على مسؤوليتي

علي الباشا
بنزيمة
} كثيرون من شدّوا الرحال للمونديال 2022؛ أو كانوا في طريقهم إلى ذلك صُدموا للإعلان عن غياب اللاعب الأول في العالم «حاليّا» كريم بنزيمة، وهو الحاصل على لقب اللاعب الأفضل في العالم نتيجة الاصابة التي لحقت به في التدريب.
} وبنزيمة «كغيره» من أساطير الكرة في العالم وريال مدريد بالذات؛ يملك شعبية جارفة، رُبما هو على الأقل غطّى انتقال كريستيانو لإيطاليا؛ فاتخذه عشاق ريال مدريد «وهم بالملايين» كمعبود جماهيري يُبرزونه خلال أي مقارنة بين الأساطير!
} فالمعروف عن الجماهير في الأغلب التعصّب للاعبيها النجوم، ولذا هي تتبعهم حين يُمثلون منتخباتهم؛ فينتقلون تشجيعا من الأندية إلى المنتخبات، ولذا إن غاب النجم غاب عشاقه عن متابعة ذلك المنتخب؛ وهذا يُمكن أن يحدث مع المنتخب الفرنسي.
} ولا يختلف اثنان على أن بن زيمه اليوم تمكّن من الحفاظ على شعبية كبيرة للنادي الأعظم في العالم، وقد يكون «كريستيانو» قد حجب نجوميته في فترة ما، ولكنه منذ غادر الأخير صار هو المنقذ لفريقه صانعا للأهداف ومسجِّلًا لها.
} وقد حاول الغوغائيون أن يذهبوا للقول بأن «بنزيمة» يعمل على التهرب من المونديال، ولكن هذا من رابع المستحيلات، فكل نجم يريد أن يُثبت نجوميته من خلال المونديال؛ ليجلب عشاقه من غير بلده لتشجيع المنتخب الذي لعب فيه.
} وكان بن زيمه «جزائري الأصل» مصرًّا على التواجد في المونديال لولا الاصابة، وهو غرّد قائلا: «لم استسلم في حياتي ولكن يجب أن أفكر في الفريق كما أفعل دائما، والأنسب أن اترك مكاني لمن يُساعد الفريق في تحقيق الكأس».
} طبعًا قليلون هم من اختاروا عدم المشاركة في مونديالات سابقة من دون اصابة، وهم في قمة النجومية، كحال الجوهرة بيليه الذي غاب عن مونديال «1974» بإعلان الاعتزال الدولي، والأسطورة كرويف عن مونديال «1978».
} ومن النجوم من غابوا لعدم تأهل بلدانهم وهم في عز عطائهم، كالأيرلندي جورج بست لأن ايرلندا تأهلت عام 1982، والفرنسي اريك كانتونا لغياب فرنسا في 1994، بينما أعظم لاعبي العالم ديستيفانو لم يُشارك وهو الذي لعب لمنتخبين!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك