لم يكتف أربعيني بمحاكمته في قضية تزوير شهادة بكالوريوس الهندسة بل استغل الفترة التي منحتها له المحكمة لتقديم إثباتات صحة الشهادة الجامعية محل القضية، ليقدم إلى هيئة المحكمة مستندات بزعم تأكيد سلامة شهادته الجامعية، إلا أن المحكمة اكتشفت أن تلك المستندات هي الأخرى مزورة، فأمرت أحد أفراد الشرطة بالقبض على المتهم في القاعة أثناء نظر القضية ووضع الهافكري في يده وإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات في القضية الجديدة.
وكانت المحكمة تنظر قضية اتهام المتهم البحريني وآخر آسيوي على سند أنهما قدما إلى مجلس تنظيم المهن الهندسية طلبا لترقية ترخيص مكتبهما، فتم إحالتهما إلى المحاكمة على أساس تزوير شهادتيهما الجامعيتين، وكان المتهم يحاكم بالمحكمة مع قرار بإخلاء سبيله على ذمة القضية بعد طلب من محاميته لمنحه أجلا لتقديم الشهادة الأصلية لموكلها، وعند تقديم الشهادة الجديدة أمام المحكمة أمرت بإحالتها إلى مجلس تنظيم المهن الهندسية، حيث ورد الرد أمس خلال الجلسة بأن الشهادة الجديدة مزورة، فأمرت المحكمة على الفور بالقبض على المتهم وإحالته إلى النيابة العامة بتهمة جديدة، وهي تقديم مستند مزور للمحكمة.. وبذلك تمثل تلك الواقعة قضية جديدة بخلاف التي يحاكم فيها.
وبدأت القضية بتقديم صاحب مكتب استشارات هندسية طلبًا لمجلس تنظيم المهن الهندسية لترقية ترخيصه الحاصل عليه من 2007، بينما قدم المتهم الثاني طلبا لترخيصه الحاصل عليه في 2014، إلا أن تضارب تاريخ حصول المتهم الأول على البكالوريوس في السيرة الذاتية المقدمة منه والتاريخ المدون بالشهادة دفع للشك في الشهادة، فتم إحالة الشهادتين إلى إحدى الجهات المعنية بالتأكد من الشهادات وصحة التصديقات حيث تبين أن الشهادتين مزورتان.
وكذلك خاطبت إدارات معادلة الشهادات الأجنبية بوزارة التربية والتعليم وزارة الخارجية للتواصل مع الدولة الآسيوية للتأكد من صحة الشهادات حيث جاء الرد بأن الشهادات مزورة، وأن المتهمين لم يدرسا بالجامعة فتم إحالة الواقعة إلى النيابة.
وفي التحقيقات أنكر المتهم الأول واقعة التزوير مدعيًا أنه التحق بالدراسة في الجامعة عام 1996 وتدرب بالمكتب الهندسي مدة 5 سنوات منذ عام 2002 حتى 2005 حتى حصل على الترخيص من هيئة مزاولة المهنة في عام 2007 المهنة، وتقدم بطلب لترقية الترخيص حيث تعذر عليه السفر إلى الدولة الآسيوية التي صدرت منها الشهادة لتوثيقها فقدمها للهيئة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك