على مسؤوليتي

علي الباشا
النجوم يفرضون منتخباتهم
} النجوم في المونديال 2022 فرضوا منتخباتهم على خريطة المنافسة وأبعدوها عن دائرة الخروج المُبكر؛ بل هناك من صعد بها إلى الدور ثمن النهائي، هكذا الحال مع «مبابي» لفرنسا و«ليفا» لبولندا و«ميسي» للأرجنتين و«الدون» للبرتغال!
} لا نختلف على أن المحللين والمدربين والمتابعين ينظرون إلى هؤلاء النجوم نظرة خاصة ومختلفة عن اللاعبين الآخرين في التشكيل؛ مع أن لديهم احصائيات مسبقة تمتد من تواجدهم في الدوريات مع أنديتهم، إلى البطولات القارية والمباريات الودية.
} حتّى الجماهير العاشقة لهؤلاء النجوم الاستثنائيين يعرفون أنه سيكون لهم الدور الأكبر في ترجيح كفة منتخباتهم؛ إن عبر صناعة اللعب، أو ترجيح الكفة بإحراز الأهداف، فالمدربون يبنون أساليبهم على مثل هؤلاء، لأنهم كما نقول استثنائيون!
} ولا شك أن من شاهد الكابتن «ميسي» في لقاء المكسيك بالتأكيد يستشعر أنه يؤدي أفضل مما كان عليه الأمر أمام السعودية، فالمراقبة الضاغطة عليه لم تتغيّر، وإن كانت متحركة بشكلٍ أكبر أمام المكسيك، لأن الأخير يُريد هو أيضا أن يشكل مفاجأة.
} لكن «ميسي» تحرّك بصورة فاعلة، رُبما في كل بقعة، لأنه يملك الحلول الفردية؛ بشكلٍ أكبر من غيره، ولا يريد أن يخرج فريقه مبكرًا من المنافسة، فعمل المستحيل لفك القيد من حوله من جهة، ثم التسجيل من دقة التصويب ثم التمرير الجيد.
} وربما الحالة الفضلى يُمكن أن تنسحب على اللاعب الفرنسي «مبابي»، ولا يُمكن التشكيك في أن الجماهير في الأصل وحتّى النقاد المحللين الكرويين كانوا يبنون عليه لترجيح كفة فريقه، ولذا كان هو الأفضل والأبرز ومنح فريقه نقاط التأهل.
} حتّى «ليفا» في الفريق البولندي كان يُمثِّل اللاعب الاستثنائي، حتّى زملاءه كانوا يرون فيه المخلص أمام فريق أحرج «ميسي» وهو السعوديّة الذي يجيد الدفاع في المناطق الضيِّقة؛ ولأن (ليفا) هدّاف بالفطرة فهو لم يترك الفرصة الذهبية للتسجيل!
} ولا يخرج عن هؤلاء نجم كرواتيا «كراماريتش» الذي نال ثقة المدرب «زلانكو داليتش» للفوز على كندا من خلال الهدفين اللذين سجلهما، وأعتقد أن هذا اللاعب سيكون واحدا من مخرجات مونديال 2022؛ والابداع خياره كلما طال أمد فريقه في المنافسة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك