طهران – الوكالات: قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في طهران إن إيران تأمل «جدياً» التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع الدول العظمى بما في ذلك الولايات المتحدة.
ووصل وزير الخارجية الروسي إلى العاصمة الإيرانية مساء الأربعاء في زيارة تستغرق يومين، في وقت تراوح المحادثات النووية التي انطلقت في فيينا في أبريل 2021 بين إيران والقوى العظمى (روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) مكانها منذ مارس.
وتهدف محادثات فيينا التي تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاقية الدولية لعام 2015 التي تنص على الحد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات الدولية.
وقال أمير عبداللهيان: «لقد وصلت المفاوضات إلى مرحلة صعبة ونحن نقترب من النهاية». وأضاف أن إيران «تأمل جديا التوصل إلى اتفاق عادل وقوي ودائم»، داعيا واشنطن إلى «التحلي بالواقعية».
وفي الثامن من يونيو فصلت إيران بعض كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواقعها النووية بعيد تصويت الولايات المتحدة والأوروبيين على قرار في الوكالة يدين عدم تعاون طهران.
لكن إيران أعلنت في 13 يونيو أن كل هذه الإجراءات «يمكن عكسها» بمجرد التوصل إلى اتفاق في فيينا.
وكانت الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن قد أعلنت أنها تريد العودة إلى الاتفاق شرط عودة طهران إلى احترام التزاماتها في حين تطالب إيران برفع العقوبات.
وتلعب موسكو دورًا محوريًا في تنفيذ اتفاقية 2015 المعروفة رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، ولا سيما من خلال تلقي الأطنان الزائدة من اليورانيوم المخصب من طهران.
وقال سيرجي لافروف: «إلى جانب المشاركين الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة نبذل جهودا هائلة لتصحيح خطأ الولايات المتحدة التي قررت الانسحاب من الاتفاق».
من جهته قال أمير عبداللهيان: «نعارض العقوبات غير المشروعة ضد بعض الدول، منها روسيا».
ودعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الأربعاء إلى «تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين لمواجهة العقوبات الأمريكية».
وتخضع كل من روسيا وإيران لعقوبات غربية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك