العدد : ١٦٨٢٨ - الجمعة ١٩ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٠ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٢٨ - الجمعة ١٩ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٠ شوّال ١٤٤٥هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

الشراكة المجتمعية.. هوية وانتماء

يشكل‭ ‬مشروع‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬والانتماء‭ ‬الوطني،‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬بحرينية‭ ‬رائدة،‭ ‬ذات‭ ‬نهج‭ ‬رفيع،‭ ‬وفكر‭ ‬متطور،‭ ‬وحيوية‭ ‬وفاعلية،‭ ‬وانتشار‭ ‬وتأثير‭.. ‬وقد‭ ‬انطلق‭ ‬المشروع‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2007،‭ ‬مع‭ ‬تشكيل‭ ‬الشرطة‭ ‬المجتمعية،‭ ‬وتواصلت‭ ‬أعمالها‭ ‬وإنجازاتها،‭ ‬برؤية‭ ‬متجددة،‭ ‬عصرية‭ ‬ومؤسسية،‭ ‬يقودها‭ ‬بكل‭ ‬كفاءة‭ ‬وتميز‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭.‬

وبالأمس‭ ‬احتفلت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بيوم‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬والانتماء‭ ‬الوطني‭.. ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬الاحتفال‭ ‬ليتوج‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬للمواطن‭ ‬البحريني،‭ ‬ووصفه‭ ‬الرائع‭ ‬بأن‭ ‬المواطن‭ ‬هو‭ ‬الرصيد‭ ‬الأمني،‭ ‬والقاعدة‭ ‬الوطنية‭ ‬الأساسية‭ ‬للأمن‭ ‬المجتمعي،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ودعم‭ ‬ومتابعة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭. ‬

وليؤكد‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية،‭ ‬باعتبارها‭ ‬انتماء،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬التفريط‭ ‬فيها‭.. ‬وأن‭ ‬صدق‭ ‬الانتماء‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬الالتفاف‭ ‬حول‭ ‬قيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭.. ‬وأننا‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬وطن‭ ‬الهوية،‭ ‬وطن‭ ‬الإنسانية‭ ‬والقيم‭ ‬السمحة،‭ ‬ولتبقى‭ ‬الهوية‭ ‬البحرينية‭ ‬عزيزة‭ ‬مقدّرة‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬الأزمان،‭ ‬والدعوة‭ ‬الكريمة‭ ‬بالتمسك‭ ‬بالثقة‭ ‬الوطنية‭ ‬والموروث‭ ‬الوطني‭.‬

الجميل‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬أنها‭ ‬كشفت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني،‭ ‬كما‭ ‬تضمنت‭ ‬إعلان‭ ‬البدء‭ ‬بمشروع‭ ‬وطني‭ ‬رائد‭ ‬يفتخر‭ ‬به‭ ‬كل‭ ‬مواطن،‭ ‬ويؤكد‭ ‬تطور‭ ‬المنظومة‭ ‬الأمنية‭ ‬والحقوقية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬أعداد‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬إعلان‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬في‭ ‬مبان‭ ‬مجهزة‭ ‬وفق‭ ‬أفضـل‭ ‬المعايير‭.. ‬وصـولا‭ ‬إلى‭ ‬المرحلة‭ ‬التالية‭ ‬وهي‭ ‬إدماج‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬تدريجيا‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬

وكما‭ ‬أن‭ ‬كلمة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬أوضحت‭ ‬عدد‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬والمدارس‭ ‬لمشروع‭ ‬مكافحة‭ ‬العنف‭ ‬والإدمان‭ ‬‮«‬معا‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬بينت‭ ‬الكلمة‭ ‬كذلك‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الدوافع‭ ‬التي‭ ‬ترتكز‭ ‬عليها‭ ‬خطة‭ ‬واستراتيجية‭ ‬‮«‬بحريننا‮»‬‭ ‬هي‭ ‬الاهتمام‭ ‬بموضوع‭ ‬القيم‭ ‬والعادات‭ ‬الأصيلة‭ ‬وخصوصا‭ ‬أننا‭ ‬ننتمي‭ ‬إلى‭ ‬بلد‭ ‬منفتح‭ ‬على‭ ‬ثقافات‭ ‬العالم،‭ ‬بجانب‭ ‬إعلان‭ ‬دخول‭ ‬مبادرات‭ ‬‮«‬بحريننا‮»‬‭ ‬في‭ ‬2023‭ ‬عهدا‭ ‬من‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭.‬

إن‭ ‬أهم‭ ‬ركائز‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬هو‭ ‬القرب‭ ‬من‭ ‬المواطنين،‭ ‬وجعلهم‭ ‬شركاء‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬وأمن‭ ‬الوطن،‭ ‬ولذلك‭ ‬كانت‭ ‬رؤية‭ ‬ذكية‭ ‬وحصيفة‭ ‬وحكيمة‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة‭ ‬المجتمعية‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬محافظات‭ ‬البحرين،‭ ‬لضمان‭ ‬قربهم‭ ‬من‭ ‬المواطنين،‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬احتياجاتهم،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬أهداف‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬الفاعلة‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬تركيز‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬ووسط‭ ‬التحولات‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬انفتاح‭ ‬إلكتروني‭ ‬شامل،‭ ‬له‭ ‬تأثيره‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬الأفراد‭ ‬وخاصة‭ ‬الشباب‭ ‬والناشئة،‭ ‬فإن‭ ‬تأكيد‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬هي‭ ‬الحصن‭ ‬الحصين‭ ‬والسد‭ ‬المنيع‭ ‬لأي‭ ‬تأثيرات‭ ‬سلبية‭ ‬وغزو‭ ‬فكري‭ ‬على‭ ‬العقول‭ ‬وعلى‭ ‬الانتماء‭ ‬كذلك،‭ ‬باعتباره‭ ‬الشرف‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬نذود‭ ‬عنه‭.‬

ولعل‭ ‬الإجابة‭ ‬الحاسمة‭ ‬للتساؤلات‭ ‬الصريحة‭ ‬التي‭ ‬طرحها‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬كلمته‭: ‬كيف‭ ‬سنربي‭ ‬أبناءنا‭ ‬على‭ ‬نهج‭ ‬وطني؟‭ ‬وهل‭ ‬نربي‭ ‬جيلا‭  ‬يتخلى‭ ‬عن‭ ‬وطنيته‭ ‬وبلا‭ ‬هوية؟‭ ‬هي‭: ‬إن‭ ‬الهوية‭ ‬البحرينية‭ ‬والتمسك‭ ‬بالقيم‭ ‬والعادات‭ ‬الحميدة‭ ‬والثوابت‭ ‬الأصيلة‭ ‬هي‭ ‬الملاذ،‭ ‬وهي‭ ‬الحاضر‭ ‬الفاعل‭ ‬والمستقبل‭ ‬الزاهر‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا