كتبت- زينب إسماعيل
أفاد تجار قطاع التجزئة في البحرين أن حركة التسوق خلال الأعياد تشهد تعافي بنسبة 30% عما كانت عليه قبل الجائحة، في الوقت الذي أكدوا على عودتها بشكل كبير خلال عيد الفطر الماضي، مرجحين أن تشهد نسب قريبة في عيد الأضحى المبارك، ولكن ليست بنفس المستوى.
وأكد التجار على أن إقبال الخليجيين على التسوق في البحرين عاد بنسب تتراوح ما بين 50-75%، مرجعين السبب إلى استمرارية انتشار الفايروس داخل المجتمعات حول العالم.
أقل خليجيا
أكد رجل الأعمال ومدير مجموعة يوسف عبدالوهاب الحواج، عبدالوهاب الحواج على عودة حركة التسوق بشكل كبير خلال الوقت الراهن بعيد فتح الأبواب أمام القطاع التجاري لمزاولة نشاطه بشكل طبيعي، وهو ما أثر على نتائج البيع والشراء -بشكل عام- بشكل إيجابي.
وقال إن حركة التسوق خلال عيد الفطر الماضي عادت بالشكل الطبيعي لما قبل الجائحة، حيث استمرت لما بعد العيد خصوصا داخل المجمعات التجارية.
ورجح الحواج أن تكون الحركة خلال عيد الأضحى المبارك أقل، خصوصا وأنها تتزامن مع الإجازات الصيفية التي يتجه أفراد المجتمع خلالها للسفر، مما يقلص حجم التسوق.
ولفت إلى أن عودة الخليجيين لسوق التجزئة في البحرين لم يعد كما السابق - قبل الجائحة- فالأعداد لاتزال أقل بسبب تأثيرات الفايروس واستمرار انتشاره، في الوقت الذي ذكر أنها عادت بنسب تتراوح ما بين 50-75%.
وتوقع الحواج التعافي المتكامل لحركة التسوق مع نهاية العام الجاري، مع استمرارية اتباع الإرشادات الصحية التي تقلص من حجم انتشار الفايروس داخل المجتمع المحلي.
ليست مماثلة
أكد مدير عام مصنع شريف للملابس وبيت الأصواف، جاسم الكوهجي أن المجمعات التجارية تعتمد على الجالية الخليجية بشكل أكبر من حيث القدرة الشرائية.
وأضاف خلال الأشهر الستة الأولى من العام الأول لانتشار الجائحة، لم يكن التأثير ملاحظ حيث أن الناس كانوا يواصلون شراء الكماليات، إلا أنهم اتجهوا خلال الأشهر الستة التالية للتركيز على شراء الأساسيات". وتابع "تأثرت حركة التسوق خلال مراحل الإغلاق المتكررة طوال وقت الجائحة بنسبة تصل إلى 90%.
ولفت الكوهجي إلى أن حركة التسوق ما بعد الجائحة عادت بنسبة 30% عما كانت عليه ما قبل الجائحة، لكن بقيت القدرة الشرائية ليست كما كانت بسبب حجم خسائر الوظائف وتراجع مدخول الأسر المحلية.
وأوضح أن حركة التسوق خلال عيد الفطر الماضي ارتفعت بنسبة 30% أيضا، فهي لم تكن العودة التي تغطي خسائر العامين الماضيين، مرجعا السبب إلى أنها تزامنت مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية -بسبب ارتفاع تكاليف الشحن والحرب الأوكرانية- التي أثرت بدورها على مبيعات الكماليات.
وبين الكوهجي أن حركة التسوق لعيد الأضحى المقبل لن تكون مماثلة لحركة عيد الفطر، إذ أن هذا العيد-في المجمل- تماثل الحركة فيه عطلة استلام الرواتب الشهرية، مشيرا إلى أن الأمور لا تزال غير واضحة بسبب عودة بعض الدول فرض الإجراءات الوقائية من الفايروس وفرض لبس الكمامات في الأماكن العامة في ظل ارتفاع أعداد الإصابات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك