نابلس – (أ ف ب): قالت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الأربعاء إن شابا فلسطينيا قتل برصاص الجيش الاسرائيلي شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما أعلن الجيش أنه أطلق النار على مهاجم حاول تنفيذ عملية طعن بسكين. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها تبلغت من «هيئة الشؤون المدنية باستشهاد الشاب عارف عبد الناصر عارف لحلوح (20 عاماً) برصاص الاحتلال، قرب قلقيلية، وهو من مخيم جنين».
من جهته، أورد الجيش الاسرائيلي قبيل ذلك أن الشاب «حاول تنفيذ عملية طعن عند حاجز عسكري قرب بلدة كفر قدوم غير بعيد عن مدخل مستوطنة قدوميم». وأضاف الجيش: «وصل المهاجم حاملا السكين إلى نقطة عسكرية عند حاجز للجيش وحاول طعن جندي إسرائيلي كان في الموقع. قام الجنود في المنطقة بشل حركة المهاجم. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في صفوفنا». وبذلك يرتفع إلى 19 عدد الفلسطينيين، بين مدنيين وأعضاء في تنظيمات مسلّحة، الذين قتلوا منذ بداية السنة برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وفي سياق اخر، اصيب شاب فلسطيني بجراح وصفتها وزارة الصحة الفلسطينية بأنها «حرجة» وأصيب شاب اخر خلال مواجهات اندلعت في مخيم شعفاط القريب من مدينة القدس بين شبان وقوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي. وقعت الاشتباكات عقب دخول قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي المخيم وهدم منزل عدي التميمي الذي قتل الشرطية الاسرائيلية نوعا لازار عند نقطة تفتيش في أكتوبر الماضي. وقتل الجيش الاسرائيلي التميمي بعد مطاردة استمرت 10 أيام، خلال قيامه بتنفيذ هجوم آخر على مستوطنة بالضفة الغربية.
وتقوم إسرائيل بهدم منازل منفذي هجمات ضد اهداف اسرائيلية فيما يعده نشطاء حقوق الإنسان سياسة ترقى إلى العقاب الجماعي لأنها تجعل عائلات المهاجمين بمن فيهم الأطفال بلا مأوى. لكن إسرائيل تقول إن هذه الممارسة فعالة في ردع بعض الفلسطينيين عن شن هجمات. وفي العام الماضي قتل 150 فلسطينيا في الضفة الغربية وهو أعلى عدد سنوي للقتلى منذ بدء تسجيل الأمم المتحدة في عام 2005. وقتل ما لا يقل عن 26 اسرائيليا و200 فلسطيني في انحاء اسرائيل والاراضي الفلسطينية، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس من مصادر رسمية.
وأثار تنصيب حكومة بنيامين نتنياهو التي تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل في ديسمبر مخاوف من تصعيد عسكري في الضفة الغربية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك