بفضل الله سبحانه وتعالى وجهود القيادة الحكيمة والفريق الوطني الطبي والوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد من مواطنين ومقيمين، تمكنت مملكة البحرين من تخطي الكثير من التداعيات والمشاكل الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والصحية التي واكبت جائحة كوفيد 19 مما عجل في رفع الكثير من القيود المفروضة السابقة وأسهم في عودة الحياة الطبيعية إلى مسارها الصحيح بعد انخفاض معدلات الإصابة واستقرار الوضع الصحي في المملكة.
ومن هذا المنطلق، فإن علينا أن نغير بعضا من سلوكياتنا الاجتماعية مما يتطلب منا تثقيف المواطنين والمقيمين والوافدين بمختلف الوسائل الممكنة واللغات المستخدمة في تحمل المسؤولية ورفع الوعي الصحي والنظافة الشخصية والنصح بشرب الماء الدافئ بكميات كافية والتعرض لأشعة الشمس باعتدال والابتعاد عن المثلجات والأكل السريع، كما أن الغرغرة بماء دافئ وملح أو المحاليل الطبية تمنع الفيروس من التسرب إلى الرئتين، ولكن هناك بعض الممارسات السلبية في حاجة إلى إعادة النظر بها وعدم استمرارها لما تسببه من حرج وخطورة لكونها أحد العوامل التي تسهم في انتشار الأمراض والأوبئة في مختلف الأوقات وليس خلال هذه المرحلة الحرجة التي قد تتعرض إلى بعض ملامح زيادة في الإصابات رغم الجهود المبذولة، إن المسؤولية الملقاة علينا الآن جسيمة سواء كانت في المرحلة الحالية أو القادمة ومازال علينا اتباع الإرشادات المعلنة مسبقا، رغم أنها الآن ليست إلزامية للتصدي لهذه الجائحة أو أي جائحة أخرى أو أي أمراض معدية لا سمح الله قد نواجهها، وأنا لا أدعو إلى التشاؤم أو القلق ولكن أدعو إلى المحافظة على الأوضاع الطبيعية واستمرارها بأن نكون حذرين ومتفائلين ومطمئنين، ونحن قادرون بإذن الله سبحانه وتعالى على اجتياز العقبات والصعوبات والأمراض والأوبئة، فقد عرفت البشرية منذ أزمنة طويلة العديد من الأمراض والأوبئة تحت مسميات عديدة ومنها مملكة البحرين والدول المحيطة، ويقال إن الإنفلونزا الإسبانية استمرت سنوات عديدة ومرض الطاعون مدة سبع سنوات.
لذا، نحن في حاجة ملحة إلى أن نبادر من تلقاء أنفسنا بتغيير بعض من العادات التراثية والسلوكيات الاجتماعية التي تعودنا ونشأنا عليها ومن ذلك:
الالتزام باستخدام الكمامات في جميع الأماكن المزدحمة وخاصة المجمعات التجارية والعيادات الطبية والمستشفيات، واستخدام وسائل النقل الجماعي وعدم المصافحة وتبادل القبلات والأحضان والعناق خلال مراسم تقديم التعازي في المقابر أو مجالس التعزية أو خلال تقديم التبريكات في الأعياد والأفراح.
yosufsalahuddin@gmail.com
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك