العدد : ١٦٨٣٤ - الخميس ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٤ - الخميس ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ شوّال ١٤٤٥هـ

الثقافي

ضمن فعاليات أسرة الأدباء والكتاب:
الدكتور القاص عمار الخزنة يدشن مجموعته القصصية «سهم الدم»

السبت ١٨ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

متابعة‭ ‬‭ ‬إعلام‭ ‬الأسرة

 

ضمن‭ ‬فعاليات‭ ‬أسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬دشن‭ ‬مؤخرا‭ ‬للكاتب‭ ‬الدكتور‭ ‬عمار‭ ‬الخزنة‭ ‬مجموعته‭ ‬القصصية‭ ‬الأولى‭ ‬‮«‬سهم‭ ‬الدم‮»‬،‭ ‬وقد‭ ‬استضافت‭ ‬أسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬هذا‭ ‬التدشين،‭ ‬والذي‭ ‬هو‭ ‬ثمرة‭ ‬التعاون‭ ‬البناء‭ ‬بين‭ ‬أسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬ومختبر‭ ‬سرديات‭ ‬البحرين‭. ‬وشهد‭ ‬التدشين‭ ‬حضورًا‭ ‬واسعًا‭ ‬من‭ ‬المختصين‭ ‬والمهتمين‭ ‬بمتابعة‭ ‬النتاج‭ ‬الأدبي‭ ‬البحريني‭. ‬ويعد‭ ‬هذا‭ ‬الإصدار‭ ‬الثاني‭ ‬للكاتب‭ ‬بعد‭ ‬إصداره‭ ‬الأول‭ ‬وهو‭ ‬رواية‭ ‬‮«‬مهاجر‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬الجدري‮»‬

وتضمن‭ ‬التدشين‭ ‬تقديم‭ ‬الدكتور‭ ‬جعفر‭ ‬الهدي‭ ‬قراءةً‭ ‬نقدية‭ ‬للمجموعة‭ ‬التي‭ ‬تشكلت‭ ‬من‭ ‬18‭ ‬قصة‭ ‬قصيرة‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬تجربة‭ ‬الكاتب‭ ‬الواقعية‭ ‬كطبيب‭ ‬استشاري‭ ‬العناية‭ ‬القصوى‭. ‬وقد‭ ‬تركزت‭ ‬خيوط‭ ‬القصص‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬المرضى‭ ‬في‭ ‬أيامهم‭ ‬الأخيرة‭.‬

وقد‭ ‬قدم‭ ‬الهدي‭ ‬قراءته‭ ‬النقدية‭ ‬للمجموعة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحديد‭ ‬ثلاثة‭ ‬مداخل‭ ‬أو‭ ‬أبعاد‭ ‬قال‭ ‬إن‭ ‬أخطرها‭ ‬البعد‭ ‬الفلسفي،‭ ‬حيث‭ ‬أوضح‭ ‬إن‭ ‬النصوص‭ ‬تأخذ‭ ‬المتلقي‭ ‬لملامسة‭ ‬الموت،‭ ‬وتجعله‭ ‬يقف‭ ‬على‭ ‬حافة‭ ‬مشارف‭ ‬الحياة‭ ‬الآخرة،‭ ‬لكنه‭ ‬قال‭ ‬أيضاً‭ ‬إن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القراء‭ ‬سيجدون‭ ‬متعة‭ ‬في‭ ‬متابعة‭ ‬خيط‭ ‬الحكاية‭ ‬الممتع‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬قصة،‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬البعد‭ ‬الموضوعي‭ ‬أحد‭ ‬الأبعاد‭ ‬المثيرة‭ ‬لأعداد‭ ‬من‭ ‬المتلقين،‭ ‬وقد‭ ‬ناقش‭ ‬الكاتب‭ ‬قضايا‭ ‬وموضوعات‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬القارئ‭ ‬العربي‭ ‬مثل‭: ‬التبرع‭ ‬بالأعضاء،‭ ‬الزواج‭ ‬بآخر‭ ‬ساعات‭ ‬العمر‭ ‬وتحديات‭ ‬الحياد‭ ‬الطبي‭.‬

‏وخلال‭ ‬المناقشة‭ ‬أوضح‭ ‬الدكتور‭ ‬الخزنة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬القصصية‭ ‬هي‭ ‬نتيجة‭ ‬المعاينة‭ ‬اللصيقة‭ ‬لثالوث‭ (‬الإنسان‭ ‬والمعاناة‭ ‬والمرض‭) ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬ذلك‭ ‬معايشة‭ ‬الكاتب‭ ‬للتجارب‭ ‬التي‭ ‬يكتب‭ ‬عنها‭ ‬سينتج‭ ‬سردا‭ ‬قصصيا‭ ‬ذا‭ ‬عمق‭ ‬ومصداقية‭.‬

وإن‭ ‬هذه‭ ‬القصص‭ ‬جُمعت‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬ثلاثة‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬الطفولة‭ ‬مرورا‭ ‬بكلية‭ ‬الطب‭ ‬والتدريب‭ ‬الطبي‭ ‬داخل‭ ‬الوطن‭ ‬وخارجه‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬مستقر‭ ‬الكاتب‭ ‬الحالي‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭.‬

وحول‭ ‬منهج‭ ‬الكتابة،‭ ‬قال‭ ‬الخزنة‭ ‬إن‭ ‬المجموعة‭ ‬تتبع‭ ‬مدرسة‭ (‬الكتابة‭ ‬الواقعية‭ ‬الإبداعية‭) ‬والتي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬أحداث‭ ‬حقيقية‭ ‬تشكِّل‭ ‬الهيكلَ‭ ‬الذي‭ ‬يؤثثه‭ ‬الكاتبُ‭ ‬بالسرد‭ ‬الإبداعي‭ ‬والذي‭ ‬يحاول‭ ‬الموازنة‭ ‬بين‭ ‬الأمانة‭ ‬العلمية‭ ‬والمتعة‭ ‬القصصية‭.‬

‏وفي‭ ‬معرض‭ ‬إجابته‭ ‬حول‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬تداخل‭ ‬بين‭ ‬الطب‭ ‬والأدب،‭ ‬قال‭ ‬الخزنة‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬المستحيل‭ ‬الفصل‭ ‬تماما‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬طبي‭ ‬وبين‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أدبي،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الكتابة‭ ‬الواقعية‭ ‬الإبداعية‭ ‬تقف‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬وسطى‭ ‬بين‭ ‬السرد‭ ‬بنفس‭ ‬الكاتب‭ ‬ودقة‭ ‬الطبيب‭.‬

لأني‭ ‬أؤمن‭ ‬بأن‭ ‬استنطاق‭ ‬حالات‭ ‬المرضى‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬صميم‭ ‬عمل‭ ‬الطبيب‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬مهنة‭ ‬الطبيب‭ ‬هي‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬القصة‭ ‬أو‭ ‬الحلقة‭ ‬المفقودة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬التشخيص‭ ‬ومن‭ ‬ثَمَّ‭ ‬العلاج،‭ ‬وهذا‭ ‬يتداخل‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬مع‭ ‬مهمة‭ ‬السارد‭ ‬الذي‭ ‬يحاول‭ ‬استنطاق‭ ‬ما‭ ‬حوله‭ ‬وصياغاته‭ ‬إبداعيا‭.‬

لا‭ ‬أحد‭ ‬يتعود‭ ‬على‭ ‬المرض‭ ‬أو‭ ‬الفقد‭ ‬أو‭ ‬الموت‭ ‬ولكني‭ ‬وكغيري‭ ‬من‭ ‬الطاقم‭ ‬الطبي‭ ‬يحدث‭ ‬أن‭ ‬‮«‬نتصالح‭ ‬مع‭ ‬الموت‮»‬‭ ‬إن‭ ‬صح‭ ‬التعبير،‭ ‬أو‭ ‬هكذا‭ ‬نعتقد‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تسوقنا‭ ‬الأقدار‭ ‬إلى‭ ‬معاناة‭ ‬إنسانية‭ ‬تهز‭ ‬فيك‭ ‬هذه‭ ‬القناعات‭ ‬لتؤكد‭ ‬مجددا‭ ‬بأننا‭ ‬بشر‭ ‬في‭ ‬النهاية‭.‬

‏وبسؤاله‭ ‬عن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬كتابة‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬القصصية،‭ ‬قال‭ ‬الخزنة‭: ‬‮«‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬تحاول‭ ‬مقاربة‭ ‬مفهوم‭ (‬أنسنة‭ ‬المهن‭ ‬الطبية‭) ‬في‭ ‬وقت‭ ‬يسهل‭ ‬فيه‭ ‬إطلاق‭ ‬الأحكام‭ ‬الملائكية‭ ‬الشيطانية‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬حولنا‭. ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬تحاول‭ ‬أن‭ ‬تفتح‭ ‬كُوّةً‭ ‬في‭ ‬الزمن‭ ‬لنعيد‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬ذواتنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اللحظات‭ ‬الفارقة‭ ‬بين‭ ‬الموت‭ ‬والحياة‮»‬‭.‬

ووصف‭ ‬الدكتور‭ ‬جعفر‭ ‬الهدي‭ ‬المجموعة‭ ‬بأنها‭ ‬فريدة‭ ‬في‭ ‬لغتها،‭ ‬وموضوعها،‭ ‬وحتى‭ ‬إمكانية‭ ‬قراءتها‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬أدبيا‭ ‬وفلسفيا‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا