العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

تغييب التعاون

 

} منذ‭ ‬إعلان‭ ‬تجميد‭ ‬اللجان‭ ‬التنظيمية‭ ‬الرياضية‭ ‬بالأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون؛‭ ‬فقد‭ ‬غُيِّبت‭ ‬غالبية‭ ‬البطولات‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬التنافس‭ ‬فيها‭ ‬قائما‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬وساق‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنتخبات‭ ‬والأندية،‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬كل‭ ‬الفئات‭ ‬تقريبًا؛‭ ‬طبعًا‭ ‬باستثناء‭ ‬في‭ ‬لعبتي‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬وكرة‭ ‬اليد‭.‬

 

} حاليًّا‭ ‬هي‭ ‬اجتهادات‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الاتحادات،‭ ‬وآخرها‭ ‬كأس‭ ‬الكؤوس‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬التي‭ ‬تُعتبر‭ ‬الأقدم‭ ‬والأكثر‭ ‬استقرارًا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التنظيم،‭ ‬وحماسةً‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المنافسة‭ ‬بين‭ ‬الأندية،‭ ‬وأيضا‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تُسيِّر‭ ‬بطولات‭ ‬لكل‭ ‬الفئات،‭ ‬وهذه‭ ‬بطولات‭ ‬خدمت‭ ‬اللعبتين‭ ‬المُشار‭ ‬اليهما‭!‬

 

} لا‭ ‬نختلف‭ ‬أن‭ ‬التنافس‭ ‬النادوي‭ ‬وحتى‭ ‬النخبوي‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬الجماعية؛‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬التأثير‭ ‬الايجابي‭ ‬لتطور‭ ‬اللعبة‭ ‬وبالذات‭ ‬أن‭ ‬المنافسات‭ ‬لم‭ ‬يكُن‭ ‬لها‭ ‬بديل‭ ‬اقليمي‭ ‬وقاري‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬حال‭ ‬كرة‭ ‬القدم؛‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬عودة‭ ‬هذه‭ ‬اللجان‭ ‬وبإشراف‭ ‬من‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة؛‭ ‬لأن‭ ‬البطولات‭ ‬النخبوية‭ ‬تُهيء‭ ‬بالمشاركين‭ ‬للقارية‭.‬

 

} طبعًا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬استحوذت‭ ‬في‭ ‬بداياتها‭ ‬على‭ ‬اهتمام‭ ‬الأندية،‭ ‬وكانت‭ ‬تتسم‭ ‬المنافسات‭ ‬بالقوة؛‭ ‬لأن‭ ‬الاتحادات‭ ‬أخذتها‭ ‬على‭ ‬محمل‭ ‬‮«‬الجد‮»‬‭ ‬وأتاحت‭ ‬الفرصة‭ ‬لمشاركة‭ ‬الأبطال‭ ‬الحقيقيين،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتلاشى‭ ‬الأمر‭ ‬وتتاح‭ ‬المشاركات‭ ‬لأندية‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬المراكز‭ ‬الأولى‭ ‬فأفقدها‭ ‬هيبتها‭!‬

 

} وحين‭ ‬رُفعت‭ ‬قيمة‭ ‬الجوائز‭ ‬المادية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬رئاسة‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬إبراهيم؛‭ ‬بدأت‭ ‬البطولة‭ ‬تستعيد‭ ‬حجمها‭ ‬التنافسي‭ ‬وبمشاركة‭ ‬أبطال‭ ‬حقيقيين،‭ ‬لكن‭ ‬النشاط‭ ‬الذي‭ ‬دبّ‭ ‬في‭ ‬الاتحادين‭ ‬الآسيوي‭ ‬والعربي‭ ‬وقيمة‭ ‬جوائزهما‭ ‬جعل‭ ‬الأندية‭ ‬والاتحادات‭ ‬تولي‭ ‬الاهتمام‭ ‬للمشاركة‭ ‬فيها،‭ ‬وبالذات‭ ‬الآسيوية‭.‬

 

} ما‭ ‬يُراد‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬إعادة‭ ‬إحياء‭ ‬اللجان،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬تركيز‭ ‬المنافسات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الفئات؛‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬المهرجان‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬فئة‭ ‬الشباب،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬التمويل‭ ‬للمشاركة‭ ‬يتم‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬الاتحادات‭ ‬نفسها،‭ ‬باستثناء‭ ‬الجوائز‭ ‬المادية‭ ‬للفائزين‭ ‬يُعتمد‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬قدرة‭ ‬كل‭ ‬اتحاد‭ ‬منظم‭ ‬في‭ ‬تسويق‭ ‬الحدث‭.‬

 

} وهُناك‭ ‬من‭ ‬البطولات‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬المهرجان‮»‬‭ ‬لا‭ ‬تتطلّب‭ ‬إقامتها‭ ‬مُددًا‭ ‬طويلة،‭ ‬وتقتصر‭ ‬على‭ ‬أيام‭ ‬العطلات‭ ‬المدرسية‭ ‬‮«‬منتصف‭ ‬العام‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬وفي‭ ‬ألعاب‭ ‬أخرى،‭ ‬ويُمكن‭ ‬أن‭ ‬يُصادفها‭ ‬نجاحٌ‭ ‬أكبر‭ ‬إذا‭ ‬تمّت‭ ‬جدولتها‭ ‬بشكل‭ ‬دقيق؛‭ ‬إما‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأندية‭ ‬أو‭ ‬المنتخبات،‭ ‬ولدينا‭ ‬تجاربٌ‭ ‬ناجحة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا