العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

الحظ!

}‭ ‬حمل‭ ‬نهائي‭ ‬أغلى‭ ‬الكؤوس‭ ‬الذي‭ ‬ظفر‭ ‬به‭ ‬الحالة‭ ‬بعد‭ ‬سنواتٍ‭ ‬عجاف‭ ‬امتدت‭ ‬لاثنين‭ ‬واربعين‭ ‬عامًا؛‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬العِبر‭ ‬التي‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬يُستفاد‭ ‬منها،‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬النهائي؛‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬إنجاز‭ ‬الحالة‭ ‬مرورًا‭ ‬ببشت‭ ‬الرئيس‭ (‬جان‭)‬،‭ ‬وانتهاء‭ ‬بخسارة‭ ‬الأهلي‭ ‬بحظه‭ ‬العاثر‭ ‬وحسرة‭ ‬جماهيره‭!‬

 

}‭ ‬وبالمناسبة‭ ‬فإن‭ ‬النهائي‭ ‬لعب‭ ‬فيه‭ ‬الحظ‭ ‬دورًا‭ ‬كبيرًا؛‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬الأصلي؛‭ ‬فعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أفضلية‭ ‬الاستحواذ‭ ‬للأهلي،‭ ‬فإنهما‭ ‬تساويا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الفرص‭ ‬الحقيقية،‭ ‬اثنتان‭ ‬للأهلي‭ ‬أخطرهما‭ ‬انفراد‭ ‬جمال‭ ‬راشد‭ (‬13‭)‬،‭ ‬ومثلهما‭ ‬للحالة‭ ‬أخطرهما‭ ‬رأسية‭ ‬البديل‭ ‬بابا‭ ‬ديوب‭ ‬التي‭ ‬اعتلت‭ ‬العارضة‭ ‬من‭ ‬بعُد‭ ‬خطوتين‭ (‬71‭)!‬

 

}‭ ‬والحظ‭ ‬نقرأه‭ ‬في‭ ‬الركلات‭ ‬الجزائية‭ ‬التي‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬الحالة‭ ‬تدرّب‭ ‬عليها‭ ‬جيدًا‭ ‬فذهبت‭ ‬تسديداته‭ ‬الأولى‭ ‬لزاوية‭ ‬لطف‭ ‬الله‭ ‬اليسرى؛‭ ‬وحين‭ ‬فطن‭ ‬الأخير‭ ‬إليها‭ ‬صدّ‭ ‬ثلاثا‭ ‬منها؛‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬سوء‭ ‬توفيق‭ ‬زملائه‭ ‬أو‭ ‬قُل‭ ‬عدم‭ ‬تركيزهم‭ ‬ساعد‭ (‬الغربللي‭)‬،‭ ‬وابتسم‭ ‬الحظ‭ ‬لعلي‭ ‬عدنان‭ ‬ليكسر‭ ‬حالة‭ ‬الترقب‭ ‬التي‭ ‬سيطرت‭ ‬على‭ ‬المدرجات‭.‬

 

}‭ ‬تتويج‭ ‬الحالة‭ ‬باللقب‭ ‬أراده‭ ‬الرئيس‭ ‬حسين‭ ‬جان‭ ‬أن‭ ‬يُشابه‭ ‬تتويج‭ (‬ميسي‭)‬؛‭ ‬حين‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يخلع‭ (‬البشت‭) ‬في‭ ‬موقف‭ ‬لطيف‭ ‬ليلبسه‭ ‬ضيف؛‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬يتسن‭ ‬له‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬المنصة‭ ‬الرئيسية،‭ ‬واختيار‭ (‬ضيف‭) ‬لاستلام‭ ‬أغلى‭ ‬الكؤوس‭ ‬باعتباره‭ ‬قائدًا‭ ‬وجزءًا‭ ‬من‭ ‬الانجاز؛‭ ‬مشابها‭ ‬أباه‭ ‬الذي‭ ‬حمل‭ ‬الكأس‭ ‬قبله،‭ ‬ومن‭ ‬شابه‭ ‬أباه‭ ‬فما‭ ‬ظلم‭!‬

 

}‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬أننا‭ ‬نبارك‭ ‬للحالة‭ ‬ورئيسه‭ ‬حسين‭ ‬جان‭ (‬وجه‭ ‬السعد‭) ‬والمدرب‭ ‬الخبير‭ ‬محمد‭ ‬عبدالسميع،‭ ‬والأسطورة‭ ‬خليفة‭ ‬الزياني‭ ‬وسائر‭ ‬اللاعبين،‭ ‬ونُحيي‭ ‬عودة‭ ‬الجمهور‭ ‬الحالاوي‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬والذين‭ ‬أثبتوا‭ ‬أنّهم‭ ‬يعملون‭ ‬ككتلة‭ ‬واحدة،‭ ‬غيبتهم‭ ‬السنوات‭ ‬العجاف،‭ ‬وجمعتهم‭ ‬ليلة‭ ‬التتويج‭ ‬كواحدة‭ ‬من‭ ‬أحلى‭ ‬الليالي‭ ‬الرمضانية‭!‬

 

}‭ ‬ونبارك‭ ‬للأهلي‭ (‬الوصافة‭)‬؛‭ ‬لكنه‭ ‬يبقى‭ (‬بطلًا‭) ‬لأن‭ ‬البطل‭ ‬لا‭ ‬يفوز‭ ‬إلّا‭ ‬على‭ ‬بطل‭ ‬مثله،‭ ‬فالفريق‭ ‬كان‭ ‬يحتاج‭ ‬الى‭ ‬الحظ‭ ‬لكي‭ ‬يُفرِح‭ ‬جماهيره‭ ‬العريضة‭ ‬التي‭ ‬أكّدت‭ ‬وفاءها‭ ‬للقلعة‭ ‬الذهبية‭.. ‬وأتمنّى‭ ‬أن‭ ‬يتواصل‭ ‬حضورها‭ ‬بهذه‭ ‬الكثافة‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬هي‭ ‬البطل‭ ‬الحقيقي؛‭ ‬لولا‭ ‬أن‭ ‬سوء‭ ‬الطالع‭ ‬نغّص‭ ‬عليها‭ ‬الجو‭ ‬الاحتفالي‭ ‬الذي‭ ‬تمنّته‭.‬

 

}‭ ‬يبقى‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬بطل‭ ‬غير‭ ‬متوجٍ‭ ‬وهو‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬وأمينه‭ ‬العام‭ (‬الزعبي‭) ‬على‭ ‬التنظيم‭ ‬المتميِّز،‭ ‬فقد‭ ‬حوّل‭ ‬النهائي‭ ‬إلى‭ ‬كرنفال‭ ‬رياضي‭ ‬بهيج؛‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬ليحدث‭ ‬لولا‭ ‬ذلك‭ ‬الجهد‭ ‬الاستثنائي‭ ‬للأمين‭ ‬العام‭ ‬وفريقه‭ ‬التنظيمي‭ ‬ودعم‭ ‬مجلس‭ ‬الادارة‭ ‬برئاسة‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة،‭ ‬فتحيةٌ‭ ‬للجميع‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬النجاح‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا