العدد : ١٦٨٣٤ - الخميس ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٤ - الخميس ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ شوّال ١٤٤٥هـ

تجربة النهائيات

الاثنين ١٠ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

في‭ ‬غضون‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬أحببت‭ ‬أن‭ ‬أخوض‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬بحضور‭ ‬بعض‭ ‬النهائيات‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وحرصت‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬حضوري‭ ‬ليس‭ ‬بالصفة‭ ‬الإعلامية‭ ‬إنما‭ ‬الدخول‭ ‬كفرد‭ ‬من‭ ‬الجماهير‭ ‬ومعي‭ ‬أبنائي،‭ ‬وسأنقل‭ ‬شهادتي‭ ‬بكل‭ ‬صدق‭ ‬وأمانة‭ ‬وسأقول‭ ‬رأيي‭ ‬بماذا‭ ‬ينقصنا‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

في‭ ‬17‭ ‬مارس‭ ‬الماضي‭ ‬كانت‭ ‬التجربة‭ ‬الأولى‭ ‬لي‭ ‬حيث‭ ‬عزمت‭ ‬أن‭ ‬اصطحب‭ ‬أبنائي‭ ‬إلى‭ ‬صالة‭ ‬مدينة‭ ‬خليفة‭ ‬الرياضية‭ ‬لحضور‭ ‬نهائي‭ ‬بطولة‭ ‬الأندية‭ ‬الخليجية‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬بين‭ ‬ممثل‭ ‬الوطن‭ ‬النجمة‭ ‬ومنافسه‭ ‬الكويت‭ ‬الكويتي،‭ ‬كانت‭ ‬المباراة‭ ‬تبدأ‭ ‬عند‭ ‬السادسة،‭ ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬منزلي‭ ‬الساعة‭ ‬الخامسة‭ ‬والربع،‭ ‬وصلنا‭ ‬إلى‭ ‬الصالة‭ ‬عند‭ ‬وقت‭ ‬الأذان،‭ ‬توجهنا‭ ‬إلى‭ ‬المسجد‭ ‬القريب‭ ‬لنصلي،‭ ‬خرجنا‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬متجهين‭ ‬إلى‭ ‬الصالة‭ ‬فوجدنا‭ ‬مئات‭ ‬الجماهير‭ ‬متكدسة‭ ‬عند‭ ‬بوابة‭ ‬واحدة،‭ ‬انتظرنا‭ ‬وانتظرنا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬فائدة‭ ‬وقد‭ ‬سمعنا‭ ‬من‭ ‬المنظمين‭ ‬ورجال‭ ‬الأمن‭ ‬أن‭ ‬الصالة‭ ‬امتلأت‭ ‬بالجماهير،‭ ‬رجعت‭ ‬إلى‭ ‬المنزل‭ ‬وأرى‭ ‬الدموع‭ ‬في‭ ‬عيون‭ ‬أبنائي،‭ ‬وقلت‭ ‬لهم‭ ‬سأصطحبكم‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬لا‭ ‬تحزنوا،‭ ‬وبالفعل‭ ‬قطعت‭ ‬وعداً‭ ‬أن‭ ‬أذهب‭ ‬بهم‭ ‬إلى‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬الذي‭ ‬جمع‭ ‬بين‭ ‬الأهلي‭ ‬والحالة،‭ ‬وبالفعل‭ ‬ذهبنا‭ ‬إلى‭ ‬هناك‭ ‬وكانت‭ ‬التجربة‭ ‬الثانية،‭ ‬علمنا‭ ‬أن‭ ‬المباراة‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬موعدها‭ ‬إلى‭ ‬الساعة‭ ‬8‭:‬45،‭ ‬خرجنا‭ ‬مبكراً‭ ‬من‭ ‬المنزل،‭ ‬وصلنا‭ ‬مع‭ ‬الزحمة‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى،‭ ‬عانينا‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬موقف‭ ‬للسيارة‭ ‬في‭ ‬البداية،‭ ‬بعدها‭ ‬توجهنا‭ ‬إلى‭ ‬أول‭ ‬بوابة‭ ‬وقد‭ ‬أغلقت‭ ‬والبوابة‭ ‬الثانية‭ ‬أغلقت،‭ ‬توجهنا‭ ‬إلى‭ ‬الجهة‭ ‬المقابلة‭ ‬للمنصة‭ ‬الرئيسية،‭ ‬حصلنا‭ ‬على‭ ‬بوابة‭ ‬مفتوحة‭ ‬يقف‭ ‬عندها‭ ‬طابور‭ ‬طويل‭ ‬من‭ ‬الجماهير،‭ ‬انتظرنا‭ ‬دقائق‭ ‬ودخلنا‭ ‬بصعوبة‭ ‬مع‭ ‬قلق‭ ‬التدافع‭ ‬الذي‭ ‬عشناه‭ ‬بوجود‭ ‬الأطفال‭.‬

وبعد‭ ‬هاتين‭ ‬التجربتين‭ ‬اللتين‭ ‬لم‭ ‬أعشهما‭ ‬كإعلامي‭ ‬وعشتهما‭ ‬كفرد‭ ‬من‭ ‬الجمهور‭ ‬أقول‭ ‬رأيي‭ ‬بكل‭ ‬صدق،‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬منشآت‭ ‬أكبر‭ ‬سواء‭ ‬صالات‭ ‬رياضية‭ ‬أو‭ ‬ملاعب‭ ‬لكي‭ ‬تستوعب‭ ‬النمو‭ ‬السكاني‭ ‬وازدياد‭ ‬أعداد‭ ‬الجماهير‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الرياضية‭ ‬الكبرى‭ ‬مثل‭ ‬النهائيات‭ ‬أو‭ ‬استضافة‭ ‬البطولات‭ ‬الخليجية‭ ‬أو‭ ‬العربية‭ ‬أو‭ ‬الآسيوية،‭ ‬كما‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬أفضل‭ ‬وانسيابية‭ ‬لدخول‭ ‬الجماهير،‭ ‬فليس‭ ‬من‭ ‬المعقول‭ ‬والمنطقي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬دخول‭ ‬الجماهير‭ ‬من‭ ‬بوابة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬بطولة‭ ‬الأندية‭ ‬الخليجية‭ ‬لكرة‭ ‬اليد،‭ ‬وليس‭ ‬جيداً‭ ‬أن‭ ‬يتكرر‭ ‬المشهد‭ ‬ولو‭ ‬بصورة‭ ‬مختلفة‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬بأن‭ ‬أرى‭ ‬آلاف‭ ‬الجماهير‭ ‬عند‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬البوابات‭ ‬ويكون‭ ‬الدخول‭ ‬بالواحد‭ ‬بعد‭ ‬التفتيش،‭ ‬إن‭ ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬تتطور‭ ‬رياضتنا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬منشآتنا‭ ‬أكبر،‭ ‬وينبغي‭ ‬أن‭ ‬تشعر‭ ‬الجماهير‭ ‬بالأريحية‭ ‬في‭ ‬الدخول‭ ‬والخروج‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المنشآت‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬وجود‭ ‬المرافق‭ ‬المهمة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا