العدد : ١٦٨٠٧ - الجمعة ٢٩ مارس ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ رمضان ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٠٧ - الجمعة ٢٩ مارس ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ رمضان ١٤٤٥هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

يسألونك عن «........»

 

هذه‭ ‬المقالة‭ ‬وليدة‭ ‬شرارة‭ ‬أطلقها‭ ‬ملك‭ ‬مايكروفون‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬المميز‭ ‬أخونا‭ ‬جعفر‭ ‬الفردان‭ ‬متعه‭ ‬المولى‭ ‬بوافر‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭ ‬عبر‭ ‬سؤاله‭ ‬البسيط‭ ‬في‭ ‬شكله‭ ‬العميق‭ ‬في‭ ‬مضمونه‭ ‬الذي‭ ‬تركه‭ ‬في‭ ‬حسابه‭ ‬‮«‬الانستغرام‮»‬‭ ‬خلف‭ ‬لقطات‭ ‬فنية‭ ‬راقية‭ ‬للعالمي‭ ‬‮«‬إيرفين‭ ‬نغاييت‮»‬‭ ‬نجم‭ ‬نجوم‭ ‬المنتخب‭ ‬الفرنسي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬طالبا‭ ‬من‭ ‬محبيه‭ ‬وإخوانه‭ ‬ومتابعيه‭ ‬أن‭ ‬يدلوا‭ ‬بدلوهم‭ ‬فيما‭ ‬يقدمه‭ ‬هذا‭ ‬الفرنسي‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬وصفه‭ ‬الفردان‭ ‬نفسه‭ ‬بالمستحيل‭ ‬وأن‭ ‬صاحبه‭ ‬مسكون‭ ‬بجنون‭ ‬فني‭.‬

وبطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬فإن‭ ‬سؤال‭ ‬الفردان‭ ‬قد‭ ‬أسال‭ ‬لعابنا‭ ‬رغم‭ ‬بساطته،‭ ‬مثلما‭ ‬حرك‭ ‬وأثار‭ ‬مشاعر‭ ‬آخرين،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬وراء‭ ‬السؤال‭ ‬نجما‭ ‬عالميا،‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬أي‭ ‬مهووس‭ ‬بالكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬على‭ ‬نجوميته،‭ ‬فعندما‭ ‬يتواجد‭ ‬نيغاييت‭ ‬فكل‭ ‬الضمائر‭ ‬المنفصلة‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬مع‭ ‬مائدة‭ ‬دسمة‭ ‬من‭ ‬الإبداع‭ ‬الفني‭.‬

وما‭ ‬قلته‭ ‬على‭ ‬صفحة‭ ‬حساب‭ ‬الفردان‭ ‬تعقيبا‭ ‬على‭ ‬السؤال‭ ‬المشكور‭ ‬عليه‭ ‬سأثبته‭ ‬هنا‭ ‬إذ‭ ‬قلنا‭: ‬‮«‬جنون‭ ‬وإبداعات‭ ‬الفرنسي‭ ‬لا‭ ‬ينتطح‭ ‬عليها‭ ‬عنزان،‭ ‬لكن‭ ‬الله‭ ‬يعين‭ ‬لاعبي‭ ‬الخصم‭ ‬على‭ ‬حركاته‭ ‬الاستفزازية‭ ‬الموجهة‭ ‬بغير‭ ‬قصد‮»‬‭.‬

فنيغاييت‭ ‬عود‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬رسم‭ ‬لوحات‭ ‬فنية‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬مراكز‭ ‬اللعب‭ ‬الهجومية،‭ ‬بأداء‭ ‬مختلف‭ ‬ومغاير،‭ ‬ولا‭ ‬يتماثل‭ ‬أو‭ ‬يتشاكل‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬الآخرون‭ ‬الذين‭ ‬يشاركونه‭ ‬عنوان‭ ‬النجومية،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬نيغاييت‭ ‬غير،‭ ‬وسيظل‭ ‬غيرا‭ ‬بخروجه‭ ‬في‭ ‬أدائه‭ ‬عن‭ ‬النص‭ ‬الفني‭ ‬والسائر‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬والأداء‭.‬

فالإبداع‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬مفهوماته‭ ‬الأكاديمية‭ ‬والفلسفية،‭ ‬يشير‭ ‬في‭ ‬معانيه‭ ‬إلى‭ ‬الإتيان‭ ‬بالجديد‭ ‬والمخالف‭ ‬للمألوف،‭ ‬أليس‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬الفرنسي‭ ‬نيغاييت‭ ‬هو‭ ‬نفسه‭ ‬ما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المصب؟

ويمثل‭ ‬الفرنسي‭ ‬قدوة‭ ‬فنية‭ ‬وأي‭ ‬قدوة‭ ‬للاعب‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬عامة‭ ‬ولاعب‭ ‬مركز4‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد،‭ ‬هذا‭ ‬المركز‭ ‬الذي‭ ‬يتطلب‭ ‬من‭ ‬صاحبه‭ ‬أن‭ ‬يملك‭ ‬حدسا‭ ‬فنيا،‭ ‬وابتكار‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬لأي‭ ‬مشكلة‭ ‬فنية‭ ‬تواجه‭ ‬صاحبها‭ ‬خلال‭ ‬المنافسات‭ ‬الفنية،‭ ‬وقد‭ ‬رأينا‭ ‬نيغاييت‭ ‬يستعرض‭ ‬حلوله‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬تدخلاته‭ ‬الهجومية‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الاستقبال‭ ‬والدفاع‭ ‬والإرسال،‭ ‬ودائما‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يرجح‭ ‬فريقه‭ ‬أو‭ ‬منتخبه‭.‬

وسمعنا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬لاعبا‭ ‬محليا‭ ‬يقلد‭ ‬نيغاييت،‭ ‬ولا‭ ‬ندري‭ ‬هل‭ ‬يقلده‭ ‬في‭ ‬أدائه‭ ‬أو‭ ‬حركاته‭ ‬بعد‭ ‬إحراز‭ ‬أي‭ ‬نقطة،‭ ‬وما‭ ‬سمعناه‭ ‬يأتي‭ ‬على‭ ‬ذمة‭ ‬الراوي‭.‬

ويبقى‭ ‬السؤال‭: ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬الفرنسي‭ ‬يلعب‭ ‬في‭ ‬مسابقتنا‭ ‬المحلية،‭ ‬هل‭ ‬سيتحمل‭ ‬لاعبو‭ ‬الفريق‭ ‬المنافس‭ ‬وجمهوره‭ ‬والحكام‭ ‬حركاته‭ ‬وسكناته‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬نقطة‭ ‬أو‭ ‬لعبة‭ ‬يسجلها‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يتوجه‭ ‬بها‭ ‬مباشرة‭ ‬للمعنيين؟

وقرأنا‭ ‬أن‭ ‬نيغاييت‭ ‬يعرف‭ ‬بشغبه‭ ‬خارج‭ ‬أسوار‭ ‬الصالات‭ ‬الرياضية،‭ ‬فقد‭ ‬قام‭ ‬باعتداء‭ ‬سابق‭ ‬على‭ ‬موظف‭ ‬من‭ ‬السكك‭ ‬الحديدية‭ ‬الفرنسية‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬يوليو‭ ‬الماضي،‭ ‬كما‭ ‬صدم‭ ‬بسيارته‭ ‬ثلاثة‭ ‬من‭ ‬المارة‭ ‬كانوا‭ ‬يعبرون‭ ‬الطريق‭ ‬بشكل‭ ‬عادي،‭ ‬ثم‭ ‬لاذ‭ ‬بالهرب،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتقدم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬باعتذاراته‭ ‬لما‭ ‬صدر‭ ‬منه‭.‬

 

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا