العدد : ١٦٨٢٩ - السبت ٢٠ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٢٩ - السبت ٢٠ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ شوّال ١٤٤٥هـ

تذكرت الفيحاء

الجمعة ٠٧ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

دائما‭ ‬ما‭ ‬تعلمنا‭ ‬الرياضة‭ ‬الدروس،‭ ‬وكرة‭ ‬القدم‭ ‬اللعبة‭ ‬الشعبية‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬عن‭ ‬منحنا‭ ‬العبر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬موسم،‭ ‬اليوم‭ ‬وأنا‭ ‬أتابع‭ ‬وأراقب‭ ‬استعدادات‭ ‬الناديين‭ ‬الأهلي‭ ‬والحالة‭ ‬لنهائي‭ ‬كأس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬للموسم‭ ‬الرياضي‮ ‬2022-2023،‭ ‬وأرصد‭ ‬تفاعل‭ ‬الجماهير‭ ‬وردود‭ ‬أفعالها‭ ‬وتعليقاتها‭ ‬وتوقعاتها‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬التحشيد‭ ‬قوي‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الأهلي‭ ‬لجماهيره،‭ ‬فالحسابات‭ ‬الأهلاوية‭ ‬نشطة‭ ‬جداَ‭ ‬والجماهير‭ ‬متحمسة‭ ‬وتنتظر‭ ‬موعد‭ ‬النهائي‭ ‬بفارغ‭ ‬الصبر،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬رائع‭ ‬ان‭ ‬نشاهد‭ ‬المدرج‭ ‬الأهلاوي‭ ‬يغص‭ ‬بالجماهير‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تشجيع‭ ‬الفريق،‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬يسود‭ ‬الهدوء‭ ‬الجانب‭ ‬الحالاوي،‭ ‬وأجد‭ ‬الدعوات‭ ‬بسيطة‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬اندفاع‭ ‬مثل‭ ‬الذي‭ ‬شاهدته‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الأهلاوي‭.‬

وحينما‭ ‬شاهدت‭ ‬تعليقات‭ ‬وتوقعات‭ ‬جماهير‭ ‬الأهلي‭ ‬وجدت‭ ‬أن‭ ‬التفاؤل‭ ‬الكبير‭ ‬يسود‭ ‬الجماهير‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬النهائي‭ ‬الذي‭ ‬خاضه‭ ‬الأهلي‭ ‬أمام‭ ‬الرفاع‭ ‬قبل‭ ‬موسمين،‭ ‬والذي‭ ‬خسره‭ ‬بهدفين‭ ‬نظيفين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬مستوى‭ ‬يذكر،‭ ‬اعتقد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬ثقة‭ ‬مفرطة‭ ‬بتحقيق‭ ‬الفوز‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجماهير‭ ‬الأهلاوية‭ ‬والسبب‭ ‬واضح‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬المنافس‭ ‬فريق‭ ‬الحالة‭ ‬ثامن‭ ‬الترتيب‭ ‬في‭ ‬الدوري،‭ ‬علماَ‭ ‬أن‭ ‬الأهلي‭ ‬لا‭ ‬يتصدر‭ ‬الترتيب‭ ‬وهو‭ ‬بعيد‭ ‬عن‭ ‬المنافسة،‭ ‬حيث‭ ‬يحتل‭ ‬المركز‭ ‬السادس‭ ‬والفارق‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬الحالة‭ ‬6‭ ‬نقاط‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬الدوري،‭ ‬وعلى‭ ‬العكس‭ ‬تماماَ‭ ‬حينما‭ ‬شاهدت‭ ‬ردود‭ ‬وتعليقات‭ ‬وتوقعات‭ ‬جماهير‭ ‬الحالة‭ ‬أرى‭ ‬أنها‭ ‬أكثر‭ ‬واقعية‭ ‬ومنطقية،‭ ‬فهم‭ ‬يعرفون‭ ‬إمكانيات‭ ‬فريقهم‭ ‬ويتمنون‭ ‬فوزه،‭ ‬لكنهم‭ ‬لم‭ ‬تأخذهم‭ ‬العاطفة‭ ‬والثقة‭ ‬العمياء‭ ‬بعد‭ ‬إقصاء‭ ‬متصدر‭ ‬الدوري‭ ‬المنامة‭ ‬من‭ ‬بطولة‭ ‬الكأس‭ ‬مثلما‭ ‬فعلت‭ ‬جماهير‭ ‬الأهلي‭ ‬بعد‭ ‬إقصاء‭ ‬الرفاع‭ ‬بركلات‭ ‬الترجيح‭.‬

إن‭ ‬احترام‭ ‬المنافس‭ ‬هو‭ ‬أساس‭ ‬الفوز،‭ ‬ونهائيات‭ ‬الكؤوس‭ ‬لا‭ ‬تعترف‭ ‬بالتاريخ‭ ‬أو‭ ‬بالأسماء‭ ‬إنما‭ ‬لكل‭ ‬مجتهد‭ ‬نصيب‭ ‬والشواهد‭ ‬كثيرة،‭ ‬وقد‭ ‬خطر‭ ‬في‭ ‬تفكيري‭ ‬فريق‭ ‬الفيحاء‭ ‬السعودي‭ ‬الذي‭ ‬فجر‭ ‬أكبر‭ ‬المفاجآت‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬السعودية‭ ‬حينما‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬الهلال‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي،‭ ‬نادي‭ ‬الفيحاء‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬أعرف‭ ‬عنه‭ ‬الكثير‭ ‬أوجه‭ ‬إليه‭ ‬التحية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬وما‭ ‬قدمه‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬درس‭ ‬في‭ ‬الرياضة،‭ ‬وقد‭ ‬بحثت‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬النادي‭ ‬فوجدت‭ ‬أنها‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬يصل‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬النهائي،‭ ‬وانها‭ ‬البطولة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬يحققها‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭ ‬بعد‭ ‬69‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬التأسيس،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬الفريق‭ ‬صعد‭ ‬إلى‭ ‬الدوري‭ ‬الممتاز‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬وبالتالي‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬نادي‭ ‬الهلال‭ ‬السعودي‭ ‬صاحب‭ ‬البطولات‭ ‬والإنجازات‭ ‬المحلية‭ ‬والخارجية،‭ ‬ولذلك‭ ‬كانت‭ ‬الصدمة‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬لاعبي‭ ‬الهلال‭ ‬وجماهيره‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تصدق‭ ‬تلك‭ ‬الخسارة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا