كييف – الوكالات: تعرّضت أوكرانيا أمس لوابل من الصواريخ الروسية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه مجدّدًا في البلد الذي يعاني أصلًا من أزمة طاقة، إذ جعلت موسكو البنى التحتية للطاقة هدفها الأوّل في خضمّ فصل الشتاء.
تأتي الضربات في اليوم نفسه مع بدء سريان آلية لتحديد سقف لسعر مبيع النفط الروسي جانب الدول الغربية التي تحاول بذلك تجفيف إيرادات موسكو لتمويل حربها على أوكرانيا.
واعتبر الكرملين صباح أمس أن هذه التدابير «لن تؤثر» على هجومه.
وظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مشاهد على التلفزيون يقود سيارةً لعبور جسر القرم الذي يربط بين الأراضي الروسية وشبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمّتها موسكو عام 2014. وكان تفجير نسبه الكرملين إلى أوكرانيا، تسبب بدمار فيه في أكتوبر.
قبل وقت قصير، دوّت صفارات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا.
وأعلنت شركة الكهرباء الأوكرانية «أوكرينيرغو» أن «أوكرانيا» تتعرّض لهجوم صاروخي ثامن كثيف من جانب دولة إرهابية. للأسف، هناك أضرار في البنى التحتية للطاقة»، داعيةً السكان إلى البقاء «في الملاجئ».
ولاحقًا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن «الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ» التي أطلقها الجيش الروسي الاثنين. وأكد أن «مهندسي الطاقة باشروا إعادة الكهرباء».
منذ الخريف كثّف الجيش الروسي ضرباته على منشآت الطاقة الأوكرانية، فبات القسم الأكبر من السكان المدنيين بدون كهرباء باستثناء ساعات قليلة في اليوم.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في كريفيي ريغ، في وسط أوكرانيا بعد ظهر أمس إن «الكهرباء مقطوعة عن جزء من المدينة، والعديد من أجهزة التدفئة ومحطات الضخ متوقفة عن العمل»، ما سينعكس على إمدادات المياه والتدفئة.
وأُبلغ عن انقطاع المياه في ميناء أوديسا الرئيسي في الجنوب، وعن انقطاع الكهرباء عن جزء من مدينة سومي في الشمال الشرقي. كما انقطعت الكهرباء في ميكولاييف في الجنوب، بحسب رئيس بلديتها أولكسندر سينكيفيتش.
وأعلن المسؤول في مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو عبر تطبيق تلجرام أن الضربات أسفرت عما لا يقلّ عن قتيلين وثلاثة جرحى بينهم طفل.
في منطقة كييف، لم تتحدث السلطات بعد عن أية أضرار. وقال حاكم المنطقة أوليكسي كوليبا إن «الدفاعات المضادة للطائرات تعمل بنجاح».
وكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الذي يزور كييف، على تويتر أنه اضطرّ للاختباء في ملجأ حيث استكمل اجتماعًا، مرفقًا التغريدة بصورة. وأضاف «إنه لأمر لا يُصدّق أن يحصل ذلك يوميًا تقريبًا في كييف».
قبل الضربات الجديدة، كانت قد وصفت شركة «أوكرينيرغو» أمس الوضع بشأن إمدادات الكهرباء بأنه «صعب».
وتثير الضربات الروسية المتكررة على البنى التحتية الخشية من حصول موجة لجوء جديدة هربًا من الظلام والصواريخ والبرد.
في مؤشّر على المعاناة التي تشهدها أوكرانيا منذ أشهر، نشر مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندي ييرماك على تويتر صورة تُظهر مجموعة كبيرة من القذائف والصواريخ الروسية التي سقطت على ثاني مدن أوكرانيا، خاركيف.
تتواصل المعارك أيضًا على طول خطّ الجبهة. وأعلن الجيش الأوكراني أمس أنه صدّ هجمات عديدة خصوصًا في منطقة باخموت شرقًا، حيث تشنّ قوات موسكو هجومًا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك