خلال الموسم الماضي والحالي شاهدنا عودة الحياة إلى كثير من المدرجات، وبات واضحاً ان النتائج هي التي ترجع الجماهير إلى الصالات والملاعب، ومن الطبيعي أن هناك فئة من الجماهير تعشق وتنتمي لهذا النادي أو ذاك تكون حاضرة في جميع الأحوال مهما كانت المستويات أو النتائج، فالموضوع عند هذه الفئة حب وانتماء وولاء للنادي والشعار، ولكن بدا واضحا أكثر ان الفئة الأكبر تحضر بعد تحسن النتائج ويكون حضورها الأكبر في المراحل النهائية.
في هذا المقال لا أوجه اللوم إلى الجماهير لعدم حضورها في الغالب بسبب تدني النتائج وظهورها عند الفوز والتأهل للنهائيات. الأمر طبيعي جدا، فالجماهير لديها التزامات ومشاغل، وحين ترى تراجعا وفشلا بالتأكيد لن تكلف نفسها عناء الحضور. وفي هذا المقال أطالب الأندية بالعمل أكثر والسعي نحو الوصول إلى الانجازات، ورفع راية التحدي وعدم اليأس والاستسلام.
وبالعودة إلى الموسم الماضي لاحظنا ان النتائج أعادت جماهير نادي النصر إلى صالة الطائرة بعد أن تأهل الفريق الأول لنهائيي الدوري والكأس، وفي هذا الموسم اختفت بعد تراجع النتائج، في حين ازداد حضور جماهير دار كليب أكثر وأكثر بسبب المستويات الرائعة والنتائج الايجابية التي يحققها الفريق. وفي كرة اليد رصدنا في الموسم الماضي حضورا قويا من جانب جماهير الاتفاق بعد تطور الفريق كثيرا، وفي هذا الموسم كان رائعا حضور جماهير الشباب والدير، وفي كرة السلة ننتظر ان نرى منافسين جددا حتى نرى جماهيرهم، فمازالت المنافسة محصورة بين ثلاثة أندية وهي المنامة والأهلي والمحرق، وهي التي تحظى بالدعم الجماهيري، ونختم بكرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم وهي الواجهة الرياضية للبلدان، فقد شاهدنا عودة جماهير الرفاع الشرقي في نهائي كأس جلالة الملك المعظم في الموسم الماضي، وكذلك عودة جماهير سترة بقوة قي لقاء الصعود أمام المالكية، كما شاهدنا ازدياد حضور جماهير المنامة متصدر الترتيب في دوري ناصر بن حمد الممتاز هذا الموسم، ومؤخرا كان المشهد ساحرا في نهائي أغلى الكؤوس بين الأهلي والحالة، فجماهير الأهلي سجلت حضورا استثنائيا وكذلك كان الحضور جيدا من قبل جماهير الحالة.
ولذلك ينبغي للأندية التي تعلم بوجود قواعد جماهيرية خلفها ان تعمل من أجل تحقيق أفضل النتائج حتى تجبر الجماهير على الحضور، وما أحلى حضور الجماهير في ملاعبنا، وبالجماهير ستزداد الإثارة ويزداد التنافس الرياضي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك