العدد : ١٦٨٣٤ - الخميس ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٤ - الخميس ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

لقاء الجماهير

يفترض‭ ‬أن‭ ‬يُشكل‭ ‬الحضور‭ ‬الجماهيري‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬أغلى‭ ‬الكؤوس‭ ‬الليلة‭ ‬حضورًا‭ ‬استثنائيًا،‭ ‬وبالذات‭ ‬أن‭ ‬النهائي‭ ‬يُقام‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم؛‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬يُنيبه‭ ‬لرعاية‭ ‬اللقاء،‭ ‬وهي‭ ‬فرصة‭ ‬للقاء‭ ‬استثنائي‭ ‬للجماهير‭ ‬الرياضية‭ ‬بالقيادة،‭ ‬بما‭ ‬يُعطيها‭ ‬فرصة‭ ‬رد‭ ‬الجميل‭ ‬لهذه‭ ‬القيادة‭ ‬لدعمها‭ ‬للرياضة‭ ‬والرياضيين‭.‬

 

}‭ ‬جماهير‭ ‬الأهلي‭ ‬والحالة‭ ‬يُمكنهما‭ ‬وبدعمٍ‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬والهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرياضة‭ ‬تحويل‭ ‬النهائي‭ ‬إلى‭ ‬مهرجان‭ ‬كروي‭ ‬فعلي‭ ‬يحتفل‭ ‬بقيادته؛‭ ‬ويتحلّى‭ ‬في‭ ‬تشجيعه‭ ‬للفريقين‭ ‬بروحٍ‭ ‬رياضية‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬التعصب،‭ ‬لكل‭ ‬جمهور‭ ‬أن‭ ‬يشجع‭ ‬فريقه‭ ‬ويرفع‭ ‬أعلامه‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬هتافاته‭ ‬رياضية،‭ ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬خاسر‭.‬

 

}‭ ‬ولعل‭ ‬الإبهار‭ ‬في‭ ‬المدرجات‭ ‬وحول‭ ‬الملعب؛‭ ‬بما‭ ‬تحمله‭ ‬الجوانب‭ ‬من‭ ‬أعلام‭ ‬وألوان‭ ‬زاهية‭ ‬يتقدّمها‭ ‬علم‭ ‬المملكة،‭ ‬يُمثل‭ ‬دعما‭ ‬معنويّا‭ ‬للاعبين،‭ ‬وتأثيره‭ ‬يكون‭ ‬إيجابيًّا‭ ‬في‭ ‬النفوس،‭ ‬لأن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭ ‬الاحتفالية‭ ‬تنعكس‭ ‬على‭ ‬الأداء،‭ ‬وتُعطي‭ ‬اللاعبين‭ ‬فرصة‭ ‬الإبداع‭ ‬للظهور‭ ‬بمظهر‭ ‬النجوم‭ ‬عند‭ ‬مؤيديهم‭!‬

 

}‭ ‬وعلى‭ ‬جماهير‭ ‬الأهلي‭ ‬الليلة‭ ‬أن‭ ‬تثبت‭ ‬أن‭ ‬قاعدتها‭ ‬كبيرة‭ ‬ولم‭ ‬تتأثر‭ ‬بابتعاد‭ ‬فريقها‭ ‬عن‭ ‬منصّات‭ ‬التتويج،‭ ‬ويُفترض‭ ‬ألّا‭ ‬تكون‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬دعوة‭ ‬لمؤازرة‭ ‬فريقها،‭ ‬وذات‭ ‬الحال‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬جماهير‭ ‬الحالة؛‭ ‬فمهما‭ ‬كان‭ ‬حجمها‭ ‬فهي‭ ‬ستغطِّي‭ ‬جزءًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬المساحة‭ ‬المتاحة‭ ‬لها،‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬اللون‭ ‬البرتقالي‭ ‬منعكسا‭ ‬في‭ ‬عيون‭ ‬اللاعبين‭.‬

 

}‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬إقامة‭ ‬النهائي‭ ‬على‭ ‬استاد‭ ‬خليفة؛‭ ‬رُبما‭ ‬يمثل‭ ‬اختناقات‭ ‬مرورية‭ ‬لكونه‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬المدينة،‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬الجهات‭ ‬التنظيمية‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬بوضع‭ ‬العلامات‭ ‬الإرشادية‭ ‬للمواقف‭ ‬وأماكن‭ ‬دخول‭ ‬وخروج‭ ‬الجماهير‭ ‬منعًا‭ ‬لأي‭ ‬اختناقات‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الدخول‭ ‬والخروج؛‭ ‬علمًا‭ ‬بأن‭ ‬خيار‭ ‬المكان‭ ‬مناسب‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬جاهزية‭ ‬الاستاد‭ ‬الوطني‭.‬

 

}‭ ‬طبعًا‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬جماهير‭ ‬النادي‭ ‬الفائز‭ ‬أن‭ ‬تتغنّى‭ ‬اليوم‭ ‬بفريقها،‭ ‬وأن‭ ‬تُتاح‭ ‬لها‭ ‬فرصة‭ ‬الاحتفاء‭ ‬به؛‭ ‬إن‭ ‬في‭ ‬الملعب‭ ‬أو‭ ‬انطلاقًا‭ ‬منه‭ ‬نحو‭ ‬مقر‭ ‬النادي‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الزنج‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬الحالة‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬تعطيل‭ ‬للحركة‭ ‬المرورية؛‭ ‬لأن‭ ‬الاحتفالية‭ ‬‮«‬الأصل‮»‬‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬ناديهما،‭ ‬لها‭ ‬حرية‭ ‬الفرح؛‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتعدّى‭ ‬على‭ ‬حريات‭ ‬الآخرين‭!‬

 

}‭ ‬على‭ ‬أية‭ ‬حال‭ ‬نُبارك‭ ‬سلفًا‭ ‬للنادي‭ ‬الذي‭ ‬سيفوز‭ ‬بأغلى‭ ‬الكؤوس‭ ‬وجائزته‭ ‬الماليّة‭ ‬التي‭ ‬يسيل‭ ‬لها‭ ‬لُعاب‭ ‬الأندية‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬ارتفعت‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬بتوجيه‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرياضة‭ ‬وقدرها‭ ‬مئة‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬وأيضًا‭ ‬سنقول‭ ‬مبروك‭ ‬للوصيف؛‭ ‬لأنّه‭ ‬كالبطل؛‭ ‬لأن‭ ‬البطل‭ ‬لا‭ ‬يفوز‭ ‬إلّا‭ ‬على‭ ‬بطل‭ ‬مثله‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا