العدد : ١٦٨٣٦ - السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٦ - السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

إعفاء عاشور

}‭  ‬إعفاء‭ ‬الكويت‭ ‬الكويتي‭ ‬للمدرب‭ ‬علي‭ ‬عاشور‭ ‬مؤخرًا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الأخير‭ ‬فشل‭ ‬في‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬أُسندت‭ ‬إليه‭ ‬كمدرب‭ ‬للفريق‭ ‬الأول،‭ ‬وحيث‭ ‬سجل‭ ‬معه‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬أظهرت‭ ‬توسع‭ ‬فارق‭ ‬نقاطه‭ ‬عن‭ ‬أقرب‭ ‬ملاحقيه‭ ‬مع‭ ‬نهاية‭ ‬القسم‭ ‬الثاني،‭ ‬وفي‭ ‬أي‭ ‬دوري‭ ‬يكون‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬الدوري‭ ‬يُقام‭ ‬من‭ ‬مرحلتي‭ ‬ذهاب‭ ‬وإياب‭.‬

 

}‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الدوري‭ ‬الكويتي‭ ‬فإن‭ ‬الاتحاد‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬الشقيقة‭ ‬استحدث‭ ‬قسما‭ ‬ثالثا؛‭ ‬ستة‭ ‬يلعبون‭ ‬على‭ ‬اللقب‭ ‬والآخرون‭ ‬لتفادي‭ ‬الهبوط،‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬الشاذة‭ ‬عالميًّا؛‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬يمنع‭ ‬أن‭ ‬دولا‭ ‬خليجيّةً‭ ‬عملت‭ ‬بذات‭ ‬الفكرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬منها‭ ‬الدوري‭ ‬السعودي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يحدد‭ ‬بطله‭ ‬عبر‭ ‬مربع‭ ‬ذهبي‭.‬

 

}‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬الكابتن‭ ‬عاشور‭ ‬سجل‭ ‬نجاحًا‭ ‬في‭ ‬مهمته؛‭ ‬وإعفاءه‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬فشله‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬ضريبة‭ ‬الاحتراف،‭ ‬والأمر‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الدوري‭ (‬الكويتي‭) ‬للمدرب‭ ‬الذي‭ (‬خلف‭) ‬عاشور‭ ‬في‭ ‬مهمته،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬مقالًا‭ ‬من‭ ‬القادسية؛‭ ‬ولذا‭ ‬فإن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاعفاءات‭ ‬طبيعية‭ ‬الهدف‭ ‬منها‭ ‬تغيير‭ ‬أمور‭ ‬نفسية‭ ‬أكثر‭ ‬منها‭ ‬فنية‭!‬

 

}‭ ‬والادارات‭ ‬منها‭ ‬إدارة‭ ‬نادي‭ ‬الكويت‭ ‬لا‭ ‬يُمكنها‭ ‬أن‭ ‬تستغني‭ ‬عن‭ ‬فريق‭ ‬بأكمله؛‭ ‬إن‭ ‬اكتشفت‭ ‬الخلل‭ ‬منه،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يستقيل‭ ‬رئيس‭ ‬النادي‭ ‬خالد‭ ‬المرزوق‭ ‬باعتباره‭ ‬الداعم‭ ‬الأكبر‭ ‬للنادي،‭ ‬ولذا‭ ‬يكون‭ ‬الضحية‭ ‬هو‭ ‬المدرب؛‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬عاشور‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬سبقه،‭ ‬ولذا‭ ‬فإعفاء‭ ‬عاشور‭ ‬لا‭ ‬يقلل‭ ‬من‭ ‬مكانته‭ ‬حتّى‭ ‬عند‭ ‬الكويت‭ ‬نفسه‭.‬

 

}‭ ‬فالكل‭ ‬كان‭ ‬يتابع‭ ‬أمور‭ ‬الفريق‭ ‬الكويتي‭ ‬منذ‭ ‬انتقل‭ ‬إليه‭ ‬عاشور؛‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬أمامه‭ ‬عدة‭ ‬عروض‭ ‬من‭ ‬نوادٍ‭ ‬أخرى؛‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬لتأتي‭ ‬لولا‭ ‬السمعة‭ ‬الطيبة‭ ‬التي‭ ‬عُرفت‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نجاحاته‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬البحريني‭ ‬والألقاب‭ ‬التي‭ ‬تحصّل‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬مواسم‭ ‬قليلة‭ ‬متتالية؛‭ ‬جعلته‭ ‬المدرب‭ ‬الأفضل‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬في‭ ‬المواسم‭ ‬الأخيرة‭.‬

 

}‭ ‬وعاشور‭ ‬سار‭ ‬على‭ ‬خطى‭ ‬مدربين‭ ‬وطنيين‭ ‬آخرين‭ ‬في‭ ‬طموحاتهم‭ ‬بالتدريب‭ ‬خارج‭ ‬البحرين؛‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬وغيرها،‭ ‬وهو‭ ‬بذلك‭ ‬يبرز‭ ‬كمدرب‭ ‬جريء‭ ‬لا‭ ‬يخشى‭ ‬توابع‭ ‬الاحتراف،‭ ‬ولا‭ ‬أظن‭ ‬أن‭ ‬محطاته‭ ‬ستتوقف‭ ‬عند‭ ‬الكويت‭ ‬الكويتي؛‭ ‬بل‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬الطموحات‭ ‬ما‭ ‬يجعله‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬المدربين‭ ‬الوطنيين‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬منتخباتنا‭ ‬الوطنية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا