العدد : ١٦٨٣٢ - الثلاثاء ٢٣ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٢ - الثلاثاء ٢٣ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

«براقش»

}‭ ‬المثل‭ ‬العربي‭ ‬‮«‬جنت‭ ‬على‭ ‬نفسها‭ ‬براقش‮»‬‭ ‬له‭ ‬قصص‭ ‬وحكايات‭ ‬شتّى،‭ ‬ولكن‭ ‬المتفق‭ ‬عليه‭ ‬هو‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬براقش‮»‬‭ ‬والمغزى‭ ‬واحد،‭ ‬ويُضرب‭ ‬للأحداث‭ ‬المتشابهة؛‭ ‬وفي‭ ‬اعتقادي‭ ‬أنّهُ‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يُضرب‭ ‬على‭ ‬الأندية‭ ‬التي‭ ‬وافقت‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬على‭ ‬‮«‬تدوير‮»‬‭ ‬الجولة‭ ‬الأخيرة‭!‬

 

}‭ ‬حتّى‭ ‬البطل‭ ‬‮«‬تضرر»؛‭ ‬وإن‭ ‬حاز‭ ‬اللقب‭ ‬وهو‭ ‬واقعٌ‭ ‬تحت‭ ‬ضغط‭ ‬شديد‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الأخير،‭ ‬ولأن‭ ‬للبطولة‭ ‬‮«‬أي‭ ‬بطولة‮»‬‭ ‬بطلا‭ ‬واحدا؛‭ ‬وفيما‭ ‬عدا‭ ‬ذلك‭ ‬يتساوى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يأتون‭ ‬بعده،‭ ‬باستثناء‭ ‬الهابطين،‭ ‬فالكل‭ ‬لن‭ ‬يذكر‭ ‬سوى‭ ‬البطل‭ ‬في‭ ‬النهاية‭.‬

 

}‭ ‬من‭ ‬وافقوا‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬من‭ ‬الأندية‭ ‬المتنافسة‭ ‬أوقعوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬في‭ ‬الخطر‭ ‬الذي‭ ‬يتطابق‭ ‬معه‭ ‬المثل‭ ‬المُشار‭ ‬إليه‭ ‬أعلاه؛‭ ‬لأن‭ ‬في‭ ‬الموافقة‭ ‬إلحاق‭ ‬ضرر‭ ‬نفسي‭ ‬بالمنافسة،‭ ‬وأن‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬كان‭ ‬يسعى‭ ‬لوضع‭ ‬المسؤولية‭ ‬في‭ ‬ساحتهم‭.‬

 

}‭ ‬هو‭ ‬‮«‬بيت‭ ‬الكرة‮»‬‭ ‬غيّب‭ ‬بقراره‭ ‬التكافؤ،‭ ‬ولكن‭ ‬‮«‬الضرر‮»‬‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬القرار؛‭ ‬بل‭ ‬أيضًا‭ ‬الأندية‭ ‬لم‭ ‬تُفعِّل‭ ‬جانب‭ ‬التهيئة‭ ‬النفسية‭ ‬للاعبيها؛‭ ‬وإلا‭ ‬فكيف‭ ‬نفسر‭ ‬تذبذب‭ ‬الأداء‭ ‬لفريق‭ ‬يطمح‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬إنجاز‭ ‬تاريخي؛‭ ‬ويضع‭ ‬منافسه‭ ‬تحت‭ ‬ضغط‭ ‬أقوى‭!‬

 

}‭ ‬لقد‭ ‬قلنا‭ ‬إن‭ ‬المنامة‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يعلم‭ ‬ظهر‭ ‬الغيب‮»‬؛‭ ‬والبحرين‭ ‬لا‭ ‬يعلمهُ‭ ‬كذلك،‭ ‬ولذا‭ ‬تأثيرات‭ ‬سلبية‭ ‬أداء‭ ‬المنامة‭ ‬ونتيجته‭ ‬تركت‭ ‬تأثيرها‭ ‬على‭ ‬سلبية‭ ‬الأداء‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬التتويج؛‭ ‬ففوزه‭ ‬كان‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬الخالدية‭ ‬تحت‭ ‬ضغط‭ ‬لم‭ ‬يشهده‭ ‬من‭ ‬قبل‭.‬

 

}‭ ‬لم‭ ‬يظهر‭ ‬المنامة‭ ‬كمرشح‭ ‬لإحراز‭ ‬إنجاز‭ ‬تاريخي؛‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرة؛‭ ‬فقرار‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬‮«‬التدوير‮»‬‭ ‬باعتقادي‭ ‬لم‭ ‬يُدرس‭ ‬فنيًّا،‭ ‬وهذا‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تقييم‭ ‬دقيق‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإداريين‭ ‬والفنيين،‭ ‬وقراءة‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬الاخفاق‭.‬

 

}‭ ‬نتفق‭ ‬أن‭ ‬المنامة‭ ‬كان‭ ‬الأقوى‭ ‬ترشيحًا،‭ ‬وكان‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تقييم‭ ‬الأداء‭ ‬الإداري‭ ‬والفني‭ ‬حتّى‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الترتيب؛‭ ‬ولكن‭ ‬المشكلة‭ ‬أننا‭ ‬تعودنا‭ ‬أن‭ ‬نجري‭ ‬عملية‭ ‬التقييم‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تراجع‭ ‬النتائج‭ ‬فقط،‭ ‬والحال‭ ‬أن‭ ‬الحاجة‭ ‬إليه‭ ‬حتّى‭ ‬في‭ ‬تقدمها‭ ‬لتعزيزه‭.‬

 

}‭ ‬أعود‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬التدوير‮»‬‭ ‬وأقول‭ ‬إن‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬رمى‭ ‬المسؤولية‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬الأندية؛‭ ‬محملًا‭ ‬إيّاها‭ ‬بمثل‭ ‬‮«‬براقش‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬حقيقة‭ ‬الأمر‭ ‬مسؤوليته‭ ‬في‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬ويعرف‭ ‬ظروف‭ ‬توقيتاته‭ ‬وملاعبه؛‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يُمنع‭ ‬أن‭ ‬يُقيّم‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬عموميته‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا