العدد : ١٦٨٢٨ - الجمعة ١٩ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٠ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٢٨ - الجمعة ١٩ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٠ شوّال ١٤٤٥هـ

قضـايــا وحـــوادث

10 سنوات لعربي و5 لشريكته استدرجا فتاة من بلدهما وأجبراها على الرذيلة

الخميس ٠١ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

أيدت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬الجنائية‭ ‬السجن‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬لعربي‭ ‬الجنسية‭ ‬استغل‭ ‬ظروف‭ ‬فتاة‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬بلده‭ ‬وأوهمهما‭ ‬بتوفير‭ ‬فرصة‭ ‬عمل‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ليستدرجها،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حضرت‭ ‬وأجبرها‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الدعارة،‭ ‬كما‭ ‬أيدت‭ ‬السجن‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬لعربية‭ ‬كانت‭ ‬تعاونه‭ ‬في‭ ‬إجبار‭ ‬الفتاة‭ ‬صاحبة‭ ‬الـ‭ ‬19‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬لقاء‭ ‬الزبائن،‭ ‬مع‭ ‬إبعادهما‭ ‬عن‭ ‬البلاد‭ ‬وتحملهما‭ ‬مصروفات‭ ‬إعادة‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬إلى‭ ‬بلدها‭.‬

وكانت‭ ‬تحقيقات‭ ‬النيابة‭ ‬قد‭ ‬كشفت‭ ‬أن‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬حضرت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العمل‭ ‬موظفة‭ ‬استقبال‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬الفنادق،‭ ‬واستقبلها‭ ‬الأول‭ ‬وأخذ‭ ‬جواز‭ ‬سفرها‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬آواها‭ ‬بمقر‭ ‬سكنه‭ ‬ليومين‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ينقلها‭ ‬إلى‭ ‬فندق‭ ‬لتلتقي‭ ‬بالمتهمة‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬فاجأتها‭ ‬بأن‭ ‬العمل‭ ‬سيكون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الدعارة،‭ ‬فتواصلت‭ ‬مع‭ ‬الأول‭ ‬وأخبرته‭ ‬بالأمر‭ ‬فطلب‭ ‬منها‭ ‬تجربة‭ ‬العمل‭ ‬كونها‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬بلادها‭ ‬وحدها‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬التقت‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الزبائن‭ ‬وكانت‭ ‬الثانية‭ ‬تستلم‭ ‬الريع‭ ‬وتسلمه‭ ‬للأول‭ ‬حتى‭ ‬التقت‭ ‬شخصا‭ ‬خليجيا‭ ‬وهي‭ ‬مصابة‭ ‬بحالة‭ ‬إعياء‭ ‬فقرر‭ ‬نقلها‭ ‬إلى‭ ‬الطبيب‭ ‬ولكن‭ ‬المتهمة‭ ‬الثانية‭ ‬رفضت‭ ‬خروجها‭ ‬وأبلغت‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬بذلك‭ ‬حتى‭ ‬حضر‭ ‬لها‭ ‬الأخير‭ ‬وأخذها‭ ‬إلى‭ ‬مقر‭ ‬سكنه‭ ‬وقام‭ ‬بضربها‭ ‬بواسطة‭ ‬حزام‭ ‬وكان‭ ‬يهددها‭ ‬والصراخ‭ ‬عليها‭ ‬وأنه‭ ‬يجب‭ ‬عليها‭ ‬مواصلة‭ ‬العمل‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬نقلها‭ ‬وآواها‭ ‬في‭ ‬فندق‭ ‬آخر‭.‬

وأجبرت‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬لقاء‭ ‬الزبائن‭ ‬حتى‭ ‬حضر‭ ‬لها‭ ‬الشخص‭ ‬الخليجي‭ ‬مجددا‭ ‬وأخذ‭ ‬منها‭ ‬رقم‭ ‬هاتفها‭ ‬ومكان‭ ‬تواجدها،‭ ‬وبعدها‭ ‬أخبرت‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬بأنها‭ ‬ستتوقف‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬بلادها‭ ‬وطلبت‭ ‬جواز‭ ‬سفرها‭ ‬فرفض‭ ‬تسليمها‭ ‬إياه‭ ‬حتى‭ ‬حضر‭ ‬لها‭ ‬الشاهد‭ ‬الخليجي‭ ‬وأبلغ‭ ‬عن‭ ‬مكان‭ ‬احتجازها‭.‬

وأكدت‭ ‬التحريات‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬أحضر‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬بعدما‭ ‬أوهمها‭ ‬بتوظيفها‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الوظائف‭ ‬المناسبة‭ ‬كالصالونات‭ ‬وغيرها،‭ ‬وعند‭ ‬حضورها‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬استقبلها‭ ‬بمطار‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬أواها‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬فنادق‭ ‬وأجبرها‭ ‬على‭ ‬ممارسة‭ ‬الدعارة‭ ‬وكان‭ ‬يقوم‭ ‬لنقلها‭ ‬وإيوائها‭ ‬بين‭ ‬فندقين،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إيوائها‭ ‬بمقر‭ ‬سكنه‭ ‬عندما‭ ‬ترفض‭ ‬العمل‭ ‬ويقوم‭ ‬بالاعتداء‭ ‬عليها‭ ‬بالضرب‭ ‬لكي‭ ‬تستمر‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬وتنصاع‭ ‬لأوامره‭ ‬وكان‭ ‬يحتفظ‭ ‬بجواز‭ ‬سفرها‭ ‬لكي‭ ‬يمنعها‭ ‬من‭ ‬الخروج،‭ ‬واستخدم‭ ‬تلك‭ ‬الوسائل‭ ‬في‭ ‬إجبارها‭ ‬على‭ ‬ممارسة‭ ‬الدعارة‭ ‬كونها‭ ‬صغيرة‭ ‬السن‭ ‬وليس‭ ‬لديها‭ ‬القدرة‭ ‬أو‭ ‬المعرفة‭ ‬على‭ ‬التصرف‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭.‬

فيما‭ ‬أسندت‭ ‬النيابة‭ ‬للمتهمين‭ ‬أنهما‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬عام‭ ‬2022م‭ ‬بدائرة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬المتهمان‭ ‬الأول‭ ‬والثانية‭ ‬اتجرا‭ ‬في‭ ‬شخص‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬بأن‭ ‬استقبلاها‭ ‬وجنداها‭ ‬ونقلاها‭ ‬وأوياها‭ ‬في‭ ‬شقق‭ ‬بطريق‭ ‬الإكراه‭ ‬والتهديد‭ ‬وحجزا‭ ‬حريتها‭ ‬وذلك‭ ‬بغرض‭ ‬إساءة‭ ‬استغلالها‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬الدعارة،‭ ‬كما‭ ‬حجزا‭ ‬حرية‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬بغير‭ ‬وجه‭ ‬قانوني‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬بغرض‭ ‬الكسب‭ ‬من‭ ‬ممارستها‭ ‬لأعمال‭ ‬الدعارة،‭ ‬وحملا‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬سالفة‭ ‬الذكر‭ ‬على‭ ‬ارتكاب‭ ‬الدعارة‭ ‬بطريق‭ ‬الإكراه‭ ‬والتهديد‭ ‬والحيلة،‭ ‬وحرضا‭ ‬وساعدا‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬على‭ ‬ارتكاب‭ ‬الدعارة،‭ ‬واعتمدا‭ ‬في‭ ‬حياتهما‭ ‬بصفة‭ ‬كلية‭ ‬أو‭ ‬جزئية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تكسبه‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬أعمال‭ ‬الدعارة‭.‬

كما‭ ‬أسندت‭ ‬للأول‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬تهمة‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬جسم‭ ‬المجني‭ ‬عليها،‭ ‬ولم‭ ‬يفض‭ ‬فعل‭ ‬الاعتداء‭ ‬إلى‭ ‬مرضها‭ ‬أو‭ ‬عجزها‭ ‬عن‭ ‬أعمالها‭ ‬الشخصية‭ ‬مدة‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬العشرين‭ ‬يوماً،‭ ‬وللمتهمة‭ ‬الثانية‭ ‬تهمة‭ ‬الاعتماد‭ ‬في‭ ‬حياتها‭ ‬بصفة‭ ‬كلية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تكسبه‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬أعمال‭ ‬الدعارة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا