على مسؤوليتي

علي الباشا
الأمل باقٍ وكبير
} لا يُمكن أن نقول أكثر من «هاردلك» للفريق السعودي الشقيق، وحظوظه لا تزال في الملعب من خلال المباراة الأخيرة ضد المكسيك، فعلى الرغم من الخسارة «أمس» بهدفين إلّا أن الأداء كان جيدا والأخطاء الفرديّة هي التي مكّنت البولنديين من التسجيل وأضاعوا فرصتين وقف الحظ حجر عثرة من خلال العارضة والقائم.
} كل الزحف الجماهيري الذي أظهرته شاشات التلفزة لمسيرة الجماهير السعوديّة؛ كانت تُعطي أملا أن الفريق قادر على إسعادها بالفوز، ولكن الفارق أن الفريق البولندي لم يكُن سهلا، بل كان يلعب بتكتيك منظم وبالذات في الجانب الهجومي، لم يكُن متسرعًا بل يلعب بهدوء داخل الصندوق فسجّل هدفين وأضاع مثلهما.
} ما يبعث على اطمئنان الأربعين ألف مشجع سعودي الذين زحفوا خلف الأخضر إلى ملعب المدينة التعليمية أن الفريق كان يقدم كرة حماسيّة، وكما فعل أمام الأرجنتين؛ عمل الأمر ذاته أمام بولندا من خلال الضغط في بداية الشوط الثاني، وهو ضغط مزعج قابله البولنديون بالخبرة والقدرة على التقليل من خطورتها.
} رُبما ركلة الجزاء الضائعة «وعدم إعادتها لتحرك الحارس» تركت تأثيرًا نفسيّا على الأقل في الفترة المتبقية من الشوط الأول، فضلًا عن تأثير غياب الفرج والشهراني عن التشكيل؛ وبالذات الأول فتأثيره واضح، وهذا لا يمنع أن تكون أفضلية الاستحواذ طوال المباراة كانت لصالح «الأخضر» وخطأ المدافع عبد الإله كان مُكلفًا!
} ربما أختلف مع الكثيرين حول مستوى الفريق البولندي، وربما كان أداؤه أفضل من أداء الأرجنتين؛ لأنه ثقيل داخل الملعب وعبر مرتداته ينوِّع من أساليب هجومه، وحيث هو لا يتعجّل دائمّا داخل الصندوق، وهذا يُمكن قراءته من خلال الهدفين؛ فاللاعب ليفا امتاز بالهدوء واستطاع أن يستغل خطأ المدافع ويسجل الهدف الثاني.
} وعلى أية حال أعجبني المدرب السعودي بتفاؤله، والذي يُعطي التفاؤل للاعبيه، وهو ما يُعطي الأمل في لقاء المكسيك والذي سيكون هو جسر العبور «بإذن الله» للدور ثمن النهائي، شريطة ألّا يتم التقليل من مستوى المنافس المذكور، فبقاء «الأخضر» في المنافسة بقاءٌ للمتعة الجماهيرية الزاحفة من شبه الجزيرة العربية.
} بقي هُنا أن نشيد بخطوة الهيئة العامة للرياضة في تنظيم متابعة لمباراة الأخضر الشقيق مع بولندا في نادي البحرين للتنس في إطار دعم المنتخب السعودي الشقيق (قدّام) تعزيزًا لأواصر الأخوة مع الأشقاء، وهي بثت المباراة عبر شاشة كبيرة وبحضور جيد العدد ورابطة جماهيرية بثت الحماس في نفوس الحاضرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك