على مسؤوليتي

علي الباشا
المنتخبات الثقيلة
} لا يختلف اثنان على أن المونديال له منتخبات ثقيلة وجودها يُعد سحرا في المنافسات، وبالذات المنتخبات التي حازت غير لقبٍ في مراتٍ سابقة، وإن كان على مستوى واحدة من القارتين الأوروبية أو امريكا الجنوبية، فهي تمثِّل ثقلًا بقوتها وسحر لاعبيها.
} فحين أُعلن عدم تأهل المنتخب الايطالي مثلًا عن مونديال الدوحة 2022 فقد قيل الكثير عن ذلك وخسارة المونديال وجود بطل تاريخي ومؤثر؛ بغض النظر عن المستوى الذي ظهر به في التصفيات، لأنه في النهائيّات يُعد عنصرا مؤثرا.
} وبالطبع نحن لا نتصوّر دور ثمن نهائي أو حتّى ربع نهائي من دون وجود منتخبات مثل البرازيل أو الأرجنتين أو فرنسا أو انجلترا أو المانيا أو البرتغال أو إسبانيا؛ فهي وإن اختلفت مستوياتها في الجولة الأولى، إلّا أن جماهيرية أي مونديال بها.
} مثلًا يوم الخميس الفائت حين بدأ مشوار البرازيل والبرتغال قيل لقد بدأ فعليّا المونديال؛ فعلى الأقل البرازيل بطلٌ تاريخي كحاصدٍ أكبر للألقاب وبما يضمّه من نجوم، وربما حال اسبانيا وجوده يتمثّل بوجود «الدون» وما يُمكن أن يفعله.
} مثل هذه المنتخبات هي دومًا تحت ضغوط في دور المجموعات، ومستوياتها الحقيقية تظهر بعد تأهلها للدور الثُمن نهائي، ففي دور المجموعات تُلاقي فرقًا تسعى لتأكيد قوتها وأحقيّتها بالوجود في المونديال؛ ولذا برأيي فإن الجولة الثانية هي للحسم.
} طبعًا الكل يُركز مشاهداته على ما يصنعه «الكبار» من المدربين مع الفرق المرشحة، لأن هؤلاء يصنعون طرائق اللعب، والحيل «التكتيكية» التي يصنعونها في مواجهة منتخبات تُركِّز أساسًا على تسجيل نتائج تاريخيّة معهم!
} ولعلّ وجود المونديال الحالي في هذا التوقيت من الموسم الكروي؛ فرصةٌ للنجوم ومن يسير على دربهم لتأكيد تفوقهم عبر منتخباتهم، قبل أن تنهكهم مباريات الدوريات الطويلة وما يتعرضون فيها من ضغوطات واصابات؛ فيجنون العروض الأفضل.
} وباعتقادي أنّه حتّى «الدون» هي فرصة له لتأكيد أن نجوميته لم «تصدأ» وأن ما تعرض له في «المان يونايتد» محاولة كسر ارادات بطلها مدربه الهولندي، ولذا فإن مدرب إسبانيا أكّد أن هذا النجم لا بديل لبلاده عن وجوده إن أرادت مجدًا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك