«الطائر المكدود في البحث عن اليقين المفقود» كتاب نقدي جديد صدر حديثاً للدكتورة نادية هناوي عن دار غيداء للطبع والنشر في عَمان. وتقوم أطروحة الكتاب على استثمار العبور الأجناسي في قصيدة واحدة شكلت المحور هي (تمرين على اليقين) للشاعر عبد الرحمن طهمازي. وتصف المؤلفة هذه القصيدة (بأنها تمرين في التأمل والتذوق أو تمرس في الانصياع لتمرين تأملي، انصرافاً عن الوجود ورغبة في النظر إلى الموجود استكناها واستمكانا واستطماعا). وعن عبد الرحمن طهمازي شاعر هذه القصيدة تقول هناوي: «كان مُجرباً وتجريبياً في الاثنين معاً مفكراً ناقداً وشاعراً مفكراً.. وهذه الجَمعة قلما نجد مبدعينا متمكنين منها».
هذا ويتضمن الكتاب تخطيطات ورسومات بريشة الفنانين العراقيين المعروفين علاء بشير ويحيى الشيخ، وجاءت مخصوصة في القصيدة المدروسة كما تأطر غلاف الكتاب بكلمة، ومما جاء فيها: (وليس لقارئ شعر طهمازي أن يقرأه وهو على وفاق مع ذاته بلا محنة أو صدمة أو جلبة أو جمرة أو دورة أو بهرة أو سكرة كما لا يمكنه أن يغادره منفكاً من إساره من دون أعطية أو أخذة أو لفتة أو حمأة أو رقة. وهو ما يجعل طهمازي موصوفا بالتلبث الذي هو مغزى كل فيلسوف ومطلب كل عاشق يتطلع إلى فردوس من العزلة واللا اعتياد).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك