نظم القطاع الشرعي بجمعية الإصلاح مؤخراً حملة توعوية شرعية تحت عنوان (كنتم خيرَ أمة) وهدفت إلى تعزيز عبادة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذه الطاعة التي عدَّها جمْع من العلماء الركن السادس من أركان الإسلام لعِظَم هذه العبادة وأثرها الكبير في المجتمع، وحرصت الحملة على بيان أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال النصوص الشرعية التي حثت على العبادة هذه وبيَّنت أن الأمة الإسلامية كُتِبت لها الخيرية بسبب أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر، وأوردت الحملة جملة القواعد والضوابط بشأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يجب على الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يلتزمها ويضعها نصب عينيه حين يقوم بهذه الطاعة، كما حذرت الحملة من أثر ومحاذير ترْك هذه العبادة وما يترتب على ذلك من عواقب مَهلكة ومفسدة للمجتمع ومسبب لعذاب الله تعالى، وأن النجاة من ذلك هو التمسك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وتضمنت الحملة بيان وسائل متعددة لتوصيل رسالتها وأهدافها إلى المجتمع، أولها مقاطع مرئية لثلة من المشايخ الفضلاء تناولوا فيها عدة محاور عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يتعلق بهما من مسائل، وبيان تميُّز ورفعة الأمة على سائر الأمم بسبب عبادة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأيضا بيان قواعد وأسس للنصيحة، وبيان خطورة ترْك وهجْر هذا الواجب العظيم، والتنبيه إلى أن في ذلك مهلكة للمجتمع.
ومن وسائل الحملة أيضاً نشْر مقاطع تمثيلية تبيِّن بعض الأخطاء المصاحبة عند تطبيق هذا الواجب في المجتمع الحالي مثل الإفتاء بغير علم، وترْك إنكار المنكر وعدم الاكتراث بنُصْح الغير، والإشارة إلى أن من مظاهر المنكر الواجب إنكاره والتحذير منها الغش في الامتحانات، وكذلك القذف والشتم والسب ولاسيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن الوسائل التي رافقت تسليط الضوء على الحملة ورؤيتها ورسالتها، عبارات موجزة تحث المجتمع على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مستقاة من نصوص الشرع وأقوال مأثورة وعبارات معبرة ونُشِرت على منصة الجمعية بوسائل التواصل الاجتماعي تعزيزا لمضمون الحملة ونشراً وتذكيراً بهذا الركن العظيم وهذه العبادة الفضيلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك