} المشهد الأول «مهمة الجهاز»: خلال تغطيتنا لمشاركة المنامة في بطولة غرب آسيا «السوبر ليغ» ذكرنا ان الفريق سيكون أمام شهر مرهق فيه كثير من المباريات القوية والمصيرية على المستويين المحلي والخارجي، وأكدنا ان مهمة الجهاز الفني ستكون كبيرة في توزيع المجهود والاستشفاء للاعبين، وأشدنا بعد ذلك بخطوة التعاقد مع معد بدني، ولكن مع تقدم المنامة خطوة بعد خطوة وبلوغه النهائي لاحظنا ان هناك طلبا متكررا مع الجهاز الإداري إما بتقديم أو تأجيل مباريات الفريق محليا، لم يستجب الاتحاد لتلك الطلبات وهو معذور لأنه يحاول إنهاء موسمه الذي لا يحتمل التأخير أكثر، وخصوصا ان غالبية الاتحادات انهت مواسمها مثل اليد والطائرة او على وشك الانتهاء مثل القدم، في حين ان موسم السلة يحتاج الى شهر على الأقل للانتهاء.
} المشهد الثاني «نظام جديد»: طرحت في عمود سابق ان هنالك خللا في نظام بطولة كأس خليفة بن سلمان، وأشرت الى سلبية تتكرر في أكثر من نسخة وهي وصول فريق ضعيف وغير منافس وليس لديه محترفون وربما أوقف تدريباته بعد انتهاء موسمه بالدوري الى الدور نصف النهائي، وقلت ان اتحاد السلة هو المسؤول عن تطوير مسابقاته وبكل تأكيد سيبحث عن تلافي السلبيات، وبالفعل أعلن الاتحاد ان الموسم القادم سيكون هنالك نظام جديد في البطولة بحيث تصعد الى الدور ربع النهائي الفرق من الاول الى السابع، ويكون الفريق الثامن المتأهل من الدور التمهيدي الذي يجمع بين الفرق المتأخرة في الترتيب، كما سيتم السماح بمشاركة محترفين في الدور ربع النهائي وبالتالي من المؤكد والطبيعي جدا ان الفرق التي ستتأهل إلى الدور نصف النهائي هي الافضل والأجهز.
} المشهد الثالث «مؤشر مقلق»: تابعنا مؤخرا المباراة النهائية لدوري خالد بن حمد لجيل الذهب في كرة السلة، وتابعنا بعد ذلك نهائي كأس الناشئين، في النهائيين كان طرفا المواجهة الأهلي وسترة، وبالتالي هي بداية لمؤشر مقلق، وهو أين فئات نادي المنامة، ولماذا الابتعاد عن منصات التتويج، وخصوصا ان السنوات العشر الاخيرة شهدت سيطرة كاملة وكانت فئات المنامة تأكل الأخضر واليابس ولا تفوت أي بطولة، ولذلك ينبغي من ادارة نادي المنامة وجهاز السلة بالتحديد الالتفات الى هذا التراجع والبحث عن الأسباب وعلاجها، سواء من خلال توفير افضل المدربين، او عبر استكشاف وانتقاء افضل اللاعبين، فلا بد ان تبقى فئات المنامة قوية لأنها تغذي المنتخبات والفريق الأول، ونادي المنامة يعتبر من أكثر الاندية اهتماما بكرة السلة في البحرين، بل على مستوى الخليج، وهو يمتلك في السابق أكبر قاعدة من اللاعبين ولديه أكاديمية وصالتين.
} المشهد الرابع «مفاجأة واردة»: في هذا الموسم كان فريق الاتحاد هو الحصان الأسود في بطولة الدوري، أمتع وأبهر وحقق نتائج كبيرة، واستحق التأهل إلى الدورة السداسية، وبعدها فجر مفاجأة بوصوله التاريخي إلى المربع الذهبي، اليوم فرصة الاتحاد بقيادة مدربه الوطني رؤوف حبيل متاحة لتحقيق مفاجأة أكبر وهي الوصول الى نهائي الدوري رغم صعوبة المهمة، فالمنافس فريق المحرق قوي ومتمرس ويمتلك الخبرة ولديه لاعبين ومحترفين مميزين، ولكن تبقى حظوظ الاتحاد قائمة فهو أيضا يمتلك لاعبين خبرة ولديه موهوبين ومحترفين من طراز رفيع، وبالتأكيد سيسعى الاتحاد إلى قلب التوقعات ويتوقع ان تكون المواجهات ليست بالسهلة على المحرق، في اعتقادي ان الكلمة ستكون لجماهير المحرق التي يتوقع حضورها بأعداد كبيرة وهي التي سترجح كفة المحرق للفوز، لأن عددا من لاعبي الاتحاد لم يعتادوا اللعب في هذه الأجواء الجماهيرية.
} المشهد الخامس «جماهير سترة»: جماهير سترة الغائبة منذ سنوات عن ملاعب السلة، سجلت حضورا استثنائيا في المباراة النهائية لكأس الناشئين التي جمعت سترة بالأهلي، مشهد كان رائعا وذكرنا بالأيام الجميلة للسلة الستراوية على مستوى الرجال، مشهد افتفدناه في آخر عشرة مواسم، ونأمل ان تواصل فئات السلة بنادي سترة تطورها ووصولها الى منصات التتويج حتى نرى جماهير سترة الكبيرة حاضرة في صالات السلة، ويبدو ان المستقبل يبشر بالخير، ولدى سترة قاعدة قوية من اللاعبين، واذا ما نجح في الاهتمام بهم وصقل مواهبهم والمحافظة عليهم من الانتقال الى اندية محلية اخرى كما حدث في السابق، سيكون للسلة الستراوية شأن في المستقبل الكبير، وعلى أقل تقدير سنرى سترة موجودا في الدورة السداسية والمربع الذهبي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك