على مسؤوليتي

علي الباشا
قراءة المونديال
} أتمنّى على اللجنة الفنيّة ببيت الكرة أن تستغل الفرصة من خلال المحاضرين الوطنيين القاريين والدوليين المعتمدين لدراسة التغييرات الفنيّة على أساليب اللعب المنتهجة من كبار المدربين على منتخباتهم في مونديال 2022 تمهيدا لعرضها لاحقًا.
} فقد اعتدنا في كل مونديال أن تظهر لنا طرائق لعب جديدة، أو تعديلات على ما هو موجود من قبل، لأن كل منتخب يعمل على تحسين أدائه بما يفاجئ به المنتخبات الأخرى المقابلة، وفيفا نفسه يجري عبر خبرائه دراسات بهذا الشأن.
} الفرصة يُمكن أن تبدأها اللجنة حتى في حضور مدرب المنتخب الوطني الكابتن سوزا، فهي برأيي أكثر فائدة من أي دورة تقام، لأننا سنكون نُحاكي بهكذا دراسات المدربين المؤهلين بشهادات الاتحاد الآسيوي (PRO) و(A).
} وفي العادة يقوم «فيفا» بهكذا دراسات عبر خبرائه الكبار على كل الفرق المشاركة في المونديال وتحليل أساليب لعبها، وتحركات لاعبيها، ويخرج عادة بكتاب أنيق يوزعه في العادة على الاتحادات ليقوموا بتوزيعه على المدربين.
} وأعتقد أنه حين تستغل اللجنة الفرصة وتستدعي المدربين والمحللين لتبادل الأفكار مع اللجنة المشكّلة من المحاضرين المشار إليهم سنخرج بحصيلة كبيرة من الفوائد الفنيّة التي يُمكن أن تعود بالفائدة على المدرب والمحلل وحتّى الإعلامي.
} ولا شك أن لدينا كوكبة من الفنيين على المستوى الدولي وحتّى الآسيوي، معتمدين من الاتحادين القاري والدولي لتقديم برامج الدورات المختلفة، ويُمكنهم تقييم أساليب اللعب المستجدة على المنتخبات ومناقشتها عبر ندوات مفتوحة.
} طبعا لدينا حتى خارج منظومة المحاضرين المعتمدين دوليّا وقاريّا مدربون مؤهلون لقراءة أساليب اللعب لدى المنتخبات ويطرحونها عادة في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام؛ ولكن حين تكون مبرمجة يكون جدواها أفضل!
} لقد أبدع زاجالو بتسلمه منتخب البرازيل طريقة 4-2-4 في عام 1970، تلتها 4-3-3 ولكن حين جاءت هولندا في عام 1974 كانت الكرة الشاملة، وسرعان ما جاء الفرنسيون بإبداع 3-5-2؛ ليأتي بعد ذلك إبداع بينيتيز بخطة 4-2-3-1.
} لذا فإنني من خلال هذا الطرح أتمنّى على الأخ عابد الأنصاري في بيت الكرة المبادرة إلى هكذا ندوات فنيّة يتبادل فيها المحاضرون المعتمدون بمعية المحللين والمدربين والاعلاميين طرح كل المتغيّرات التي تجري على الساحة الكروية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك