العدد : ١٦٨٢٩ - السبت ٢٠ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٢٩ - السبت ٢٠ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ شوّال ١٤٤٥هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

أمريكا والأمن الخليجي.. فات الأوان

أول‭ ‬السطر‭:‬

بعد‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة،‭ ‬ستبدأ‭ ‬العطلة‭ ‬الصيفية،‭ ‬وتنطلق‭ ‬البرامج‭ ‬والرحلات‭ ‬إلى‭ ‬الخارج‭.. ‬نرجو‭ ‬أن‭ ‬نشهد‭ ‬برامج‭ ‬مناسبة‭ ‬للشباب‭ ‬والناشئة‭.. ‬كما‭ ‬نتمنى‭ ‬تشديد‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬شركات‭ ‬السفر،‭ ‬تجنبا‭ ‬لأي‭ ‬مشكلة‭ ‬يقع‭ ‬فيها‭ ‬المسافرون‭ ‬مثل‭ ‬كل‭ ‬عام‭.. ‬مع‭ ‬بيان‭ ‬جاهزية‭ ‬المطار‭ ‬لتسهيل‭ ‬حركة‭ ‬المغادرة‭ ‬والقدوم‭. ‬

أمريكا‭ ‬والأمن‭ ‬الخليجي‭.. ‬فات‭ ‬الأوان‭:‬

من‭ ‬منا‭ ‬توقف‭ ‬مؤخرا‭ ‬عند‭ ‬التصريح‭ ‬الأمريكي‭ ‬بشأن‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬‮«‬نيتها‮»‬‭ ‬إرسال‭ ‬تعزيزات‭ ‬عسكرية‭ ‬إلى‭ ‬المياه‭ ‬الخليجية‭ ‬لمواجهة‭ ‬ما‭ ‬أسمته‭ ‬‮«‬الاستفزازات‭ ‬الإيرانية‮»‬؟‭ ‬لماذا‭ ‬فقدت‭ ‬الشعوب‭ ‬الخليجية‭ ‬الثقة‭ ‬بالتصريحات‭ ‬والتحركات‭ ‬الأمريكية‭ ‬حيال‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها،‭ ‬وحتى‭ ‬ازدهارها؟

أسئلة‭ ‬كثيرة‭ ‬أجاب‭ ‬عنها‭ ‬الأستاذ‭ ‬مصطفى‭ ‬أحمد‭ ‬في‭ ‬مقاله‭ ‬المنشور‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الوطن‭ ‬العمانية‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬كتب‭: (‬لا‭ ‬أحد‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬أصبح‭ ‬يهتم‭ ‬كثيرًا‭ ‬بالتصريحات‭ ‬الأمريكيَّة‭ ‬عن‭ ‬التعزيزات‭ ‬العسكريَّة‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭.. ‬أولًا،‭ ‬لأنَّها‭ ‬مسألة‭ ‬روتينيَّة‭ ‬لا‭ ‬تعني‭ ‬تصعيدًا‭ ‬واضحًا‭.. ‬ثانيًا،‭ ‬لأنَّ‭ ‬إيران،‭ ‬المستهدفة‭ ‬أساسًا‭ ‬بالحشد‭ ‬العسكري‭ ‬البحري‭ ‬الأمريكي‭ ‬المحتمل‭ ‬ليست‭ ‬مهتمَّة‭ ‬ولم‭ ‬تتأثر‭.. ‬وثالثا،‭ ‬إنَّ‭ ‬دوَل‭ ‬المنطقة‭ ‬لم‭ ‬تَعُدْ‭ ‬تُعوِّل‭ ‬تمامًا‭ ‬على‭ ‬أيِّ‭ ‬دعم‭ ‬عسكري‭ ‬أمريكي‭ ‬قويٍّ‭ ‬وحاسم‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬احتاجته‭).‬

يضيف‭ ‬الأستاذ‭ ‬مصطفى‭ ‬أحمد‭: ‬يرى‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬أن‭ ‬التصريحات‭ ‬الأمريكيَّة‭ ‬ليست‭ ‬سوى‭ ‬محاولة‭ ‬باهتة‭ ‬لاستعادة‭ ‬دَوْر‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وقد‭ ‬اقتنع‭ ‬اللاعبون‭ ‬المحلِّيون‭ ‬أنَّه‭ ‬آخذ‭ ‬في‭ ‬التراجع‭.. ‬وأن‭ ‬الإيحاء‭ ‬بأنَّ‭ ‬أمريكا‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬ولم‭ ‬يتراجع‭ ‬تأثيرها‭ ‬ونفوذها‭ ‬فيه،‭ ‬فهي‭ ‬رسالة‭ ‬إلى‭ ‬الصين‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬مؤخرًا‭ ‬وجهة‭ ‬مهمَّة‭ ‬لدوَل‭ ‬المنطقة‭ ‬السَّاعية‭ ‬لتنويع‭ ‬تحالفاتها‭ ‬الدوليَّة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬مصالحها‭ ‬الوطنيَّة‭ ‬أولًا‭.‬

ربَّما‭ ‬لا‭ ‬تدرك‭ ‬واشنطن‭ ‬أنَّه‭ ‬فات‭ ‬الأوان‭ ‬لتتمكَّن‭ ‬من‭ ‬تغيير‭ ‬التوجُّهات‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬والعالم‭ ‬العربي‭ ‬بشكلٍ‭ ‬عام‭. ‬فحين‭ ‬اندلع‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬مطلع‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬تصرَّفت‭ ‬واشنطن‭ ‬بطريقتها‭ ‬المعهودة‭ ‬مطالبةً‭ ‬دوَل‭ ‬المنطقة‭ ‬بالوقوف‭ ‬معها‭ ‬ومع‭ ‬الدوَل‭ ‬الغربيَّة‭ ‬المناوئة‭ ‬لروسيا،‭ ‬إلَّا‭ ‬أنَّ‭ ‬طلباتها‭ ‬قوبلت‭ ‬بالتجاهل،‭ ‬ليس‭ ‬رغبةً‭ ‬في‭ ‬معاداة‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب،‭ ‬ولكن‭ ‬بحثًا‭ ‬عن‭ ‬المصالح‭ ‬الوطنيَّة‭ ‬والإقليميَّة،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تستدعي‭ ‬معاداة‭ ‬روسيا،‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬خنقها‭ ‬اقتصاديًّا‭.‬

ومع‭ ‬سَعيِ‭ ‬أمريكا‭ ‬إلى‭ ‬حصار‭ ‬الصين،‭ ‬تصوَّرت‭ ‬أنَّ‭ ‬مشاركة‭ ‬دوَل‭ ‬الخليج‭ ‬والعرب‭ ‬عمومًا‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬أمْرٌ‭ ‬مُسلَّم‭ ‬به‭ ‬ومضمون‭ ‬تمامًا‭.. ‬ولكنَّ‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬السَّنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬كان‭ ‬تغييرًا‭ ‬مُهمًّا‭ ‬حيث‭ ‬يعتمد‭ ‬قادة‭ ‬دوَلها‭ ‬مبدأً‭ ‬أساسيًّا‭ ‬هو‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنيَّة‭ ‬قَبل‭ ‬أيِّ‭ ‬شيء‭.‬

‭ (‬فات‭ ‬الميعاد‭) ‬مطلع‭ ‬لأغنية‭ ‬شهيرة‭ ‬لأم‭ ‬كلثوم،‭ ‬ويبدو‭ ‬أنها‭ ‬أصبحت‭ ‬تنطبق‭ ‬اليوم‭ ‬وبشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬الموقف‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬إدارتها‭ ‬الحالية،‭ ‬والتي‭ ‬ربما‭ ‬يعاد‭ ‬انتخابها‭. ‬

آخر‭ ‬السطر‭:‬

صناعة‭ ‬السينما‭ ‬والأفلام‭ ‬البحرينية،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬فردية،‭ ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬الأستاذة‭ ‬ناهد‭ ‬صلاح‭ ‬في‭ ‬مقالها‭ ‬في‭ ‬جريدة‭ ‬‮«‬اليوم‭ ‬السابع‮»‬‭ ‬المصرية،‭ ‬وتحدثت‭ ‬عن‭ ‬الفيلم‭ ‬البحريني‭ (‬الأزرق‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬صنع‭ ‬بشغف‭ ‬بالبحرين،‭ ‬وسيُعرض‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬للفيلم‭ ‬العربي‭ ‬14‭-‬18‭ ‬يونيو‭ ‬المقبل‭.. ‬نتمنى‭ ‬من‭ ‬الأخوة‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬للفنون،‭ ‬دعم‭ ‬الحركة‭ ‬السينمائية‭ ‬البحرينية،‭ ‬وتحويلها‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬فردية‭ ‬إلى‭ ‬منظومة‭ ‬مؤسسية‭.  ‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا