على مسؤوليتي

علي الباشا
خروج «المستضيف»
} في عُرف البطولات الكُبرى خارج أوروبا وأمريكا اللاتينية يُسجل خروج الفريق «المستضيف» انتكاسةً جماهيرية للحدث؛ لأن وجوده يعني استمرارية الحضور الجماهيري والإعلامي، ولكن في حال كأس العالم ليس الأمرُ كذلك.
} فالتذاكر مُباعة عن طريق «فيفا»، وهو ما ينطبق على المونديال الحالي «2022»، قد تظهر التأثيرات في نسبة الحضور في لقاء «المستضيف» أمام هولندا لناحية جماهيره؛ ولكن هؤلاء من الصعب أن يتخلوا عن الفريق ونجاح التنظيم.
} ليس من الضروري أن يصل أي مستضيف إلى النهائي، وهو قد حصل مرّات عديدة خلال إقامة المونديال في أمريكا اللاتينية وأوروبا، ولكنه يُصعب بل قُل هو مستحيل في الدول خارج القارتين المذكورتين؛ ولنا ثلاث تجارب منها الحاليّة!
} الانتقادات للفريق القطري حاليّا من قبل جماهيره بعد الخسارة الثانيّة كانت كبيرة؛ من دون أن يدور بخلدهم أن الفارق الفني مع منافسيهم هو كبير، ومسألة التنظير من قبل الساخطين حول التشكيل والتغيير هو حماسي ليس إلّا!
} أحسبُ لـ«فيفا» أنّهُ عمل ومنذ أن أعلن الدولة المستضيفة للمونديال 2022؛ وضع برنامجا يُعدُّ من خلاله فريق الدولة «المستضيفة» عبر المشاركة في بطولات قويّة، لكي يكتسب الاحتكاك والخبرة من دون أي تغييرات جوهرية على الفريق.
} برأيي أن البرنامج لم يخلق فريقا قويّا؛ بل إن المستوى الذي كان عليه حين فاز بكأس أمم آسيا أفضل، وكان الأحرى أن تكون الاستراتيجية تقوم على احتراف ذات اللاعبين في دوريات أوروبية قويّة، وهذا رأيي وقد يجانبه الصواب.
} فالحال أن ثقل المنتخبات الإفريقية والآسيوية المشاركة يكمن في وجود عديد من اللاعبين الأساسيين في منتخباتهم؛ محترفون في دوريات أوروبية، وبعضهم ضمن فرق منافسة في دورياتها، وهذا ما يُمكن أن نستفيد منه كخليجيين مستقبلا!
} طبعًا «فيفا» إن زادت المقاعد الفاضية فسيوجه حتما تساؤلات إلى مسؤولي البلد المستضيف؛ وهذا حصل في البطولتين اللتين نُظمتا في آسيا «كوريا واليابان» وإفريقيا «جنوب إفريقيا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك