العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

مشكلة عقيمة

مع‭ ‬كل‭ ‬جولة‭ ‬في‭ ‬دورينا‭ ‬الكروي؛‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الممتاز‭ ‬أو‭ ‬الدرجة‭ ‬الثانية،‭ ‬تظهر‭ ‬مشكلة‭ ‬تحكيمية‭ ‬تدفع‭ ‬ضريبتها‭ ‬الأندية‭ ‬بما‭ ‬تصرفه‭ ‬على‭ ‬فرقها‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬طائلة‭ ‬تفوق‭ ‬مخصصاتها‭ ‬الرسمية‭ ‬والاستثمارية؛‭ ‬لإعدادها‭ ‬وجلب‭ ‬المحترفين‭ ‬من‭ ‬محليين‭ ‬وأجانب،‭ ‬وبالتالي‭ ‬من‭ ‬حقها‭ ‬أن‭ ‬ترفع‭ ‬الصوت‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الأخطاء‭!‬

 

}‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأخطاء‭ ‬التحكيمية‭ ‬‮«‬بلاوي‮»‬؛‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬أو‭ ‬الخارجي،‭ ‬وقد‭ ‬تكون‭ ‬كارثية‭ ‬ورُبما‭ ‬ضريبتها‭ ‬وكما‭ ‬نسمعها‭ ‬ونشاهدها‭ ‬خارجيًّا‭ ‬أكبر،‭ ‬لأن‭ ‬الأندية‭ ‬هناك‭ ‬تصرف‭ ‬أضعاف‭ ‬ما‭ ‬تصرفه‭ ‬أنديتنا،‭ ‬ولكن‭ ‬الفارق‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الأندية‭ ‬في‭ ‬دوريات‭ ‬تعتمد‭ ‬تقنية‭ ‬الفيديو‭ ‬‮«‬VAR‮»‬‭ ‬وتكتشف‭ ‬لها‭ ‬الأخطاء‭ ‬الكارثية‭.‬

 

}‭ ‬بينما‭ ‬ما‭ ‬يحصل‭ ‬لدينا‭ ‬لتقييم‭ ‬الحكام‭ ‬مجرد‭ ‬اجتهادات‭ ‬تُبنى‭ ‬على‭ ‬مشاهدات‭ ‬ميدانية‭ ‬أو‭ ‬منقولة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كاميرا‭ ‬مُثبتة‭ ‬وسط‭ ‬الملعب،‭ ‬مندون‭ ‬أن‭ ‬تكشف‭ ‬الأخطاء‭ ‬الحقيقية؛‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الحكام‭ ‬أحيانًا‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬‮«‬المظلومية‮»‬‭ ‬وبالذات‭ ‬أننا‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬سرعة‭ ‬انتشار‭ ‬اللقطات‭ ‬وتداول‭ ‬التعليقات‭ ‬غير‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬رؤى‭ ‬صحيحة‭.‬

 

}‭ ‬حلحلة‭ ‬هذه‭ ‬الاجتهادات‭ ‬مسؤولية‭ ‬الجهة‭ ‬المنظمة‭ ‬للدوري،‭ ‬وهي‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقييم‭ ‬حكامه؛‭ ‬وأيضًا‭ ‬انقاذهم‭ ‬وانقاذ‭ ‬الأندية،‭ ‬لأننا‭ ‬واقعًا‭ ‬نرصد‭ ‬أخطاءً‭ ‬لا‭ ‬نحتاج‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬تقنية‭ ‬فيديو‭ ‬‮«‬VAR‮»‬؛‭ ‬ولكن‭ ‬إلى‭ ‬جرأة‭ ‬حكم‭ ‬في‭ ‬قراراته‭ ‬التقديرية‭ ‬ومناقشة‭ ‬اللجنة‭ ‬المعنيّة‭ ‬له‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مقيِّما‭ ‬يقدم‭ ‬تقريره‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬مباراة‭.‬

 

}‭ ‬لا‭ ‬نقلل‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬الحكام‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬اجتهاداتهم‭ ‬في‭ ‬رصد‭ ‬الأخطاء؛‭ ‬ولكن‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الدقة‭ ‬التي‭ ‬ترصد‭ ‬الأخطاء‭ ‬الدقيقة،‭ ‬وبالذات‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬التسلل‭ ‬أو‭ ‬احتساب‭ ‬ركلات‭ ‬الجزاء،‭ ‬وأن‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يضعهم‭ ‬تحت‭ ‬‮«‬السندان»؛‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬مسؤوليته‭ ‬حمايتهم‭ ‬وأيضا‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الأندية‭ ‬التي‭ ‬تصرف‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الدنانير‭.‬

 

}‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يُشمِّر‭ ‬عن‭ ‬ساعديه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أمرين؛‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يوجد‭ ‬الميزانية‭ ‬المناسبة‭ ‬التي‭ ‬ترفع‭ ‬‮«‬وجع‭ ‬الرأس‮»‬‭ ‬عنه‭ ‬وعن‭ ‬حكامه‭ ‬وعن‭ ‬الأندية؛‭ ‬وتتمثلان‭ ‬في‭ ‬تقنية‭ ‬الفيديو‭ ‬‮«‬VAR‮»‬‭ ‬وخبير‭ ‬تحكيمي‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬الخبرة‭ ‬والاطلاع‭ ‬الدولي‭ ‬والكاريزما‭ ‬المُناسبة؛‭ ‬وإلّا‭ ‬سنظل‭ ‬ندور‭ ‬حول‭ ‬حلقة‭ ‬فارغة‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا