على مسؤوليتي

علي الباشا
العاشقون
} في الأيام القليلة الماضية تجوّلت في الأسواق الرسمية والشعبية بحثًا عن قميص لواحدٍ من الفريقين البرازيل أو الأرجنتين، فلم أحصل لمختلف المقاسات، ومن لديه؛ رفع السعر فيما يخص هذين القميصين، مع أنهما من الماركة المُقلدة!
} ويعود ندرتها في الأسواق نظرًا لكثرة العاشقين لهذين المنتخبين ونجومهما؛ سواءٌ من المواطنين أو العمالة الأجنبية في البلد، والذين يحرصون كمجموعات على متابعة المباريات التي يكون واحدٌ من الفريقين طرفًا فيها، اضافةً إلى فرنسا..
} والأمر لم يقتصر على قمصان اللاعبين، بل تعدّى ذلك للشاشات الكبيرة التي غزت الأسواق وتزاحم عليها عشاق المونديال، وبالذات من قبل الجاليات الأجنبية التي تسابقت على اقتنائها مشاركةً؛ لتكون المتابعة استثنائية!
} وهذه الشعبية لم تأت من فراغ؛ وإنّما لأن الفريقين حصلا عليها من تواجدهما الأزلي في منافسات كأس العالم والصراع على الكأس، وتقديم النجوم الأفذاد من البلدين في كل مونديال يشاركان فيه، وهو ما يجعل نجومهما أكثر عشقا.
} وإذا ما قسنا ذلك على ما مضى من نسخ سنرى أن أفضل النجوم تولّدوا في البلدين، فبمثل ما كان هناك بيليه وزيكو وتغنّى بهما عاشقوا (السامبا)، ومارادونا الذي هو معشوق جماهير (التانجو)؛ بل وأغلب بلدان العالم.
} فإن مونديال 2022 يظل البرازيلي (نيمار) والأرجنتيني (ميسي) هما أكثر المعشوقين لجماهير المونديال، وإن كان الثاني الأبرز حاليّا، ورُبما تُقطع من أجله المسافات لمتابعة فنه؛ لأنه قد لا يكون متواجدًا في المونديال 2026، ولا حتّى نيمار!
} وإذا ما خصصنا مباراة الأرجنتين والمكسيك فإنّها لخاطر (التانجو) ومعبوده (ميسي) قد حصدت ثمانٍ وثمانون ألفًا من المتابعين بالملعب، والأغلب للتانجو، وجزء من المكسيكيين؛ يعِدون (ميسي) معبودهم؛ وإن ظهر الفرنسي (مامبي) مهددا لهما.
} وحتّى طريقة التشجيع من قبل جماهير (التانجو) و (السامبا) تختلف عن طرائق المشجعين الآخرين في المنتخبات الأخرى؛ لأنها تُولِّد في نفسيات اللاعبين شعورًا خاصًا يرفع من حماستهم، ويشدهم للبروز بصورة أكبر!
} لا نتمنّى لأي من الفريقين (الأرجنتيني والبرازيلي) الخروج من الأدوار الإقصائية، بل يستمرّا لنصف النهائي، رأفةً بعشاقهما، فهناك من يعُد بوليمة لأصدقائه، ولكي لا ينفذ أحد عاشقي (التانجو) بكسر شاشة تلفازه إذا خرج (ميسي)!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك