على مسؤوليتي

علي الباشا
فوق هام السحب
} نُبارك للسعودية الفوز على الأرجنتين «أحد المرشحين للمنافسة»، وذلك في أول ظهور له بالمونديال الحالي «2022»، فكانوا بالفعل «فوق هام السُحب»؛ ليس لأنهم فازوا فقط ولكن الأداء الاستراتيجي عطّل مواقع قوة «التانجو» بقيادة ميسي.
} ويُمكن القول إن الفريق السعودي رغم تأخره في أول ثماني دقائق بهدف من ركلة جزاء «قيل حولها الكثير» إلّا أنه ظل متماسكًا دفاعيّا بعد الهدف وأغلق المساحات داخل صندوق «العويس»، فقد كان من المهم ألّا يأتي هدفًا ثانيا يُعطِّل حماستهم.
} شخصيّا لا يُمكن أن نعد الأمر من باب «المفاجأة»، فالأخضر رغم التأخر امتص حماسة الأرجنتينيين بحسن احتوائهم داخل المساحات المختلفة، وبالذات أن لاعبي الطرف أحسنا تحجيم خطورة لاعبي «التانجو» المعتمدة على الاختراقات.
} وحين تمتص حماسة خصمك ولا تسمح له باستثمار تقدمه «المبكر» فإن إمكانية مجاراته تبقى كبيرة، وبالذات أن الفريق السعودي؛ وإن كان يعتمد في الشوط الأول على الكثافة الدفاعية والمرتدات؛ فإن التماسك التكتيكي كان عنوانه!
} قد تكون المفاجأة أن «الأخضر السعودي» تمكّن في ضرب «التانجو» باثنتين خطّافيتين في الست دقائق الأولى في الثماني دقائق الأولى من بداية الشوط الثاني، والهدفان كان الفاصل بينهما خمس دقائق فقط، فأصاب الفريق الأرجنتيني في مقتل.
} أعتقد أن كل اللاعبين في الشوط الثاني كانوا نُجومًا، فالارتداد الدفاعي لم يكُن يُعيب الفريق السعودي لأنّه أقفل كل المساحات، وحتى الألعاب الهوائية كان لاعبو الفريق أبطالها، وأظهروا قتالية نادرة في الارتداد الهجومي وكأنهم لاعبو ألعاب قوى!
} أن تعود إلى المباراة بعد التأخر في الشوط الأول؛ فذلك يعني أن هناك شغل مدربين، وجهدَ لاعبين، فالقراءة للاعبي التانجو بعد الشوط الأول، كشفت للسعوديين أن الأهم هو عدم الخوف من المنافس مهما كانت قوته ومهما كان تاريخه.
} دعونا نتلذذ بهدف نوّاف بطريقة «الكبار» من دون أن ننسى التغنّي بهدف الشهري، وقتالية حسّان والمالكي والزهراني وغيرهم من المبدعين؛ مع رفع «العقال» للحارس العملاق «محمد العويس» حيث تعملق في مرماه وهواءً فكان النجم الأول.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك