العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

على هامش أغلى الكؤوس

}‭ ‬نهنئ‭ ‬الأسرة‭ ‬الحالاوية‭ ‬بفوز‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬بلقب‭ ‬كأس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬‮«‬أغلى‭ ‬الكؤوس‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬تفوقه‭ ‬على‭ ‬منافسه‭ ‬فريق‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬بركلات‭ ‬الجزاء‭ ‬الترجيحية‭.‬

وربما‭ ‬الإنجاز‭ ‬الذي‭ ‬تحقق‭ ‬قد‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب،‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬أغلى‭ ‬الكؤوس‭ ‬له‭ ‬مكاسب‭ ‬متعددة،‭ ‬فإن‭ ‬أصحاب‭ ‬اللون‭ ‬البرتقالي‭ ‬ومحبيه‭ ‬ربما‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬أمس‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬إنجاز‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬مسماه،‭ ‬فكيف‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬يتعلق‭ ‬بكأس‭ ‬الكؤوس؟‭ ‬وقد‭ ‬استشعر‭ ‬صاحب‭ ‬هذه‭ ‬الأسطر‭ ‬فرحة‭ ‬غير‭ ‬طبيعية‭ ‬وهو‭ ‬يتحدث‭ ‬مع‭ ‬أسماء‭ ‬ليست‭ ‬بالنكرة،‭ ‬لكنها‭ ‬أعلام‭ ‬يحفظها‭ ‬عن‭ ‬ظهر‭ ‬قلب‭ ‬الرياضيون‭ ‬عامة‭ ‬والحالاوية‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬هذه‭ ‬الأسماء‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬ركائز‭ ‬رئيسة‭ ‬من‭ ‬ركائز‭ ‬الفريق‭ ‬بل‭ ‬منتخباتنا‭ ‬الوطنية،‭ ‬فالحالاوية‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬الأجيال‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأحد‭ ‬أن‭ ‬يزايد‭ ‬أو‭ ‬يطعن‭ ‬في‭ ‬ولائهم‭ ‬وتفانيهم‭ ‬في‭ ‬ناديهم،‭ ‬والأسرة‭ ‬الرياضية‭ ‬تمني‭ ‬النفس‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬أغلى‭ ‬الكؤوس‭ ‬فاتحة‭ ‬خير‭ ‬على‭ ‬الحالاوية‭ ‬للملمة‭ ‬الشمل،‭ ‬فالحالة‭ ‬محتاج‭ ‬لأبنائه‭ ‬الحالاويين،‭ ‬وهم‭ ‬بالكثرة،‭ ‬ومستعدون‭ ‬للوقوف‭ ‬معه،‭ ‬وخدمته‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬موقع‭.‬

 

}‭ ‬كلمة‭ ‬موجهة‭ ‬للأهلي‭ ‬تنم‭ ‬عن‭ ‬دراية‭ ‬وبعد‭ ‬النظر‭ ‬وصلتني‭ ‬من‭ ‬الكابتن‭ ‬الأهلاوي‭ ‬والمحلل‭ ‬الرياضي‭ ‬محمود‭ ‬المختار،‭ ‬قال‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬عندما‭ ‬نخسر،‭ ‬ليس‭ ‬علينا‭ ‬تغيير‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬بل‭ ‬تصحيح‭ ‬الأمور‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬الجاد،‭ ‬الفوز‭ ‬والخسارة‭ ‬أمر‭ ‬وارد‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الرياضة،‭ ‬وخسارة‭ ‬مباراة‭ ‬عن‭ ‬مباراة‭ ‬تفرق‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬المناسبة‭ ‬أو‭ ‬الأهمية‭ ‬أو‭ ‬الأسباب،‭ ‬وتقييم‭ ‬العمل‭ ‬وأسباب‭ ‬الخسارة‭ ‬لهما‭ ‬وقتهما‭ ‬المناسبين،‭ ‬وحيث‭ ‬إن‭ ‬الموسم‭ ‬الكروي‭ ‬لم‭ ‬ينته،‭ ‬علينا‭ ‬مواصلة‭ ‬المشوار‭ ‬حتى‭ ‬النهاية،‭ ‬ولكل‭ ‬حادث‭ ‬حديث،‭ ‬فالدعم‭ ‬والمؤازرة‭ ‬والتشجيع‭ ‬النابعة‭ ‬من‭ ‬الحب‭ ‬والانتماء‭ ‬للقلعة‭ ‬العتيدة‭ ‬أمور‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتواصل‭ ‬ولا‭ ‬تتوقف‭ ‬في‭ ‬السراء‭ ‬والضراء،‭ ‬الخسارة‭ ‬مؤلمة‭ ‬ودرس‭ ‬قاس،‭ ‬لكنها‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬منها،‭ ‬لكشف‭ ‬الأمور‭ ‬وتصحيح‭ ‬الأوضاع‭ ‬بوجود‭ ‬النية‭ ‬السليمة‭ ‬والمخلصة‮»‬‭.‬

 

}‭ ‬الكثير‭ ‬يعرف‭ ‬أن‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬ركلات‭ ‬الجزاء‭ ‬الترجيحية‭ ‬يعد‭ ‬مباراة‭ ‬ثانية‭ ‬منفصلة‭ ‬عن‭ ‬المباراة‭ ‬الأساسية،‭ ‬وما‭ ‬شاهدناه‭ ‬خلال‭ ‬تنفيذها‭ ‬بعض‭ ‬لاعبي‭ ‬الحالة‭ ‬والأهلي‭ ‬إبان‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬جعلنا‭ ‬نتساءل‭: ‬هل‭ ‬تم‭ ‬مسبقا‭ ‬اختيار‭ ‬اللاعبين‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الركلات،‭ ‬وتم‭ ‬إخضاعهم‭ ‬للتهيئة‭ ‬الذهنية،‭ ‬أم‭ ‬إن‭ ‬الاختيار‭ ‬قد‭ ‬وقع‭ ‬على‭ ‬اللاعبين‭ ‬لحظة‭ ‬انتهاء‭ ‬الوقت‭ ‬الأصلي‭ ‬والوقتين‭ ‬الإضافيين‭ ‬للمباراة؟‭ ‬والذي‭ ‬أخذنا‭ ‬لطرح‭ ‬هذا‭ ‬التساؤل‭ ‬هو‭ ‬الطريقة‭ ‬الغريبة‭ ‬التي‭ ‬صوب‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬اللاعبون‭ ‬ومنهم‭ ‬محترفون‭ ‬وكانوا‭ ‬وراء‭ ‬إهدار‭ ‬الركلات،‭ ‬نحن‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬نتكلم‭ ‬عن‭ ‬الإهدار‭ ‬كإهدار،‭ ‬فأي‭ ‬لاعب‭ ‬معرض‭ ‬لهذا‭ ‬الأمر،‭ ‬ولكن‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬انتهجها‭ ‬اللاعبون‭ ‬في‭ ‬التصويب،‭ ‬وكأنهم‭ ‬يصوبون‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الركلات‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬منذ‭ ‬لامست‭ ‬أقدامهم‭ ‬الكرة‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا