العدد : ١٦٨٢٥ - الثلاثاء ١٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٧ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٢٥ - الثلاثاء ١٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٧ شوّال ١٤٤٥هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

إياك أعني

 

‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المكان‭ ‬قلنا‭ ‬بأن‭ ‬اختيار‭ ‬رئيس‭ ‬وأعضاء‭ ‬أي‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬لأي‭ ‬ناد‭ ‬أو‭ ‬اتحاد‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬الاختيار‭ ‬دقيقا‭ ‬وحذرا،‭ ‬لأن‭ ‬الأعضاء‭ ‬يشكلون‭ ‬الواجهة‭ ‬الرئيسة،‭ ‬وينبغي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬الواجهة‭ ‬مشرفة‭ ‬ليس‭ ‬للنادي‭ ‬أو‭ ‬الاتحاد‭ ‬فحسب‭ ‬ولكن‭ ‬للوطن،‭ ‬لأن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الواجهة‭ ‬التي‭ ‬يشكلها‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬يمكن‭ ‬الحكم‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬ونوع‭ ‬العمل‭ ‬وقراءة‭ ‬حتى‭ ‬مستقبل‭ ‬النادي‭ ‬أو‭ ‬اتحاد‭ ‬اللعبة،‭ ‬ومتى‭ ‬ما‭ ‬رأيت‭ ‬تطورا‭ ‬أو‭ ‬تقهقرا‭ ‬لأي‭ ‬لعبة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬ناد‭ ‬أو‭ ‬اتحاد،‭ ‬فوراءه‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭.‬

 

}‭ ‬عندما‭ ‬نسمع‭ ‬أو‭ ‬نقرأ‭ ‬بأن‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬تابع‭ ‬لجهة‭ ‬رياضية‭ ‬قد‭ ‬تقدم‭ ‬باستقالته،‭ ‬إلى‭ ‬هنا‭ ‬فالأمر‭ ‬طبيعي‭ ‬ولن‭ ‬يخرج‭ ‬عن‭ ‬حجمه،‭ ‬ولكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬وراء‭ ‬الاستقالة‭ ‬احتجاجا‭ ‬وعدم‭ ‬الرضا‭ ‬عن‭ ‬طريقة‭ ‬العمل‭ ‬المتبعة،‭ ‬هنا‭ ‬يكون‭ ‬الأمر‭ ‬مختلفا،‭ ‬إذ‭ ‬ألفنا‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬نغمة‭ ‬واحدة‭ ‬لا‭ ‬تتغير‭ ‬نسمعها‭ ‬وتقف‭ ‬وراء‭ ‬أي‭ ‬استقالة‭ ‬وهي‭ ‬‮«‬ظروف‭ ‬خاصة‮»‬‭.‬

 

}‭ ‬لقد‭ ‬أقدم‭ ‬اتحاد‭ ‬الطائرة‭ ‬خلال‭ ‬الموسم‭ ‬2022‭-‬2023‭ ‬على‭ ‬تجربة‭ ‬جديدة‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬دمج‭ ‬الدرجتين‭ ‬الأولى‭ ‬والثانية‭ ‬والتي‭ ‬ضمتا‭ ‬أربعة‭ ‬عشر‭ ‬فريقا،‭ ‬وكل‭ ‬تجربة‭ ‬تطبق‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬يتبعها‭ ‬عملية‭ ‬تقييم‭ ‬ودراسة‭ ‬والوقوف‭ ‬على‭ ‬مكامن‭ ‬القوة‭ ‬والضعف،‭ ‬والنظر‭ ‬إلى‭ ‬الإيجابيات‭ ‬والسلبيات،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬يتطلب‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬أن‭ ‬يبادر‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يداهمه‭ ‬الوقت،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعداد‭ ‬استبانة‭ ‬شاملة‭ ‬توزع‭ ‬على‭ ‬الأندية‭ (‬الإداريين‭ ‬والمدربين‭) ‬للاستئناس‭ ‬بوجهات‭ ‬نظرهم‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنهم‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬اكتووا‭ ‬بتفاصيل‭ ‬التجربة،‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬يقررون‭ ‬استمرارها‭ ‬أو‭ ‬توقفها‭.‬

 

} ليس‭ ‬عيبا‭ ‬أو‭ ‬أمرا‭ ‬خاطئا‭ ‬عندما‭ ‬يصرف‭ ‬هذا‭ ‬النادي‭ ‬أو‭ ‬ذاك‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الدنانير‭ ‬لاستقطاب‭ ‬مدربين‭ ‬أو‭ ‬لاعبين‭ ‬وخلافه،‭ ‬فكل‭ ‬ذلك‭ ‬يأتي‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬اعقلها‭ ‬وتوكل‮»‬‭ ‬فالواجب‭ ‬يحتم‭ ‬على‭ ‬الأندية‭ ‬وكل‭ ‬بحسب‭ ‬سعته،‭ ‬أن‭ ‬يوفر‮ ‬‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬ان‭ ‬يساعد‭ ‬فرقه‭ ‬على‭ ‬المنافسة،‭ ‬وتحقيق‭ ‬النتائج‭ ‬المتقدمة‭ ‬والمرجوة،‭ ‬وليس‭ ‬يعني‭ ‬هذا‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬ناد‭ ‬وفر‭ ‬كل‭ ‬احتياجات‭ ‬فريقه‭ ‬فإن‭ ‬الهدف‭ ‬الذي‭ ‬يسعى‭ ‬إليه‭ ‬سيتحقق‭ ‬لا‭ ‬محالة،‭ ‬قد‭ ‬يتحقق‭ ‬وقد‭ ‬يخفق،‭ ‬ولكن‭ ‬السؤال‭ ‬الأهم‭ ‬هو‭: ‬هل‭ ‬الصرف‭ ‬وضع‭ ‬في‭ ‬مكانه‭ ‬الصحيح؟‭ ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬الإجابة‭ ‬بلا،‭ ‬فهذا‭ ‬يعد‭ ‬إضاعة‭ ‬للمال‭ ‬العام،‭ ‬وينبغي‭ ‬مساءلة‭ ‬من‭ ‬يقف‭ ‬وراءه‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا