العدد : ١٦٨٠٦ - الخميس ٢٨ مارس ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ رمضان ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٠٦ - الخميس ٢٨ مارس ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ رمضان ١٤٤٥هـ

مقالات

فضلُ التكبير في عيدالفطر

الجمعة ٢١ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

التكبير‭ ‬ليلة‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬سُنّة‭ ‬عند‭ ‬جمهور‭ ‬الفقهاء،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬وَلِتُكْمِلُوا‭ ‬الْعِدَّةَ‭ ‬وَلِتُكَبِّرُوا‭ ‬اللَّهَ‭ ‬عَلَى‭ ‬مَا‭ ‬هَدَاكُمْ‭ ‬وَلَعَلَّكُمْ‭ ‬تَشْكُرُونَ‮»‬،‭ ‬وكان‭ ‬النساء‭ ‬يَخرُجن‭ ‬يَومَ‭ ‬العِيدِ،‭ ‬ويُكَبِّرْنَ‭ ‬بتَكْبيرِ‭ ‬الرجال،‭ ‬ويَدْعُونَ‭ ‬بدُعائِهِمْ،‭ ‬يَرْجُونَ‭ ‬بَرَكَةَ‭ ‬ذلكَ‭ ‬اليَومِ‭ ‬وطُهْرَتَهُ‭.‬

فالتكبير‭ ‬من‭ ‬الشعائر‭ ‬الظاهرة‭ ‬التي‭ ‬أُمر‭ ‬بها‭ ‬المسلم‭ ‬والمسلمة‭ ‬شكراً‭ ‬لله‭ ‬على‭ ‬إتمام‭ ‬صوم‭ ‬رمضان،‭ ‬وإحياءً‭ ‬لذكر‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وتعظيماً‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬القلوب،‭ ‬فهو‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أكبر‭ ‬منه،‭ ‬وهو‭ ‬الملك‭ ‬الذي‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬سواه‭ ‬عبيدٌ‭ ‬له،‭ ‬وإذا‭ ‬عرف‭ ‬العبد‭ ‬تلك‭ ‬المعاني‭ ‬أقبل‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬عزّ‭ ‬وجلّ،‭ ‬وامتثل‭ ‬لأوامره،‭ ‬واجتنب‭ ‬ما‭ ‬نهى‭ ‬عنه،‭ ‬ولهج‭ ‬لسانه‭ ‬أكثر‭ ‬بالحمد‭ ‬والذكر‭ ‬والتكبير،‭ ‬وتحرّكت‭ ‬جوارحه‭ ‬لعبادته‭ ‬بالتعظيم‭ ‬والمحبة‭ ‬والانكسار‭.‬

والتكبير‭ ‬يعني‭: ‬تعظيم‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬وتنزيهه‭ ‬عن‭ ‬أيّ‭ ‬نَقص،‭ ‬وفيه‭ ‬معنى‭ ‬الثناء‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬وفي‭ ‬التكبير‭ ‬إعلان‭ ‬لعظمة‭ ‬الله،‭ ‬وإذعانٌ‭ ‬لكبريائه،‭ ‬ومعرفة‭ ‬العبد‭ ‬بأنّ‭ ‬ربّه‭ ‬كبير‭ ‬تجعله‭ ‬يُحسن‭ ‬الظنّ‭ ‬به،‭ ‬ويثق‭ ‬بأنّه‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬إنصافه‭.‬

ويستمر‭ ‬التكبير‭ ‬ليلة‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬إلى‭ ‬خروج‭ ‬الإمام‭ ‬للصلاة،‭ ‬وقد‭ ‬شُرِع‭ ‬قول‭: ‬‮«‬الله‭ ‬أكبر‮»‬‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬العظيمة،‭ ‬وفي‭ ‬الجموع‭ ‬الكبيرة؛‭ ‬كالتكبير‭ ‬في‭ ‬العيدَين،‭ ‬وفي‭ ‬صلاة‭ ‬العيدَين،‭ ‬فعن‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬عمرو‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭ ‬عن‭ ‬النبيّ‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬أنّه‭ (‬كبَّرَ‭ ‬في‭ ‬عيدٍ‭ ‬ثِنتَي‭ ‬عشْرةَ‭ ‬تكبيرةً؛‭ ‬سَبعًا‭ ‬في‭ ‬الأولى،‭ ‬وخَمسًا‭ ‬في‭ ‬الآخِرةِ،‭ ‬ولم‭ ‬يُصلِّ‭ ‬قبلَها،‭ ‬ولا‭ ‬بعدَها‭).‬

والأَفضلُ‭ ‬أنْ‭ ‬يُكبِّرَ‭ ‬قائلًا‭: (‬اللهُ‭ ‬أكبر‭ ‬اللهُ‭ ‬أكبر،‭ ‬لا‭ ‬إلهَ‭ ‬إلَّا‭ ‬الله،‭ ‬واللهُ‭ ‬أكبر‭ ‬اللهُ‭ ‬أكبر،‭ ‬ولله‭ ‬الحَمْد‭)‬،‭ ‬وذلك‭ ‬لما‭ ‬ورد‭ ‬عن‭ ‬أصحاب‭ ‬النبي‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭.‬

ويكبر‭ ‬المسلم‭ ‬في‭ ‬بيته،‭ ‬وفي‭ ‬طريقه،‭ ‬وفي‭ ‬سيارته،‭ ‬وعند‭ ‬ذهابه‭ ‬لصلاة‭ ‬العيد،‭ ‬ويستحب‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يجهر‭ ‬به‭ ‬إظهاراً‭ ‬لهذه‭ ‬الشعيرة،‭ ‬وحثاً‭ ‬للناس‭ ‬عليها‭.‬

إدارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬السنية

قسم‭ ‬البحوث‭ ‬وشؤون‭ ‬المساجد

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا