العدد : ١٦٨٠٧ - الجمعة ٢٩ مارس ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ رمضان ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٠٧ - الجمعة ٢٩ مارس ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ رمضان ١٤٤٥هـ

قضايا و آراء

نكبة فلسطين.. تاريخ أليم تنكره إسرائيل

بقلم: د. جيمس زغبي

الثلاثاء ٣٠ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

ستظل‭ ‬إسرائيل‭ ‬وأنصارها‭ ‬المتشددون‭ ‬يستميتون‭ ‬في‭ ‬محاربة‭ ‬أي‭ ‬اعتراف‭ ‬بالإنسانية‭ ‬الفلسطينية‭. ‬فهم‭ ‬يصرون‭ ‬في‭ ‬‮«‬روايتهم‭ ‬للتاريخ‮»‬‭ ‬على‭ ‬الترديد‭ ‬بأن‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬هم‭ ‬فقط‭ ‬الضحايا،‭ ‬وهم‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬الخسارة،‭ ‬وهم‭ ‬فقط‭ ‬الذين‭ ‬لديهم‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الآخرين‭ ‬الاعتراف‭ ‬به‭.‬

يتم‭ ‬إسكات‭ ‬و‭ / ‬أو‭ ‬شيطنة‭ ‬النقاد‭ ‬الذين‭ ‬يشككون‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬يرددها‭ ‬الإسرائيليون،‭ ‬وعندما‭ ‬تنتهك‭ ‬إسرائيل‭ ‬حقوق‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬فإنهم‭ ‬‮«‬ينكرون‭ ‬ويكذبون‭ ‬ويشوهون‮»‬‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬بالفعل‭ ‬للتو‭.‬

سيظل‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬يرددون‭ ‬مزاعمهم‭ ‬ويقولون‭: ‬‮«‬هذا‭ ‬لم‭ ‬يحدث‮»‬‭. ‬‮«‬إذا‭ ‬حدث‭ ‬ذلك،‭ ‬فنحن‭ ‬لسنا‭ ‬مسؤولين‭. ‬‮«‬ربما‭ ‬حدث‭ ‬ذلك،‭ ‬وربما‭ ‬لا،‭ ‬لكننا‭ ‬لم‭ ‬نفعل‭ ‬ذلك‭ ‬وإلقاء‭ ‬اللوم‭ ‬علينا‭ ‬هو‭ ‬تشهير‭ ‬بالدم‮»‬‭.  ‬

ولعل‭ ‬أبرز‭ ‬مثال‭ ‬كلاسيكي‭ ‬لهذه‭ ‬العنجهية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬هو‭ ‬الأحداث‭ ‬التي‭ ‬تتجلى‭ ‬في‭ ‬النكبة،‭ ‬أو‭ ‬نكبة‭ ‬فلسطين‭.‬

أول‭ ‬شيء‭ ‬يجب‭ ‬معرفته‭ ‬عن‭ ‬النكبة‭ ‬أنها‭ ‬حدثت‭ ‬بالفعل‭ ‬فعلا‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬من‭ ‬نسج‭ ‬الخيال،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬ضحايا‭ ‬النكبة‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬قد‭ ‬قدموا‭ ‬شهادات‭ ‬حية‭ ‬حول‭ ‬حقيقة‭ ‬ما‭ ‬حدث‭. ‬تحتوي‭ ‬المحفوظات‭ ‬العسكرية‭ ‬والسياسية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬وعلى‭ ‬تقارير‭ ‬مفصلة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مهندسي‭ ‬خطة‭ ‬التهجير‭ ‬ومنفذيها،‭ ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬إيغال‭ ‬ألون‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬بقوله‭: ‬‮«‬لتطهير‭ ‬الجليل‭ ‬الأعلى‭ ‬وخلق‭ ‬تواصل‭ ‬يهودي‭ ‬إقليمي‮»‬‭.‬

لتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬التهجير‭ ‬والتطهير،‭ ‬استخدمت‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬عمليات‭ ‬الطرد‭ ‬القسري‭ ‬وقتلت‭ ‬المدنيين‭ ‬لإرهاب‭ ‬الآخرين‭ ‬ودفعهم‭ ‬إلى‭ ‬المغادرة‭ - ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬تم‭ ‬اجتثاث700000‭ ‬فلسطيني‭. ‬

لم‭ ‬يتوان‭ ‬أول‭ ‬رئيس‭ ‬وزراء‭ ‬لإسرائيل‭ ‬دافيد‭ ‬بن‭ ‬غوريون‭ ‬في‭ ‬وصف‭ ‬النكبة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬مثلت‭ ‬‮«‬معجزة‭ ‬مزدوجة‮»‬‭ - ‬دولة‭ ‬كانت‭ ‬أكبر‭ ‬وأكثر‭ ‬يهودية،‭ ‬فيما‭ ‬أشاد‭ ‬حاييم‭ ‬وايزمان،‭ ‬أول‭ ‬رئيس‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬بالعملية‭ ‬ووصفها‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬معجزة‭ ‬تطهير‭ ‬الأرض‮»‬‭.‬

نفى‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬وقوع‭ ‬مذابح‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬قواتهم‭ ‬قد‭ ‬أرهبت‭ ‬المدنيين‭ ‬وطردتهم‭ ‬من‭ ‬مساكنهم‭ ‬وأملاكهم‭. ‬تم‭ ‬تجاهل‭ ‬شهادات‭ ‬الضحايا‭ ‬ورفضت‭ ‬التحقيقات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الكيانات‭ ‬الدولية‭ ‬باعتبارها‭ ‬متحيزة‭. ‬رد‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬بأن‭ ‬العرب‭ ‬فروا‭ ‬لأن‭ ‬قادتهم‭ ‬أمروهم‭ ‬بذلك،‭ ‬لتمهيد‭ ‬الطريق‭ ‬أمام‭ ‬‮«‬الجيوش‭ ‬العربية‭ ‬الغازية‮»‬‭. ‬لقد‭ ‬أصروا‭ ‬وتحصنوا‭ ‬بالكذب،‭ ‬ثم‭ ‬راحوا‭ ‬يشوشون‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬رواية‭ ‬أخرى‭ ‬للأحداث‭. ‬

في‭ ‬عام‭ ‬1971،‭ ‬عايشت‭ ‬أول‭ ‬تجربة‭ ‬من‭ ‬كثب‭ ‬مع‭ ‬واقع‭ ‬النكبة‭. ‬أثناء‭ ‬سفري‭ ‬إلى‭ ‬لبنان‭ ‬والأردن‭ ‬بعد‭ ‬حصولي‭ ‬على‭ ‬منحة‭ ‬جامعية‭ ‬لجمع‭ ‬قصص‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬بعد‭ ‬23‭ ‬عامًا‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬الطرد‭ ‬والتهجير،‭ ‬أجريت‭ ‬مقابلات‭ ‬مع‭ ‬عديد‭ ‬ممن‭ ‬كانت‭ ‬لديهم‭ ‬ذكريات‭ ‬حية‭ ‬عن‭ ‬الفظائع‭ ‬التي‭ ‬عانوا‭ ‬منها‭ ‬وعاشوها‭- ‬لقد‭ ‬كانت‭ ‬قصصا‭ ‬شخصية‭ ‬ومفصلة‭ ‬ومقنعة‭.‬

بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بوقت‭ ‬قصير،‭ ‬مررت‭ ‬بتجربتي‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬إنكار‭ ‬النكبة‭. ‬عند‭ ‬عودتي‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬كتبت‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬رأيته‭ ‬وعشته‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الرحلة‭. ‬فقد‭ ‬كتب‭ ‬عميد‭ ‬جامعي‭ ‬رسالة‭ ‬إلى‭ ‬المحرر،‭ ‬استنكر‭ ‬فيها‭ ‬عملي‭ ‬كمثال‭ ‬على‭ ‬‮«‬معاداة‭ ‬السامية‭ ‬للنازيين‭ ‬الجدد،‭ ‬والبلشفيين‭ ‬الجدد‮»‬‭. ‬عندما‭ ‬دُعيت‭ ‬للتحدث‭ ‬عن‭ ‬المقالات‭ ‬التي‭ ‬نشرتها،‭ ‬رد‭ ‬بعض‭ ‬الجمهور‭ ‬بالرفض‭ ‬الشديد‭. ‬

لقد‭ ‬أوضح‭ ‬ممثل‭ ‬المجموعة‭ ‬التي‭ ‬دعتني‭ ‬رد‭ ‬الفعل‭ ‬العدائي‭ ‬بقوله‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬تم‭ ‬تكييفهم‭ (‬الإسرائيليون‭) ‬حتى‭ ‬ينظروا‭ ‬إلى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬كمجرد‭ ‬أشياء‭. ‬لذلك‭ ‬فعندما‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬كبشر‭ ‬وكأناس‭ ‬حقيقيين،‭ ‬فإنك‭ ‬تهدد‭ ‬إنكارهم‭ ‬الذي‭ ‬يحميهم‭ ‬من‭ ‬الاعتراف‭ ‬بجريمة‭ ‬إسرائيل‮»‬‭.‬

لا‭ ‬تزال‭ ‬نفس‭ ‬ديناميكية‭ ‬الإنكار‭ ‬قائمة‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭.‬

كان‭ ‬أحد‭ ‬أعضاء‭ ‬الكونغرس‭ ‬الأمريكية‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬فلسطيني‭ ‬ينوي‭ ‬إقامة‭ ‬فعالية‭ ‬في‭ ‬ذكرى‭ ‬النكبة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬يوم‭ ‬10‭ ‬مايو‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الزوار‭ ‬بمبنى‭ ‬الكابيتول،‭ ‬بحضور‭ ‬فلسطينيين‭ ‬عاشوا‭ ‬النكبة‭ ‬سنة‭ ‬1948‭ ‬ومؤرخين‭ ‬فلسطينيين،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬منظمة‭ ‬يهودية‭ ‬أمريكية‭ ‬كبرى‭ ‬قد‭ ‬بعثت‭ ‬بخطاب‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬تعترض‭ ‬على‭ ‬الحدث‭.‬

ورد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬مكارثي‭ ‬قائلا‭: ‬إن‭ ‬الحدث‭ ‬المزمع‭ ‬إقامته‭ ‬‮«‬يبدو‭ ‬كأنه‮»‬‭ ‬معاد‭ ‬للسامية‭ ‬وتعهد‭ ‬بمنعه‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬لن‭ ‬أسمح‭ ‬بحدوث‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموقع‭ ‬أبدًا‮»‬‭. ‬وبناء‭ ‬عليه‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬سحب‭ ‬تصريح‭ ‬باستخدام‭ ‬مركز‭ ‬الزوار‭ ‬في‭ ‬مبنى‭ ‬الكابيتول‭ ‬لإقامة‭ ‬الفعالية،‭ ‬ما‭ ‬أجبر‭ ‬منظميها‭ ‬على‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬مكان‭ ‬آخر‭. ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬استخدم‭ ‬مكارثي‭ ‬نفسه‭ ‬ذات‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬طرد‭ ‬منه‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬لاستضافة‭ ‬احتفال‭ ‬في‭ ‬ذكرى‭ ‬‮«‬استقلال‭ ‬إسرائيل‮»‬‭.‬

في‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2022،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬أصدرت‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بأغلبية‭ ‬ساحقة‭ ‬قرارًا‭ ‬لإحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬النكبة،‭ ‬بدأ‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬في‭ ‬التخطيط‭ ‬للاستعداد‭ ‬لإحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬النكبة‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭.‬

رداً‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬دعا‭ ‬الوفد‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إلى‭ ‬المقاطعة،‭ ‬كما‭ ‬راح‭ ‬يضغط‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬لتجنب‭ ‬المشاركة‭. ‬وفي‭ ‬رسالة‭ ‬إلى‭ ‬الوفود‭ ‬الأخرى،‭ ‬وصف‭ ‬السفير‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬النكبة‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬تشويه‭ ‬للتاريخ‮»‬‭ ‬و«تزوير‭ ‬مروع‮»‬‭ ‬يغذي‭ ‬‮«‬كراهية‭ ‬اليهود‮»‬‭ ‬ومعاداة‭ ‬السامية‭. ‬لقد‭ ‬تم‭ ‬تصوير‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬أقرته‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬باستخدام‭ ‬عبارة‭ ‬‮«‬المخزي‮»‬‭ ‬و«الحقير‮»‬‭.‬

تستخدم‭ ‬إسرائيل‭ ‬وأنصارها‭ ‬لغة‭ ‬متطرفة‭ ‬لإسكات‭ ‬النقاد‭ ‬والفلسطينيين،‭ ‬وإنكار‭ ‬واقع‭ ‬غير‭ ‬مريح‭ ‬والتغطية‭ ‬على‭ ‬حالة‭ ‬يأس‭ ‬من‭ ‬خسارة‭ ‬معركة‭ ‬الروايات‭ ‬التاريخية‭. ‬إنهم‭ ‬يعبرون‭ ‬أيضا‭ ‬عن‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الذعر‭ ‬المتزايد‭ ‬بإصرارهم‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬انتقاد‭ ‬إسرائيل‭ ‬يرقى‭ ‬إلى‭ ‬مرتبة‭ ‬معاداة‭ ‬السامية،‭ ‬قائلين‭ ‬إن‭ ‬هؤلاء‭ ‬النقاد‭ ‬قد‭ ‬‮«‬خصّوا‭ ‬إسرائيل‭ ‬بالنقد‮»‬‭.‬

في‭ ‬الواقع،‭ ‬يصر‭ ‬هؤلاء‭ ‬المدافعون‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬هي‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬انتقادها،‭ ‬وهم‭ ‬يسعون‭ ‬بذلك‭ ‬إلى‭ ‬حرمان‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬سرد‭ ‬روايتهم‭ ‬التاريخية‭ ‬والاعتراف‭ ‬بإنسانيتهم‭. ‬هذه‭ ‬عنصرية‭ ‬وهي‭ ‬أصل‭ ‬إنكار‭ ‬النكبة‭.‬

 

{ رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا