العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

عبدالسميع وصنقور

}‭ ‬يُحسب‭ ‬لفريقي‭ ‬الحالة‭ ‬‮«‬بطل‭ ‬أغلى‭ ‬الكؤوس‮»‬‭ ‬والأهلي‭ ‬‮«‬الوصيف‮»‬‭ ‬ثقتهما‭ ‬المُطلقة‭ ‬في‭ ‬المدربين‭ ‬محمد‭ ‬عبدالسميع‭ ‬‮«‬مصري‮»‬،‭ ‬وعلي‭ ‬صنقور‭ ‬‮«‬بحريني‮»‬،‭ ‬والاثنان‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬فرضا‭ ‬نفسهما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬فريقين‭ ‬يؤديان‭ ‬بشكلٍ‭ ‬جيد‭ ‬في‭ ‬الدوري،‭ ‬وقاد‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬فريقه‭ ‬إلى‭ ‬النهائي‭ ‬على‭ ‬الفريقين‭ ‬الأفضل‭ ‬في‭ ‬الدوري‭.‬

 

}‭ ‬فاختيار‭ ‬الكابتن‭ ‬محمد‭ ‬عبدالسميع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الإدارة‭ ‬الحالاوية؛‭ ‬يُحسب‭ ‬للأخيرة‭ ‬اختيارها‭ ‬الدقيق‭ ‬لهذا‭ ‬المدرب‭ ‬الذي‭ ‬يملك‭ ‬خبرات‭ ‬تدريبية‭ ‬جيدة،‭ ‬وحيث‭ ‬يُحسب‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬التغيير‭ ‬الفعلي‭ ‬على‭ ‬الفريق‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي،‭ ‬عنهُ‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الفائت،‭ ‬وهذا‭ ‬يمكن‭ ‬متابعته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رصد‭ ‬قوائم‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬الموسمين‭ ‬الفائت‭ ‬والحالي‭.‬

 

}‭ ‬والحالة‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬ليستعيد‭ ‬موقعه‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬التتويج‭ ‬بعد‭ ‬اثنين‭ ‬واربعين‭ ‬من‭ ‬السنوات‭ ‬‮«‬العجاف»؛‭ ‬لولا‭ ‬أنّهُ‭ ‬أحسن‭ ‬اختيار‭ ‬هذا‭ ‬المدرب‭ ‬والتعاقد‭ ‬معه،‭ ‬فهو‭ ‬برأيي‭ ‬مدرب‭ ‬‮«‬خلّاق‮»‬‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التشكيل‭ ‬واختياراته‭ ‬للمراكز،‭ ‬واستفادته‭ ‬من‭ ‬الأخطاء‭ ‬التي‭ ‬وقع‭ ‬فيها‭ ‬فريقه‭ ‬بجولات‭ ‬خمس‭ ‬قبل‭ ‬الجولة‭ ‬الـ‮«‬18‮»‬‭ ‬في‭ ‬الدوري‭!‬

 

}‭ ‬النتائج‭ ‬السلبية‭ ‬لم‭ ‬تهز‭ ‬الكابتن‭ ‬عبدالسميع،‭ ‬ففريقه‭ ‬حتّى‭ ‬وهو‭ ‬يخسر‭ ‬بعض‭ ‬مبارياته‭ ‬تشعر‭ ‬بثقله‭ ‬على‭ ‬أرضية‭ ‬الملعب،‭ ‬وهو‭ ‬كمدرب‭ ‬يُحسب‭ ‬له‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬إجراء‭ ‬تبديلات‭ ‬واقعية‭ ‬خلال‭ ‬المباريات،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أثبته‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬أغلى‭ ‬الكؤوس؛‭ ‬لأن‭ ‬التبديلات‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬كادت‭ ‬تغيِّر‭ ‬من‭ ‬نتيجة‭ ‬اللقاء‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭.‬

 

}‭ ‬وذلك‭ ‬لا‭ ‬يخل‭ ‬من‭ ‬الدور‭ ‬الاستثنائي‭ ‬للمدرب‭ ‬‮«‬الأسطورة‮»‬‭ ‬خليفة‭ ‬الزياني؛‭ ‬الذي‭ ‬عمل‭ ‬مع‭ ‬الكابتن‭ ‬عبدالسميع‭ ‬كمستشار‭ ‬فني،‭ ‬فدوره‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬النفسية‭ ‬كان‭ ‬مهمًّا،‭ ‬وعملا‭ ‬معًا‭ ‬بقلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد،‭ ‬ولم‭ ‬نسمع‭ ‬أن‭ ‬الزياني‭ ‬بتاريخه‭ ‬أخذ‭ ‬دورًا‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الكابتن‭ ‬عبدالسميع،‭ ‬لذا‭ ‬نجح‭ ‬الاثنان‭ ‬في‭ ‬تسجيل‭ ‬الانجاز‭.‬

 

}‭ ‬أمّا‭ ‬علي‭ ‬صنقور‭ ‬‮«‬الأهلي‮»‬‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬قاب‭ ‬قوسين‭ ‬أو‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬لقب‭ ‬شخصي‭ ‬لنفسه‭ ‬كمدرب؛‭ ‬فقد‭ ‬تنافس‭ ‬والكابتن‭ ‬عبدالسميع‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬مالية‭ ‬قدرها‭ ‬‮«‬خمسمائة‭ ‬ألف‮»‬‭ ‬دينار؛‭ ‬فهما‭ ‬معًا‭ ‬دخلا‭ ‬وفي‭ ‬رصيد‭ ‬نادييهما‭ ‬‮«‬خمسمائة‭ ‬الف‮»‬،‭ ‬والحسم‭ ‬كان‭ ‬للركلات‭ ‬الجزائية‭ ‬التي‭ ‬ابتسمت‭ ‬لمنافسه،‭ ‬وعبست‭ ‬أمامه‭!‬

 

}‭ ‬والكابتن‭ ‬‮«‬صنقور‮»‬‭ ‬من‭ ‬المدربين‭ ‬الذين‭ ‬فرضوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬المحليّة‭ ‬والأهلاوية‭ ‬بالذات،‭ ‬ويُعرف‭ ‬عنه‭ ‬تواضعه‭ ‬وحسن‭ ‬تعامله‭ ‬مع‭ ‬لاعبيه،‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬تكوين‭ ‬فريق‭ ‬جيد،‭ ‬وتوظيف‭ ‬لاعبيه‭ ‬بما‭ ‬يساعده‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬فرض‭ ‬أفضليته‭ ‬أمام‭ ‬أي‭ ‬فريق‭ ‬يواجهه،‭ ‬لذا‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬اثنان‭ ‬على‭ ‬أفضلية‭ ‬استحواذه‭ ‬في‭ ‬النهائي‭.‬

 

}‭ ‬ويحسب‭ ‬للكابت‭ ‬‮«‬صنقور‮»‬‭ ‬احترامه‭ ‬لرؤية‭ ‬مساعده‭ ‬صادق‭ ‬علي‭ ‬ولخبرته،‭ ‬والاثنان‭ ‬لا‭ ‬يتهربان‭ ‬من‭ ‬الإعلام‭ ‬بعد‭ ‬الخسارة؛‭ ‬بل‭ ‬هما‭ ‬يعدّانه‭ ‬من‭ ‬صميم‭ ‬نجاحهما،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬ثبات‭ ‬الأهلي‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الثنائي‭ ‬موسمين‭ ‬مقبلين،‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬ارتقاء‭ ‬الأهلي‭ ‬منصة‭ ‬التتويج‭ ‬بطلًا؛‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬أو‭ ‬الكأس‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا