الثقة بالنفس وتقدير الذات أهم ما نحرص عليه ونقدمه لأبنائنا.
الأبوان هما من يشعران بطفلهما وبشخصيته وغرس الثقة بالنفس أحد المهام الأساسية لهما، فثقة الطفل بنفسه هي وليدة أحداث ومواقف وردود فعل تجاه تصرفاته، تتبلور داخله تدريجيًا، وتؤثر فيه منذ طفولته، حتى يكتسب هذه الصفة، وتصبح أساسًا لحياته وعاملًا مهمًا في بناء شخصيته القوية القادرة على اتخاذ القرارات، وتحمل المسؤولية، ومواجهة المشكلات فيما بعد.
الثقة بالنفس من الصفات التي لا تحدث بين يوم وليلة ولكنها صفة مكتسبة، والمسؤولية بطبيعة الحال تقع على عاتق الأب والأم التي تأخذ الكثير من الوقت مع التدريب وايضا الكثير من الحب والثقة ليستطيع كل طفل التمتع بثقته في نفسه.
ولتعزيزها داخل الطفل نحتاج إلى مداخلات إيجابية، فإذا كان طفلك يعلق على نفسه بشكل سلبي ويتجنب القيام بأي مهمة أو تحدٍ جديد، فهذا مؤشر إلى الخوف من الفشل أو الشعور بالعجز. فهذه بعض من علامات عدم الثقة بالنفس ويحتاج إلى دعمك.
علينا أن نراعي الفروق الفردية بين الأطفال، وأن لكل طفل شخصيته وقدراته، فلا نقارنه بغيره، بل نشجعه على تحسين أدائه الحالي حتى يشعر بالتقدم والإنجاز، ونحدد نقاط قوته ونظهرها من خلال مديحها كما يجب التركيز على الجوانب الإيجابية في شخصيته.
ويجب إثقال موهبته وتشجيعه، ومهم جدا أن نشجعهم على إبداء رأيهم ولا نبالغ في خوفنا عليهم.
لا تنسوا أن تعزيز ثقة الطفل بنفسه ضرورية لمساعدته وجعله قادراً على التعامل مع الحياة ومحيطها، كما أن لها أثراً كبيراً في بناء الصحة النفسية للطفل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك