الجمعة 7 أبريل تتجه الأنظار صوب استاد مدينة خليفة الرياضية الذي يحتضن نهائي أغلى الكؤوس (كأس جلالة الملك المعظم) لكرة القدم للموسم الرياضي 2022-2023 والذي يجمع بين فريقي الأهلي والحالة.
نهائي ما مثله نهائي، هو الحدث الرياضي الأبرز في مملكة البحرين، ولذلك نرى الاستعدادات تليق بحجم هذا العرس الكبير، حيث نجد اتحاد الكرة يعمل على قدم وساق من أجل تنظيم النهائي وإخراجه بالصورة المثلى، وقد رصدت بتوجيه من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية مكافأة 100 ألف دينار للبطل و50 ألف دينار للوصيف، وهذه سابقة تاريخية في تاريخ مسابقة أغلى الكؤوس، كما تم إعلان تخصيص 10 آلاف دينار جوائز للجماهير.
هذا النهائي سيكون بمثابة الباب الكبير الذي يعود منه الأهلي أو الحالة إلى البطولات، وما أحلى هذه العودة حينما تكون بالفوز بأغلى الكؤوس، فلذلك نشاهد جدية من الفريقين وحرصا شديدا على إحراز اللقب الغالي، وإذا رجعنا إلى سجل البطولات وانجازات الناديين في هذه البطولة نجد أن الأهلي حقق اللقب خمس مرات آخرها في عام 2003 أي قبل 20 سنة، بينما حقق الحالة اللقب مرتين آخرهما في عام 1981 أي قبل 42 سنة.
ويحسب لاتحاد الكرة اجتماعه مع وسائل الإعلام المختلفة وتقديمه الدعم إليهم والتسهيلات التي يحتاجون إليها من أجل القيام بواجبهم على أكمل وجه، وخاصة أن نهائي أغلى الكؤوس يستحق أن ينال أفضل تغطية إعلامية.
وعلى أرض الملعب تبدو حظوظ الفريقين متكافئة ومن الصعب التكهن بالبطل، لكن ما نتمناه أن نشاهد مستوى فنيا مميزا يليق بسمعة البطولة وكرة القدم البحرينية، ونحن نعلم أن الأهلي الذي يحتل الترتيب السادس في الدوري والحالة الثامن ليس هما أفضل الفرق في هذا الموسم، فهناك فرق أفضل منهما من عدة نواح، ولكن ذلك لا يعني أن الفريقين ضعيفان إنما هما فريقان عريقان ولديهما أسماء مميزة من اللاعبين والمحترفين، وبالتالي خوضهما النهائي فرصة لهما لتقديم الصورة المشرفة التي تليق بسمعة الناديين الكبيرين في مملكة البحرين.
وحتى يكتمل العرس الختامي لا بد من حضور الجماهير لتملأ المدرجات، وكل التوقعات تشير إلى أن استاد مدينة خليفة الرياضية سيشهد حضورا جماهيريا غفيرا، وخاصة مع وجود الجوائز التحفيزية للجماهير إلى جانب جهود الناديين من أجل تحشيد جماهيرهما والتعطش الكبير للبطولات.
في النهاية.. الوصول إلى نهائي أغلى الكؤوس هو فوز للفريقين، لكن الفوز الأكبر هو حمل الكأس الغالية التي تحمل اسم عاهل البلاد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك