} المشهد الأول «جرعة إضافية»: رغم التعب والإرهاق طوال الموسم وهو يحارب في جبهتين وينافس فيهما بكل شراسة، فإن فريق المنامة زعيم السلة البحرينية مازال قويا متماسكا. وبدورنا نرفع القبعة للفريق ككل سواء الجهاز الإداري أو الفني واللاعبين والجماهير أيضا، المنامة الذي خسر قبل أيام قليلة أمام الكويت الكويتي لقاء ذهاب نهائي بطولة غرب آسيا «السوبر ليغ» حصل على جرعة أولى في الكويت بعد الأداء البطولي في الشوط الثاني والخسارة بصعوبة، وحصل على جرعة إضافية في توقيت مثالي بعد اجتياز منافسه الأهلي والوصول إلى نهائي كأس خليفة بن سلمان. اليوم المنامة أكثر قوة وثقة بالنفس، وهو قادر على هزيمة الكويت غدا الاثنين بالتركيز العالي ودعم الجماهير.
} المشهد الثاني «خارج النص»: من المؤسف أن تتكرر في صالات السلة أفعال شاذة من فئة قليلة من الجماهير، وتحديدا إطلاق هتافات عنصرية تجاه اللاعبين المحترفين السود كما حدث مؤخرا من قلة من جماهير المحرق تجاه محترف فريق الاتحاد الأمريكي ايرلي، والتي تعدّ دخيلة على مجتمعنا الإسلامي الذي يرفض التمييز والعنصرية ويساوي بين الجميع، فلذلك نجد الحزم من قبل اتحاد السلة في مثل هذه التجاوزات وسبق له فرض عقوبات وغرامات على الأندية التي خرجت جماهيرها عن النص. اليوم يجب ان نضع خطوطا حمراء للتشجيع واستفزاز الخصم، فلا ينبغي أن نتجاوزها من أجل أن نكسب فقط.
} المشهد الثالث «كلام جميل»: تحدث نجم فريق الأهلي لكرة السلة ميثم جميل بكلام جميل بعد انتهاء المباراة الفاصلة التي جمعت الأهلي بالمنامة، حيث بدأ حديثه بالمباركة للمنافس وصوله إلى النهائي، مؤكدا أن المنامة لعب أفضل واستحق الفوز، بعدها وجه عتابا للجماهير التي تتنمر على اللاعبين وتطلق ألفاظا غير لائقة لا تناسب أجواء الرياضة وأهدافها السامية، وقال: يجب أن تعي الجماهير أن لاعبي الأهلي والمنامة أصدقاء خارج الصالة، والتنافس الذي يحدث والشدّ والجذب بينهم ينتهي بعد 40 دقيقة مع إطلاق صافرة النهاية، ولذا يجب ألا نسمح لأنفسنا بأن نسيء أو نجرح الآخرين، ومن لا يستطع ضبط أخلاقه فعليه أن يجلس في البيت.
} المشهد الرابع «خلطة يونانية»: منذ قدوم اليوناني لينوس غافريال إلى تدريب فريق المنامة في وقت صعب من الموسم لاحظنا التطور الكبير في المستوى والفوز في مباريات كبيرة بفضل القراءة الفنية واختيار اللاعبين لكل مباراة والخطة المناسبة للخصم والتبديلات الناجحة أثناء المباريات، المنامة استطاع بلوغ نهائي غرب آسيا بتخطيه عقبات صعبة في الأدوار الإقصائية مثل فرق كاظمة الكويتي والهلال السعودي، واليوم يقارع في النهائي منافسه الكويت الكويتي بطل الخليج والعرب، ومحليا تمكن المنامة من تجريد الأهلي بطل النسخ الثلاث الماضية من كأس خليفة بن سلمان، حيث كسب المواجهة الفاصلة بفضل الخلطة اليونانية التي اتبعها مدربه، والتي أضاف فيها نكهة جديدة بجعل العملاق محمد أمير يلعب في مركز جديد ويصوب الثلاثيات من خارج القوس بعد أن وجد أن وجوده تحت الحلق لا جدوى فيه بتواجد عملاق الأهلي دكاري، وكان ذلك نقطة التحول في المباراة التي لم يضع الأهلي لها حسابا.
} المشهد الخامس «قدرة جمل»: لفت انتباهي كلام قاله مشجع حينما سئل عن توقعاته للشوط الثاني من مباراة المنامة والأهلي الفاصلة في كأس خليفة الرياضية، أدلى ببعض توقعاته لكنه قطع كلامه بالإشارة إلى أمر مهم، وهو العطش الشديد الذي تعاني منه الجماهير داخل صالة خليفة المكتظة بالآلاف من الجماهير، حيث يمنع دخول قناني الماء من أجل حفظ الأمن وهذا أمر ضروري، وبالتالي تجلس الجماهير أكثر من 4 ساعات في الصالة من دون ماء، حيث تحضر قبل ساعتين، وتتابع المباراة ساعتين، وطوال هذا الوقت تتحمل العطش، ولا يمكنها الخروج نظرا إلى إغلاق أبواب الصالة امام الجماهير المتكدسة في الخارج، يضاف إلى ذلك صعوبة ترك مقاعدها لصعوبة الحصول على مقعد فارغ، ولذلك تحدثنا من قبل عن ضرورة توافر منشآت أكبر مزودة بالخدمات الأساسية التي يحتاج إليها الجمهور، ولذا نقول إن المشجع البحريني لا يمتلك قدرة الجمل على تحمل العطش وينبغي البحث عن حلول مناسبة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك