يوجين - أ ف ب: يسعى الأمريكيان كريستيان كولمان وشاكاري ريتشاردسون إلى تعويض خيبة إيقافهما بسبب المنشطات وحرمانهما من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، عندما يخوضان اعتبارًا من اليوم في يوجين تجارب اختيار المنتخب الأمريكي لألعاب القوى للمشاركة في المونديال الشهر المقبل. توج كولمان بطلا للعالم في الدوحة عام 2019 بسباق 100م، وبالتالي فهو ضامن تأهله تلقائيًا للمشاركة ببطولة العالم المقررة في الفترة بين 15 و24 يوليو المقبل، بغض النظر عن نتائجه على ملعب «هايوارد فيلد» في يوجين (ولاية أوريغون) والذي يستضيف منافسات المونديال. لكن العداء البالغ من العمر 26 عامًا والذي غاب عن أولمبياد طوكيو الصيف الماضي بسبب إيقافه مدة 18 شهرًا لتخلفه ثلاث مرات عن فحص المنشطات، مصمم على بعث رسالة إلى مواطنيه المنافسين له هذا الأسبوع. وقال كولمان في 12 يونيو الحالي بعد فوزه في لقاء جائزة نيويورك الكبرى عندما سجل 9.92 ثوان في أفضل توقيت له هذا العام: «لقد علّمني هذا الموسم الكثير وأشعر أنني بحاجة إلى خوض كل السباقات الممكنة. أنا مستعد للذهاب إلى هناك والقتال ضد كل هؤلاء العدائين».
«أحاول التحسن»
التوقيت الذي حققه كولمان ليس الأفضل هذا الموسم، لأن مواطنه ميكا وليامس حقق أسرع زمن حتى الآن وهو 9.86 ثوان، وبالتالي فبطل العالم لا يزال بعيدًا عن الأرقام التي كان يحققها قبل ثلاث سنوات عندما كان يسيطر على السباق. وأضاف: «لكنني نفس الرجل. أعتقد أنه ببساطة إذا كان لديك فترة طويلة من التوقف، فهذا يؤثر عليك. أنا فقط أخوض كل سباق وأحاول التحسن».
ومن المتوقع أن يكون منافسوه في التجارب الأميركية ترايفون بروميل، الفائز بلقاء يوجين ضمن مراحل الدوري الماسي في نهاية مايو الماضي، فريد كيرلي، صاحب فضية السباق في أولمبياد طوكيو، وكينيث بدناريك الفائز أيضًا بفضية في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة ولكن في سباق 200م. في سباق 100م سيدات، ستسلط الأضواء على شاكاري ريتشاردسون التي أحدثت ضجة كبيرة العام الماضي في هايوارد فيلد خلال التجارب الأولمبية الأميركية عندما سجلت 10.64 ثوان (بمساعدة الرياح) في نصف النهائي قبل الفوز بالدور النهائي. لكنها حُرمت من دورة ألعاب طوكيو بسبب تناولها الماريجوانا. وستحاول ريتشاردسون، البالغة من العمر 22 عامًا، في نهاية هذا الأسبوع الحصول على بطاقتها بين المراكز الثلاثة الأولى في سباقي 100 و200 م، من أجل التأهل إلى أول بطولة عالم في مسيرتها الاحترافية.
الأخيرة لفيليكس
ستكون أخطر منافسة لها في سباق 100 م صديقتها أليا هوبز التي تغلبت عليها في لقاء نيويورك في وقت سابق من هذا الشهر، فيما سيتعين عليها تقديم الأفضل في سباق 200 م أمام آبي شتاينر صاحبة أفضل توقيت هذا العام (21.80 ث)، وغابي توماس (21.98 ث). وإذا كانت ريتشاردسون وهوبز وشتاينر وتوماس يجسدن مستقبل ألعاب القوى الأميركية، فإن المخضرمة أليسون فيليكس (36 عامًا) كانت الملكة على مدى العقدين الماضيين. ستخوض الحائزة على سبع ميداليات ذهبية أولمبية، سباق 400 م على أمل المشاركة في بطولة العالم الثامنة في مسيرتها الاحترافية، قبل أن تعتزل في نهاية العام الحالي. وتشتد المنافسة في سباق 200 م رجال بين الشاب إيريون نايتون (18 عامًا) وبطل العالم نواه لايلز. أصبح الأول صاحب رابع أفضل توقيت في التاريخ في المسافة في نهاية أبريل عندما سجل 19.49 ثانية في لقاء باتون روج، فيما حقق لايلز ثاني أفضل توقيت هذا العام (19.61 ث). وستتجه الأنظار أيضًا إلى سيدني ماكلافلين بطلة أولمبياد طوكيو وصاحبة الرقم القياسي العالمي في سباق 400 م حواجز، وأثينغ مو البطلة الأولمبية في سباق 800م، إضافة إلى ديفون ألين المرتبط بعقد مع فريق كرة القدم الأميركية فيلادلفيا إيغلز والذي حقق نتيجة مدوية مطلع الشهر الحالي في لقاء نيويورك بفوزه على بطل العالم في سباق 110 أمتار حواجز غرانت هولواي محققًا ثالث أفضل توقيت في التاريخ (12.84 ثانية).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك