كتب: أحمد عبدالحميد
تصوير - عبدالأمير السلاطنة
وسط حضور واسع من ممثلي البعثات العربية والأجنبية والداعمين للقضية الفلسطينية بالمملكة، أقام مكتب الأمم المتحدة بالبحرين بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي تحييه دول العالم في التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما تم افتتاح معرضا للصور بعنوان «الأرض لنا».
وأكد أحمد محمد الطريفي رئيس قطاع الشؤون العربية بوزارة الخارجية موقف مملكة البحرين الثابت بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، في دعمه الدائم لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير والعودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
السفير الفلسطيني: نحن طلاب سلام ولكن ليس في قاموسنا استسلام
كما أعرب الطريفي عن تقدير مملكة البحرين لجهود لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، منذ إنشائها في عام 1975، ودعمها لمساعي دولة فلسطين الشقيقة للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتعزيز مكانها القانونية والدولية، مع تأكيد ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس.
وشدد رئيس قطاع الشؤون العربية بوزارة الخارجية على أن مملكة البحرين ستظل دائما على عهدها في دعم هذه القضية العادلة باعتبارها القضية المركزية الأولى في قلب العالم العربي والإسلامي، ومساندتها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وتطلعها لتكثيف جهود المجتمع الدولي في إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كخيار استراتيجي لتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وضمان حقوق شعوبها كافة في الأمن والسلم والرخاء.
من جانبه قال خالد المِقوَد المنسق المقيم للأمم المتحدة -مملكة البحرين إننا نجتمع اليوم بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي عانى ولايزال يعاني من صعاب كثيرة، تؤثر على حاضره ومستقبله، ويعد فرصة لتذكرة المجتمع الدولي بأن القضية الفلسطينية لا تزال قائمة ومن دون حل، والتأكيد على أن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف، على النحو الذي حددته الجمعية العامة، ألا وهو الحق في تقرير المصير، والاستقلال والسيادة الوطنية، وحق العودة.
وأضاف المقود: إن القرار المتعلق بإحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ليس مجرد دعوة إلى الدول الأعضاء لمواصلة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني والتذكرة بالتزاماتها في هذا الصدد، بل هو قرار دولي يهدف إلى إنصافه، وتمكينه من التمتع بكل حقوقه المشروعة. كما أنه فرصة لإلقاء الضوء وفتح أعين العالم على الوضع المتدني في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تثير قلقا عميقا، حيث يشكل استمرار العنف ضد المدنيين وامتداده الى الأماكن المقدسة عاملا مساعدا في تفاقم الأزمة وانعدام الثقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ويقوض فرص التوصل إلى حل سلمي للصراع.
واختتم كلمته قائلا: لا تزال الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الفريقين الفلسطيني والاسرائيلي لحل الصراع وإنهاء الاحتلال بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي سعيًا إلى تحقيق رؤية دولتين
-إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، متصلة الأراضي وقادرة على البقاء- تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود آمنة معترف بها، على أساس خطوط ما قبل عام 1967، مع القدس عاصمة للدولتين.
من جانبه أعرب طه عبدالقادر سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين عن تقديره للمشاركين الذين عبروا عن تضامنهم مع حق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ووجه الشكر إلى المملكة وإلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وإلى الشعب البحريني الذي كان ومازال متضامنا مع فلسطين منذ النكبة في 1948.
وأكد أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني جاء ليؤكد أن هذا هو الشعب الوحيد في العالم الذي لم ينل حريته واستقلاله إلى اليوم، لافتا إلى أن الأمم المتحدة أصدرت ما يقرب من 800 قرار ولم ينفذ منها قرارا واحدا لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الذي يقدم الشهداء يوميا، لأن هذا الاحتلال يريد أن يكرس أنه دولة فوق القانون.
وأوضح السفير الفلسطيني أن المجتمع الدولي لا يمارس الضغوط اللازمة على هذه الدولة العنصرية، سواء كانت الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية، وهذه الدول منوط بها الاضطلاع بدورها ليلتزم الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية والمواثيق التي وقعت بين منظمة التحرير الفلسطينية وهذا الكيان.
وحذر من أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة قد أظهرت مواقف متشددة من الحقوق الفلسطينية، مشددا على أن الشعب الفلسطيني سيظل يناضل من أجل حقوقه وحرياته، والقاموس الفلسطيني ليس فيه استسلام، ونحن طلاب سلام عادل بحسب قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، ونحن نريد السلام ونريد أن نقيم دولتنا الفلسطينية وأن نعيش في سلام مع كل الدول المحيطة وبما فيها دولة إسرائيل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك