قام العديد من المستثمرين من فئات أكاديمية ومهنية عديدة بتأسيس شركات وسيطة استشارية وتدريبية، وكذلك شركات ومؤسسات معنية بفعاليات المسؤولية المجتمعية والخدمات البحثية وغيرها ذات الصلة.
- كما دشنت العديد من الجامعات السعودية برامج أكاديمية ومهنية متقدمة وعصرية، وكذلك مقررات تعليمية في مجال المسؤولية المجتمعية.
- كانت المملكة العربية السعودية، من أوائل الدول العربية التي تبنت الأندية والاتحادات الرياضية فيها تأسيس لجان وإدارات متخصصة في مجال المسؤولية المجتمعية.
- كذلك تفاعلت الجهات المانحة السعودية سواء الحكومية منها أو الخاصة سياسات واضحة لدعم مبادرات المسؤولية المجتمعية وحث المؤسسات المستفيدة من برامج المنح المقدمة منها لتوطين ممارسات المسؤولية المجتمعية وتأطير تطبيقاتها في المجتمع بمهنية تنافسية عالية.
- يتسابق الباحثون والأكاديميون في مجال البحث والنشر العلمي في مجال المسؤولية المجتمعية بالمملكة العربية السعودية، وتعد مخرجات جهودهم العلمية الأعلى عربيا.
- كذلك تبنت العديد من الوسائط الإعلامية السعودية العريقة سواء المقروءة منها أو المرئية أو الرقمية أو المسموعة أو غيرها تخصيص محتوى إعلامي متخصص في مجال المسؤولية المجتمعية.
- كما نظمت العديد من الجهات السعودية سواء الحكومية منها أو الخاصة أو غير الربحية أكبر الفعاليات المتخصصة في مجال المسؤولية المجتمعية. وكانت العديد منها عالمية أو عربية أو إقليمية أو وطنية.
- كذلك رعت العديد من الجهات الحكومية أو المانحة برامج بناء القدرات البشرية والمؤسسية في مجال المسؤولية المجتمعية، والتي يستفيد منها حاليا آلاف المواطنين والمقيمين من فئات ومؤسسات عديدة بالمملكة العربية السعودية.
- تحظى المملكة العربية السعودية بوجود مئات من الخبراء والمتخصصين والباحثين وقادة تنفيذيين في مجال المسؤولية المجتمعية، حيث يمتد نشاطهم إلى العديد من دول العالم.
- كما قامت ومن خلال شراكة ما بين وزارة الاقتصاد والتخطيط مع مكتب المنسقة المقيمة للأمم المتحدة لدى المملكة العربية السعودية بتدشين شبكة الاتفاق العالمي التابعة للأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية، لتنضم إلى 69 شبكة محلية تابعة للاتفاق العالمي للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم، وهي المظلة الأكبر ذات الصلة بالمسؤولية المجتمعية عالميا.
- ولم يقتصر دور المملكة العربية السعودية على جهودها في تعزيز ممارسات وتطبيقات المسؤولية المجتمعية وطنيا، بل تجاوزت جهودها حدودها الجغرافية لتصل إلى دعم جهود المسؤولية المجتمعية على المستوى الخليجي والعربي والدولي، والأدلة على ذلك كثيرة لا يسع المقام لذكرها، ويكفي أن نشير إلى رعايتها في إطلاق «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، وتبنيها العديد من «المؤتمرات المانحة الدولية» لصالح قضايا إنسانية وتنموية. حيث كانت في كثير من الأحيان مساهماتها الأكبر والأكثر تأثيرا من بين المانحين. ومساهماتها كذلك في دعم برامج الأمم المتحدة المعنية بالتنمية، إضافة إلى تقديمها المنح للصناديق التنموية العربية والدولية، وكذلك دعمها للعديد من المنظمات الإسلامية والعربية والإقليمية والدولية. كما يعد الصندوق السعودي للتنمية واحدا من أكثر الصناديق التنموية العربية الفاعلة في الاستجابة لحاجة المجتمعات العربية والإسلامية والدولية.
- وفي الختام، هذا غيض من فيض من جهود المملكة العربية السعودية في مجالات المسؤولية المجتمعية، والتي بتخصيصها يوما وطنيا للمسؤولية الاجتماعية تكون الأولى ما بين دول العالم، التي حركت مشاعر المتخصصين والمهتمين من مؤسسات وأفراد من مختلف مناطق المعمورة العربية. وتدعم جهودنا والتي بدأناها منذ سنوات ليكون هناك يوم عالمي للمسؤولية المجتمعية. وبهذه المناسبة يشرفني أن أعلن وباسم مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، ومن خلال هذا المنبر الإعلامي «عزم الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية» لتنظيم مؤتمر دولي يجسد جهود المملكة العربية السعودية في مجال المسؤولية المجتمعية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان يحفظهما الله لتسليط الضوء عبر جهد علمي توثيقي عن هذه الممارسات المتتالية والنوعية، والتي أصبحت بحق محط تقدير وافتخار للعاملين بهذا المجال سواء في داخل المملكة العربية السعودية أو في خارجها.
{ نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك