الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
مرحلة جديدة في المسيرة الوطنية
مع صدور الأمر الملكي السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بتعيين صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة رئيسا لمجلس الوزراء حفظه الله، تنطلق مملكة البحرين نحو مرحلة جديدة في المسيرة الوطنية المباركة.
مضامين وطنية رفيعة، جاءت في خطاب الاستقالة، وفي الرد على كتاب التكليف، ثم في برقية تشكيل الوزارة، وجميعها حددت ملامح المرحلة المقبلة، ورسمت النهج الوطني القادم.
لعل من أبرز المضامين الرفيعة، تأكيد سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مواصلة حمل أمانة المسؤولية، والقيام بها على الوجه الأكمل واجبا وشرفا.. والاستلهام من صاحب الجلالة الملك المعظم جسارة المواقف وحكمة الأيام، وزيادة في العزة والرفعة والازدهار.
كما كانت إشارة وطنية غاية في الروعة والجمال، وتعزيزا للشراكة والعمل مع فريق البحرين، تقدير سموه لأبناء الوطن المخلصين، ووصفهم بعبارة «التواقين المحبين للعمل بكل شغف».. ووضع التوجيهات السامية نهجاً قويماً ونبراساً ليكون الإنجاز المتميز دائماً وأبداً، شعار كل مرحلة من مراحل العمل الوطني.. وتحقيق الخير لأبناء الشعب.
وكذلك ما احتوته من معاني العزم والإخلاص والإرادة الصلبة، من خلال تطوير الأداء الحكومي.. باعتباره خارطة الطريق المتواصلة.. بجانب الإشارة القديرة للتعاون مع السلطة التشريعية.. وتلك إشارات متميزة أكدت معالم المسيرة المقبلة، وتعزيز مفهوم التعاون الفاعل مع السلطة التشريعية بمجلسيها وجناحيها «الشورى والنواب»، الممثلين عن الشعب كافة، الذي أكد يقينه الراسخ في خيار المشاركة الفعال.. والهدف الأسمى والجامع، هو الحاضر المزدهر، بمشاريعه ومبادراته.. والمستقبل المشرق بتطلعاته وتحدياته.
كما أن وصف التكليف السامي بـ«التكليف البليغ»، يعد أصدق منهج لدى سموه عبر أداء الواجب الوطني كل يوم، ووضع المواطن البحريني دوماً، هدفاً وغاية للتنمية، وفق ثوابت ميثاق العمل الوطني وأسس الدستور، ورؤية البحرين الاقتصادية 2030.
إن تأكيد سموه مواصلة تعزيز أوجه إتقان العمل مع كل أعضاء فريق البحرين، ليكون بناء الوطن هدفًا مشتركًا متسقًا في مساراته، وأبناء الوطن في طليعة أولوياته.. كل ذلك يحدد طبيعة العمل والتطلعات والشراكة، من أجل الوطن والمواطن.
إن الثقة الملكية السامية بسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لقيادة وإدارة المرحلة الجديدة، هي محل إجماع شعبي، وكلنا مع سموه، داعمين ومؤيدين ومساندين، إيمانا راسخا بقدرة سموه على تحقيق التطلعات الملكية السامية، من أجل خير أبناء الشعب الكرام.. حفظ الله مملكة البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك