استقطاباته‭.‬

 

}•‭ ‬وحين‭ ‬طالبنا‭ (‬العميد‭) ‬خلال‭ ‬الموسم‭ ‬المنتهي‭ ‬بالتدخل،‭ ‬فأعتقد‭ ‬أنّه‭ ‬كان‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬معونة‭ ‬صادقة‭ ‬ممن‭ ‬يُحيطون‭ ‬به،‭ ‬فأصابع‭ ‬اليد‭ ‬الواحدة‭ ‬لا‭ ‬تصفق،‭ ‬ومشغولياته‭ ‬العديدة‭ ‬لا‭ ‬تسمح‭ ‬له‭ ‬بالتواجد‭ ‬على‭ ‬كنبة‭ ‬التدريبات‭ ‬والمباريات‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الغياب‭ ‬القسري‭ ‬لنائبه‭!‬

 

} برأيي‭ ‬أن‭ (‬العميد‭) ‬يُمكنه‭ ‬بمعونة‭ ‬صادقة‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬القلعة‭ ‬الحمراء،‭ ‬وبتقييم‭ ‬حقيقي‭ ‬من‭ ‬إدارييه‭ ‬وفنييه‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ (‬المتمصلحين‭)‬،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ (‬مخرّجات‭) ‬النادي‭ ‬أن‭ ‬يستعيد‭ (‬أمجاده‭)‬؛‭ ‬دون‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬محترفين‭ ‬يركضون‭ (‬كالأشباح‭)!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا